بقلم : ميخائيل رمزى عطاالله
من شاهد نقل القداس الإلهي ليلة عيد القيامة من الكاتدرائية وأثناء شكر قداسة البابا شنودة و تقديمه الشكر للمسؤلين رد الأقباط بالتصفيق للبعض وعدم التصفيق للبعض الأخر و التصفيق كان إشارة (وكل لبيب بالإشارة يفهم ) ويفهم من التصفيق وعدمه الرسائل المرسلة الى كل المسؤلين الذين ذكر أسمائهم كما أن هناك من لم يصفق لهم أحد
لذلك سوف أستعرض الرسائل المرسلة لمن صفقوا لهم والرسائل فى من لم يصفقوا لهم
* ومن صفقوا لهم هم
- صفق الأقباط لرئيس الجمهورية : وكان في هذا التصفيق رسالة تقول نحن نحبك ونقول حمد لله على سلامتك بعد العملية الجراحية – كما تقول نحبك لكن نرجوا النظر والإهتمام بنا أكثر من ذلك لأن وتيرة الظلم زادت تتطلب التدخل من سيادتك شخصياَ.
- صفق الأقباط للدكتور يوسف بطرس غالى والدكتور ماجد جورج تشجيع لهما وامتنان للوزيرين الأقباط ورسالة شكر لاختيار الأقباط فى الوظائف العليا فى الدولة
- صفق الأقباط للدكتور محجوب وزير الدولة للتنمية الإدارية: وكان في ذلك رسالة حب لصداقتة القوية وحبه الصادق لرأس الكنيسة في مصر المتمثل فى قداسة البابا وإعلان لقداسة البابا إننا نحب من يحبك وننبذ من لايكن لك الحب
- صفق الأقباط بعد ذلك لسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية وهو تصفيق رسالته واضحة للأعمى والبصير فهو رسالة استنجاد واستغاثة من الظلم الذي يحث به الأقباط في بلدهم وهم يرون أن أمريكا قد تمارس ضغوط على الحكومة المصرية لرفع الظلم والتميز ضدهم
- صفق الأقباط للدكتورة جو رجيت قلينى: وكانت درجة حرارة التصفيق تعبر عن قوة الرسالة من الأقباط من حب وتقدير على شجاعتها وقوتها في قضية نجع حمادي وموقفها المشرف الذي لم يفعلة الكثير من الرجال الذين تملأ الشوارب وجوههم.
- صفق الأقباط للدكتور محمد البر ادعى: فالأقباط ليس بمنعزلين عما يحدث في مصر و من كثرة ما حدث معهم فى السنوات القليلة الماضية وإنفلات الأمور رأى البعض منهم أن الأمل هو التغير ورغم اختلاف وجهات نظر الأقباط معاَ فى هذا إلا أن قطاع من الشباب يميل الى التغير
* أما من لم يصفق لهم الأقباط هذا العام خصيصاَ:
- رئيس مجلس الشعب : وكانت رسالة الأقباط واضحة وتعبر عن استيائهم منه في موقفهمن أحداث نجع حمادي وفى تصريحه الغير دقيق حول موت فتاه فر شوط وموقفه مع الدكتورة جو رجيت قلينى ويحسب له الأقباط مواقف كثيرة يرون أنه لم يكن منصف فيها لهم
- السيد وزير الداخلية: لم يصفق له الأقباط هذا العام في رسالة واضحة رداَ لما يعانوه فى أقسام الشرطة ومن بعض رجال الشرطة المحسوبين على الوزير ولما يحسون به من تقاعس فى حمايتهم وقت اللزوم و في النهاية هم يرون أن الأمن غير عادل في الكثير من الأحداث التي يمرون بها.
- لم يصفق الأقباط للكثير من المسؤلين الذين كان من المفروض أن يكون لهم دورفى رفع الظلم عن الأقباط وإقرار السلام و العمل على إقرار العدل دون تميز أحد عن أخر
لكن العجيب في الأمر أن ما يفعلة الأقباط لم يكن متفق عليه ولا يستطيع أحد أن يمليه أو يلغيه فالناس تعبر عما تشعر به دون أي زيف أو تملق أو إملاء من أحد حتى قيادة الكنيسة ليس لها القدرة على توجيه هذا الأمر لناحية معينة
أو وقفة لكن الناس رغم اختلاف أماكنهم وثقافتهم ومستوى تعليمهم تجدهم شبه متفقين فى الحكم على كثير من الأمور
وعلى السادة المسؤلين أن يفهموا هذه الرسائل جيدأ ويعوها وهذا رأى الشعب القبطي فيهم حتى لو كان هذا لا يرحهم.
ناشط حقوقى
Mikhel_ra@yahoo.com |