CET 00:00:00 - 06/04/2010

مساحة رأي

بقلم : نبيل المقدس
 في مرقس 16 : 15 - 17 [ وقال لهم إذهبوا إلي العالم أجمع وإكرزوا بالإنجيل للخليقة كُلها ... من آمن وإعتمد خلص , ومن لا يؤمن يُدن , وهذه الآيات تتبع المؤمنين ... يخرجون الشياطين بإسمي ويتكلمون بألسنة جديدة . ] 
كل من آمن بالرب يسوع يغوض في حرب مستمرة مع إبليس ... لكن الرب يسوع وَعد أبنائه بأن يعطيه وسائل روحية لكي يستطيع أن يُحارب بها إبليس ومنها قوة إسم الرب يسوع ... وقوة الإسم هي نفسها قوة شخص المسيح بذاته ...  ولكى نستطيع بسهولة أن نقرر ما إذا كانت قوة الإسم هى ذات قوة الشخص نفسه نتخذ من الشيكات مثالا حيا . فالشيك كما نعرفه  عبارة عن ورقة ثمنها يساوى ثمن قطعة الورق ذاتها بالإضافة إلي تكاليف الطباعة .ولكن بمجرد أن يتم كتابة قيمة المبلغ والتوقيع عليه بإسم صاحبه , أصبح أمراً للبنك  بأن يدفع للمستفيد أو لحامله المبلغ المُحدد  والمشار إليه في الشيك . فبمجرد ذهاب حامل الشيك للبنك وتقديمه الشيك للصرف . فإن البنك يقوم بصرفه فى الحال . من هنا يظهر أن الشيك قد إكتسب قوة بمجرد كتابة إسم " صاحب الشيك " له والتوقيع عليه بإسمه . لذلك نقرر بكل يقين أن قوة الإسم هى نفسها قوة الشخص وعليه يكون قوة إسم الرب يسوع هى نفس قوة الرب يسوع له كل المجد . 

نعم يُوجد فعلا ما يُسمي بإخراج الشياطين في وقتنا الحاضر مثلما كان يُوجد في أيام الرب علي الأرض ... فمهمة الشيطان الحقيقية هو هدم الإنسان , ودحر العلاقة بين الإنسان والله منذ أخطأ آدم و بعدما أعادها الرب يسوع وهو علي الصليب ومن بعدها قيامته من الأموات.  ولا ننسي أنه بقيامته قد حررنا من قيود الشيطان , وأعطانا السلطان أن نتغلب عليه بإسمه . لكن لمن أعطي هذا السلطان ... أعطاه فقط للمؤمنين . إن الرب يسوع قد أعطى المؤمنين ككنيسة وكأفراد على مدار جميع العصور وحتى خروجهم من العالم بالوفاة أو بالأختطاف الحق فى إستخدام إسمه المبارك .... فقد جاء فى يوحنا 16 : 23 – 24 [الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب بإسمى يعطيكم . إلى الآن لم تطلبوا شيئا بإسمى.إطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ].  

إنه من مسرة الآب السماوى أن يستخدم المؤمنون إسم إبنه الرب يسوع. ولكن لكى يعمل إسم الرب يسوع قوته وعمله , علينا أن نثق ثقة كاملة فى وعود وكلام الرب يسوع ونثق ثقة كاملة بأننا نمتلك هذا الإسم المبارك  ... ربما يقول أحد أن إخراج الأرواح الشريرة من الجسد هي وزنة أو موهبة ... لكن وبكل تأكيد أود أن أقول أن إخراج الأرواح الشريرة هو سلطان أعطاه الله لإبنائه المؤمنين جميعهم بإسم الرب يسوع المسيح ... ففي انجيل لوقا 10 : 19 يقول الرب [ .... ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحياة والعقارب و(كل قوي العدو) ولا يضركم شيء]  , وفي أفسس 2 : 6 [ وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع ] ...وبما أنه أقامنا معه فهذا يعني أننا إمتلكنا سلطانا عظيما.  

لذلك نجد أن القمص الورع مكاري يونان يتّبع ما قالهُ الرب ... فكونه انه مؤمن الإيمان الحقيقي والعميق , فهو يمارس ما وعد به الله لإبنائه , فهو يأمر مباشرة الشياطين بالخروج لأنه يمتلك السلطان منطوقا بإسم يسوع المسيح المخلص [ فرجع السبعون قائلين يارب حتي الشياطين تخضع لنا بإسمك. ] لوقا 10 : 17 . وعندما نلاحظ ما يقوم به الأب مكاري يونان أو أي مؤمن آخر أنه لا يستخدم قوته الجسدية مثل الضرب والتشنج والعصبية ولا حتي قراءات كتابية ... لكنهم بمجرد الإلتفات إلي هذه الروح الشريرة مستخدما سلطان الله بإسم يسوع المسيح يخرج خارجا من الجسد ... وهذا يفكرنا بما حدث مع بولس في إخراج روح العرافة حيث [ إلتفت إلي الروح وقال أنا أمرك بإسم يسوع المسيح أن تخرج منها , فخرج في تلك الساعة.] أعمال الرسل 16 : 18 .  
لكن لا ننسي لكي يدوم هذا السلطان للمؤمن أن يعمل دائما في تثبيت الإيمان كما جاء في انجيل متي 17 : 18 - 21 [ فإنتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة , ثم تقدم التلاميذ إلي يسوع علي إنفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه , فقال لهم لعدم إيمانكم , فالحق أقول لكم لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل إنتقل من هنا فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.] وبناء عليه فإن المداومة في الصلاة والصوم وطلب روح الرب واجب علي كل مؤمن عامة . 

وما جعلني أكتب في هذا الموضوع هو ما نُشر في وسائل الإعلام عن تهديدات للأب مكاري عن طريق التليفونات يثنيه عن هذا العمل ... صاحب هذه التهديدات لا يعرف أن الأب مكاري سوف لا يتوقف عن ما يمليه ايمانه لخدمة هؤلاء الذين يعانون من هذه الرواح الشريرة ... وبالرغم أن كثيرين من الطوائف والأديان الأخري كانوا يلجأون إلي الكنائس لإخراج الشياطين من دواخلهم منذ مئات السنين ... وكانت هذه الفئات تقبل علي الكنائس مقتنعين تماما بنجاح هذا العمل بدليل أننا لم نسمع أو نقرأ خبرا واحدا علي الأقل في حياتي العمرية حتي يومنا هذا بالقبض علي أحد الخدام أو الكهنة أو بغلق كنيسة لممارستهم الشعوذة ... لكن من الواضح جدا أن المسئولين تتبعوا هذه الحالات منذ فترة طويلة ووجدوها صحيحة وليست بدعة أو دجل ... كما أنه علي مدي سنوات كثيرة كان يلجأ الكثيرين من مسئولي الدولة إلي الكنائس  لإنقاذ ذويهم  من شر هذه الأرواح , وكانوا سعداء وفخورين بخدامنا الذي أعطاهم الله السلطان لإخراج تلك الأرواح الشريرة . لكن ماذا حدث في الفترة الأخيرة ؟؟؟ ولماذا هذه التهديدات التي بدأت تظهر علي السطح ؟؟؟ أتصور أن هذه التهديدات هي إمتداد لموجة التعصب الوهابي والذي ظهر أخيرا وبشدة في العشر السنوات الأخيرة ... !

 الكنيسة تفتح ذراعيها لكل جموع الشعب , ونحن كمسيحيين نقبل جميع الفئات والطوائف المختلفة في الدخول إلي الكنائس ... بدون رقيب أو حتي سؤال عن سبب دخوله الكنيسة .... فالكنيسة غير مسئولة عن من هم الذين يدخلونها ... فكثير منهم يدخل لطلب البركة حسب إعتقاده ... والبعض يدخل ربما للإستهزاء ... والآخر يدخل إليها لمجرد المعرفة وحب الإستطلاع عما يدور داخل الكنائس . كل هذه المجموعات نحن نرحب بها بلا تحفظ أو إستنكار . بل تفرح الكنيسة لدخول واحد من هؤلاء الفئات . 

وأود أن اناشد هؤلاء الذين يرسلون تهديداتهم إلي الأب مكاري يونان :
لو كان الأب مكاري يصنع عملا صالحا بإسم السيد المسيح لصالح ذوي الذين يرسلون تهديداتهم , فأحكموا عليه بأنه رجل صالح ... أما إذا كان يصنع عملا رديئا فأحكموا عليه  بأنه رديء ... أليس هذا هو مقياسكم علي الأشجار والنباتات , حيث المثمرة منها هي اشجار جيدة ... أما غير المثمرة فهي ليست جيدة .... فلماذا تحكمون علي الأشجار من ثمارها ولا تحكمون علي الإنسان من أفعاله ................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٩ صوت عدد التعليقات: ٢٥ تعليق