إذاعة هولندا العالمية العربية - تقرير: إيليس فان خلدر |
تأمل عاهرات جنوب أفريقيا أن يحصلن على الكثير من الزبائن خلال بطولة العالم لكرة القدم 2010. ولكن عملهن خطر على حياتهن، وعلى الزبائن أيضاً. فمخاطر الاعتقال ومرض الإيدز تكمن في الطريق. ميكي خائفة، ولكنها تأمل أيضاً أن تكسب الكثير من المال. تقول ميكي ذات الثلاثين من العمر، وهي تشير إلى زاوية الشارع، حيث لاقت عاهرة حتفها منذ فترة: "هناك وجدوها مقتولة". الساعة الآن العاشرة ليلاً في شارع فورتريكر في كايب تاون، الشارع المعروفة بحي العاهرات. تلوح العاهرة بمرح لزبائن. ولكنها خائفة وسط مظاهر المرح البادي للعيان: "عندما أترك أطفالي في المنزل، لا أعلم إن كنت سأراهم ثانية". مسدس في رأسها عرضة للأذى تتساءل ميكي رافعة كتفيها: "هل علي إذن البقاء في البيت وأقول لأطفالي أن ليس بمقدورهم الذهاب إلى المدرسة لأني لا أملك المال؟". وتأمل بترخيص مهنتها بأسرع وقت. يدور جدال في جنوب أفريقيا منذ فترة، وقد اشتعل مجدداً بسبب بطولة العالم لكرة القدم. إذعان هناك مخاوف من أن يشعر مشجعو الفرق، الذين يتوقع أن يكون عددهم 350 ألفاً، بكبت أقل خلال البطولة بسبب الفرحة والكحول، وبهذا يمارسن الجنس بشكل غير آمن. يقر بغايا شارع العاهرات أنه غالباً ما يطالبن بممارسة الجنس بشكل غير آمن. وهذا خطر في بلد فيه 5,7 مليون مصاب بمرض الايدز، النسبة الأعلى في العالم. واحد من كل خمسة بالغين مصاب بهذا المرض. ونصف العاهرات مصابات به بالتأكيد، حسب نتائج البحوث. الواقي الذكري ولكن رئيس بلدية كايب تاون، دان بلاتو، غير مستعد أن يأمر عناصر الشرطة أن يكونوا أقل تسامحاً خلال البطولة. يقول وهو ينظر من مكتبه باتجاه مدينته التي تبعد مسافة ربع ساعة بالسيارة عن شارع العاهرات: "إذا رغبت النساء بالتجول ليلاً، فهن أحرار. ولكن إذا ما تعرضن للاعتداء... ماذا يفعلن في الزوايا المظلمة؟ نحن لا أن تكون صورة مديتنا مرتبطة بالدعارة في أذهان زوارنا". ويقول محذراً المشجعين: "إننا محافظون، وعلى الزوار احترام ذلك". ومع ذلك، فهو يتوقع حدوث المفاجآت. تقدر سلطات جنوب أفريقيا أن يأتي إلى البلاد 40 ألف عاهرة للبطولة، وبالأكثر عن طريق الاتجار بالبشر. ومن غير الواضح كيف توصلوا إلى هذا العدد. ونفس العدد ذُكر خلال بطولة العالم في ألمانيا، وتبين أنها ليست صحيحة لاحقا وأن العدد الفعلي اقل بكثير وتعتقد "سويت" أيضاً أنه ينطوي على مبالغة كبيرة. ضرائب وخلال ذلك الوقت تقف ميكي لوحدها في الشارع المقفر والذي تهب فيه الريح، وتنتظر أول حافلة تأتي لتقلها إلى الحي الفقير الذي تعيش فيه. لا بد أن أطفالها استيقظوا الآن، يستعدون للذهاب إلى المدرسة. ومن جديد، قضت ليلتها بسلام في الشارع. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |