مسيحيو الموصل يتهيأون للاحتفال بعيد القيامة وسط مخاوف من استهدافهم

نينوى1نيسان/ابريل(آكانيوز)- يستعد المسيحيون العراقيون للاحتفال بعيد القيامة في الايام القليلة المقبلة وسط أجواء يشوبها الحذر والخوف من عودة مسلسل استهداف ابناء طائفتهم من قبل الجماعات المسلحة المجهولة، والذي يتكرر بين فترات متباينة منذ سقوط النظام العراقي السابق في 2003.

christians mosulوالمخاوف لدى هذه الطائفة تزداد أكثر في مدينة الموصل من أن تنقلب أفراح العيد عليهم بلاء بعد أن اغتيل مواطن مسيحي هناك قبل ايام أمام منزله بينما انفجرت عبوة ناسفة أمام منزل آخر واسفرت عن مقتل طفل وجرح آخرين.
ويقول مواطن مسيحي في الموصل لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) "إننا نعيش حياتنا بخوف ورهبة وقد اتعبتنا  هذه الظروف القاسية التي نمر بها، ومللنا عدم الاستقرار، ورغم اننا نرجو ان ننهي العيد بسلام إلا ان الخوف والقلق يلاحقاننا من ان نستهدف مرة اخرى فيصبح العيد بلاء علينا".

وكانت مدينة الموصل قد شهدت منذ أواخر شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي تصاعدا في وتيرة استهداف المسيحيين من قبل جماعات مسلحة مجهولة، ما أدى إلى نزوح الكثير من العائلات المسيحية إلى أطرف المدينة ومحافظات اقليم كردستان ودول الخارج.
وقبيل اجراء الانتخابات النيابية العراقية التي جرت في السابع من شهر آذار/مارس الماضي تزايدت حدة استهداف المسيحيين في الموصل، وقتل منهم ثمانية اشخاص في غضون 10 ايام، ما دفع اكثر من 250 عائلة مسيحية للنزوج صوب سهل نينوى ومحافظات اقليم كردستان.

وقبل ايام قتل المواطن المسيحي صباح يعقوب امام منزله، بينما انفجرت عبوة ناسفة امام منزل مسيحي آخر يدعو معتز رمزي مما ادى الى مقتل طفل وجرح آخرين.
وكانت منظمة هيومان رايس ووتش قد حذرت في تقرير لها صدر في وقت سابق من أن التوتر بين العرب والكرد في الموصل يجعل الأقليات في "وضع خطر".

ورغم ذلك، يبدو أن الطائفة المسيحية في الموصل تجري استعدادتها لاستقبال عيد القيامة في الرابع من الشهر الجاري باقامة المراسيم الدينية في الكنائس.
ويقول رجل دين مسيحي لـ(آكانيوز) "نحن ماضون باكمال واجباتنا الدينية والقيام بالمراسيم اللازمة في ايام العيد لأبنائنا المسيحيين في الموصل ولن تثنينا الاعمال الارهابية التي تستهدفنا".

وتبعد مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، مسافة 405 كم شمال العاصمة العراقية بغداد.

المصدر : هنـــــــــــا