لندن: السماح باستخدام الاحذية بالمظاهرات

اعترفت الشرطة البريطانية بحق الشبان برمي الاحذية كنوع من الاحتجاج اثناء المظاهرات، وجاء الاذن في ضوء عدد من المحاكمات التي تجري لعدد من الشبان المسلمين اعتقلوا اثناء حملة الاحتجاج على حرب غزة عام 2008 ـ 2009 امام السفارة الاسرائيلية في لندن واماكن اخرى.

وتجري محاكمة 70 محتجا معظمهم مسلمون امام المحاكم البريطانية ومن بينهم، عاقب سليم (21 عاما) وطالب تكنولوجيا المعلومات في كلية كوين ميري والذي كان من بين من رموا الاحذية اثناء سلسلة الاحتجاجات ومن المتوقع ان لا يتم اصدار حكم عليه ويرى محاميه ان موكله قد يصدر عليه حكما معلقا بعد ان اعترف بقيامه برمي عصا على حاجز شكله رجال الشرطة امام السفارة الاسرائيلية.

ونقل عن محاميه ان المحكمة قبلت ان قيام المتهم برمي حذاء على الشرطة ليس عملا اجراميا ولكنه فعل شعائري اثناء الاحتجاجات. واعترف القاضي ان عملية رمي الاحذية هي فعل يحمل رسالة رمزية سياسية.

وفي التقاليد العربية فرمي الحذاء على شخص اعلى درجات الاهانة، واصبح رمي الاحذية في المظاهرات والاحتجات طقسا بعد قيام الصحافي العراقي منتظر الزيدي برمي حذائه على الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الذي كان يزور بغداد عام 2008.