كيف تناولت الصحافة المصرية زيارة البرادعي للكاتدرائية؟

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
حالة من الترقب الإعلامي صاحبت زيارة الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للكاتدرائية المرقسية لحضور قداس عيد القيامة المجيد، ما بين حرارة الاستقبال وفتوره وجلوس البرادعي بجوار السفيرة الأمريكية ثم انتقاله للجلوس في الصف الأول، فرأينا أن نرصد ما كتبته بعض الصحف المصرية لهذه الزيارة لنكتشف تغيرًا في رصد الصحافة لحالة الترحيب بـ "البرادعي"، وصل لـ 180 درجة بين الصحف المختلفة طبقا لتوجه كل صحيفة.

العينة التي اخترناها من مواقع الصحف الصادرة أمس الاثنين 5 ابريل 2010 كانت كالتالي:
الأهرام، المصري اليوم، الدستور، الشروق، الوفد، اليوم السابع، المصريون.

صحيفة: الأهرام-تجاهل
نشرت الأهرام صورة للدكتور البرادعي جالسًا بجوار السفيرة الأمريكية في القاهرة مارجريت سكوبي، ولعلها تكون الصورة الأولى التي تنشر للبرادعي في الصفحة الأولى للأهرام منذ عزمه الترشح للرئاسة، ورغم أن البرادعي جلس لعدة دقائق بجوار السفيرة الأمريكية ثم انتقل إلى الصف الأول للجلوس، إلا أن نشر صورته بجوار السفيرة الأمريكية ربما يكون تلميحًا للاستقواء بأمريكا، كما أن "الأهرام" تجاهلت وضع اسمه على الصورة المنشورة بالجريدة، فذكرت اسم السفيرة الأمريكية فقط، رغم أن الصحيفة وضعت صورة للبابا شنودة وشيخ الزهر وذكرت الاسمين تحت الصورة، وتذكرت الأهرام أن تضع اسم البرادعي في الموقع الإلكتروني للصحيفة.

وفي متن الخبر، قالت "الأهرام": "الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي جلس في الصف الأول ـ لأنه حاصل علي قلادة النيل ـ والسفيرة الأمريكية في القاهرة مارجريت سكوبي‏‏ ..."، أي أن سبب جلوسه في الصف الأول هو حصوله على "قلادة النيل".

صحيفة: المصري اليوم-استقبال فاتر
وصفت صحيفة " المصري اليوم" استقبال الكاتدرائية للبرادعي بالفتور، فكتبت عنوانا يقول "« البرادعي» يدخل الكنيسة بمفرده ويغادرها بمفرده.. والكاتدرائية تستقبله بـ «حذر وفتور»، وعلى الصورة المرفقة بالخبر كتبت "البرادعي في أقصى اليمين والسفيرة في أقصى اليسار".

وقالت "المصري اليوم" إن البرادعي توجه إلى صالون الاستقبال الكائن بالقصر البابوي دون أن يكون في استقباله أي مسئول رسمي كنسي ليصطحبه إلى هناك، كما هو متبع مع كبار الشخصيات التي حضرت للمناسبة نفسها.

صحيفة: الدستور- استقبال حار
على موقعها الإلكتروني كتبت "الدستور" بالفيديو والصور.. البرادعي يحظى باهتمام كبير من الأقباط في احتفالات عيد القيامة"، وعنوان آخر "البرادعي يخطف الأضواء من الجميع في احتفالات عيد القيامة بالكاتدرائية"، ذكرت فيه أن البرادعي صافح البابا، واحتضنه بحرارة، وأن البرادعي فوجئ بحوالي 500 شخص يهتفون له "ربنا معاك يا برادعي" فرد عليهم "ألف شكر ربنا يخليك".

صحيفة: الشروق- ترحيب
تحت عنوان "البرادعي في الصف الأول لقداس القيامة"، كتبت الشروق أن «شباب الأقباط» رحبوا بحضور البرادعي للصلاة، وتجاوز عدد أعضاء جروب «مرحبًا بـ البرادعي في الكاتدرائية» 500 عضو خلال ساعات من إنشائه.
وفي خبر آخر بعنوان "كيف قضى البرادعي ليلة العيد في الكاتدرائية؟"، نوهت الشروق" إلى تصفيق الحضور قائلة: "صفقوا للبرادعي دون سابقيه، باستثناء الوزيرة السابقة فينيس كامل، ويوسف بطرس غالي، وزير المالية، واللواء عبد السلام المحجوب المعروف بشعبيته وسط الأقباط، ومارجريت سكوبي السفيرة الأمريكية التي جلست بجوار البرادعي لدقائق قبل أن تقوم وتحصل على مقعد متقدم في مقاعد الكاتدرائية".

صحيفة : الوفد-حذر
ركزت الوفد على غياب جمال مبارك عن حضور قداس العيد، ووصفت استقبال البرادعي بـ"الحذر".
: اليوم السابع- مصافحة
العنوان الرئيسي: "بالصور.. اليوم السابع في كواليس الاحتفال بقداس عيد القيامة .."البرادعي" في آخر ترتيب الشخصيات العامة.. والأقباط يستقبلونه بتصفيق حار.. والقنوات الدينية تمنع ظهوره"، وقالت "اليوم السابع" إن البرادعي حظي باهتمام إعلامي كبير عند دخوله للمقر البابوي وكان في استقباله الأنبا أرميا سكرتير البابا، وقال البرادعي إنه جاء لتهنئة الأقباط بعيد القيامة المجيد، ثم دخل إلى حجرة الاستقبال، وعند خروجه قام البابا شنودة الثالث بمصافحته دون أن يتبادل معه أي أحاديث.

موقع صحيفة : المصريون- برود
العنوان الرئيسي للصحفية كان "الأمن ينقل السفيرة الأمريكية من مقعدها المجاور للبرادعي في قداس القيامة" ووصفت استقبال البراداعى بـ"البرود" والفاتر قائلة: "لفت "البرود" الملحوظ الذي قوبل به الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لدى حضوره قداس عيد القيامة بمقر الكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية مساء يوم السبت، انتباه الحشد الكبير من الحضور، وقد انعكس الاستقبال الفاتر الذي قابله به البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في تجاهل وسائل الإعلام القبطية وجود الضيف المرموق".

ملخص

  ملاحظات
- صحيفة "الدستور" وهي معروف أنها صحيفة معارضة وتميل إلى تأييد البرادعي، وصفت استقبال البرادعي بالحار، وركزت على احتضان البرادعي للبابا، و"اليوم السابع" وصفت استقبال البرادعي من الأقباط بـ"التصفيق الحار".
- الأهرام، وقعت في خطأ مهني بتجاهل وضع اسم البرادعي تحت صورته، وترصدها في نشر صورته بجوار السفيرة الأمريكية.
- موقع "المصريون" لفت الانتباه إلى تجاهل القنوات المسيحية الفضائية "سي تي في " و"أغابي" لأخذ أحاديث مع البرادعي.. وعزز ""اليوم السابع" ذلك إلى تلقي هذه القنوات تعليمات بعدم ظهور البرادعي على شاشاتها، لا أثناء حضوره القداس ولا حتى أثناء تهنئته للبابا في المقر البابوي، أو أثناء مصافحته للبابا عقب نهاية العظة.
- "الوفد" استخدم تعبير "حذر" وصفا لاستقبال البابا للبرادعي.. وأخطأت عندما قالت إن جمال مبارك غاب لأول مرة منذ سنوات، فجمال لا يحضر سوى احتفال عيد الميلاد فقط.