البولنديون يودعون رئيسهم.. وموعد للانتخابات قريباً

صلى الاف البولنديين ورنموا وبكوا، امام قصر الرئاسة في وارسو، حزنا على الرئيس ليخ كاتشينسكي الذي توفي في تحطم طائرته غرب روسيا، السبت 10-4-2010.

وقالت وزارة الطواريء الروسية ان 97 شخصا كانوا على متن طائرة الحكومة البولندية من طراز توبوليف 154 عندما تحطمت وسط ضباب كثيف. ومن بين الركاب وفدا في طريقه لاحياء ذكرى بولنديين قتلوا في بلدة كاتين بناء على أوامر من الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين عام 1940.

وفي وارسو وقفت الاسر وهي تحمل الشموع والزهور وتبكي امام القصر، بينما ركع بعضهم على الارض وصلوا بصوت مرتفع وهم يلفون أنفسهم بالاعلام البولندية. وأحضر الاطفال صورا مرسومة بخط اليد كما أحضروا لعبهم وترك مشجعو كرة القدم شارات انديتهم كهدايا للذكرى.

وكثيرون منهم ليسوا من انصار الرئيس لكنهم ارادوا التعبير عن مشاعرهم على أي حال. وقال توماش كليش الطالب بالمدرسة الثانوية "انه مثل حلم لقد حطمتني هذه المأساة". وأضاف "لم أتفق أبدا مع الرئيس انني لا أعتقد انه كان يؤدي وظيفته على نحو جيد لكنه رغم كل شيء كان رجلا بحق".

وقال رئيس مجلس النواب بالبرلمان برونيسلاف كوموروفسكي والقائم بعمل الرئيس ان الامة وقفت كرجل واحد في التعبير عن مشاعرها لكاتشينسكي الذي كان يبلغ من العمر 60 عاما.

وقال "نحن جميعا متحدون في مواجهة هذه المأساة". وأضاف "لا يوجد يسار أو يمين ولا توجد خلافات ولا انقسامات نحن جميعا معا في رسالة التعازي لاسر الذين توفوا بالقرب من مطار سمولينسك".

رسمياً، قال برونيسلاف كوموروفسكي، القائم بعمل الرئيس، انه سيعلن موعد انتخابات الرئاسة في البلاد بعد اجراء محادثات مع جميع الاحزاب السياسية. وقال كوموروفسكي في كلمة اذاعها

التلفزيون موجهة الى الشعب البولندي "من واجبي ان اعلن موعد انتخابات الرئاسة خلال 14 يوما اخرى ويجب ان تجري الانتخابات في غضون 60 يوما من ذلك الاعلان".

وتابع الرجل الذي تولى مهامه بعد وفاة كاتشينسكي مع عشرات من كبار المسؤولين البولنديين في تحطم طائرة في وقت سابق اليوم السبت في روسيا "سوف أفعل ذلك بعد مشاورات مع المجموعات السياسية (في البرلمان)".