CET 00:00:00 - 03/04/2010

مساحة رأي

بقلم : سحر حمزة
إلى كل من تغنى بقصائد من أجل القضية 
أيها الشاعر الرفيق في كتاباتك الفنية
أيها القادم عبر القوافي والقصص المحكية 
اسمح لي أن أرد عليك بكلمات أدبية
فليس إلا  لأن قصيدتك  قافية لأغاني مشرقية
فهي ترانيم عشق في ليالي ساحلية
دعك من وحي قصائدك فليس إلا أنها عتاب قدسنا التي تنادي العروبة الغافية النرجسية 
 فكثيرون مثلي وأنا لن ننام كي نغوص بأحلام وأوهام نظن أنها وردية
إنها القصيدة التائهة في حروب غزية
 إنها قصف لبيوت آمنة تعج بثكالى قضية منسية
إنها تراب وطن مفقود بين أمم وهمية
إنها القصيدة التي تبكي الأقصى مثقلة بجراح الصهيونية
إنها العروبة التي تنادي صلاح الدين لتحرير نساء مسبية
أيتها القصيدة الحائرة بين القوافي
ألم تملي من الكلمات العاطفية
ألم تنادي للجهاد في ليالي سود بقنابل مدوية
ألم تنادي ربان سفينة  كي يركب بحر تتلاطم به الأمواج أيتها الشراعية
أنت أيها الشاعر حريص على القصيدة وعليم بمآسي مطوية
أنت الراقد في عيون المها ونسيت الشهداء في طرود العدو بدفائن مردية
إليك قصيدتي فقد يصحو النائم في ضمير الإنسانية
إليك حزني وسنين عمري متحسرة على بيت جدي بالرملة البيضاء المحتلة العصية
إليك أوراقي المبعثرة بين قصائد الثورة غير المرئية
إن مداعبة الفكر رياح عاتية تقتلع جذور سنديان في أعماق شموخها العالي على أرضٍ خصبة  هنية
إنك تداعب عنفوان الصبا  لكن الموج عالي وركوب البحر يحتاج لربان إمتهن إحتضانه وغاص بحيتانه القوية
إليك عني فقصيدتي حزينة مكلومة بجراح سيول دموية
لم نرى  للفرح طريقًا و بارق أمل  أو اعتراف بالهوية
إليك عني فأني ألمح طيف  تخاذل البشرية
 عجزوا  لصد عدو تمرد بين متاهات العروبة بدون مباديء وأنظمة فكرية
هذه جمعة مباركة لكننا رغم الحزن الذي  توشحت به  طبريا ومدن الساحل ومخيمات رفح والشاطيء والخليل وعسقلان وخان يونس وكل الأسر الغزية
سنبقى رمز صمود أمام جبروت الطاغية اليهودية
وإنا قطاف سنين لحكايا الهروب من  بطش أبناء قنيقاع وخيبر والنضير وكل تمرد لإسرائيلية
أنا شعلة أمل بين القوافي أحاول أن أنير طريق أجيال مستقبلية
كي لا نخسر قضيتنا ويكون النصر فيها أطياف مرئية
أنا قطرات الندى ترافقني جدتي الثكلى  لأصحو من صومعتي العذرية 
 والصبح يغازلني عند الشفق كي أكون شمس حرية
ها أنا يا رفيقي أتابع ترانيم قصيدتك الغزلية
 لن أكون إلا بحر شعر منسي بين صفائح لظى تحرق بها عيون تمرد غجرية
فاسمح مناظرتي واصفح عني
ففي قلبي فيض من غضب النيل وقد أكون  قربانًا لسده العالي فلا تكفيه صبية
وقصيدتي للأقصى الحزين وغزة المحاصرة والأقصى الأسير أقل هدية
إليك أيها الحريص على الكلمة
شكرٌ على وحي قصيدتك النائمة بين صراعات منسية
وثناء على أنك جعلتني من وحي قصيدتك أنظم ما قد يفيد أرضنا الفلسطينية 
كي لا تنسى القضية 
كي لا تظلم أمتنا العربية 
كي لا نحتل مثل أرضي ضفتنا الغربية 
كي يصحوالنائم فينا في متاهات تكنولوجية
كي نقف حاضرين في كل المحافل الدولية
رغم أنف ليفي ونتنياهو وكل أنصار الصهيونية
سأبقى بكلماتي ناقوس يدق كي يذكر اليهود بأن لحمنا مر وعظامنا لا تكسرها الغارات والقنابل العنقودية
في داخلي بركان حقد على من سرق مفاتيح بيوت يافا وحيفا واللد والجليل وكل البيوت المقدسية 
فهلم يا أخي وأنظم قصيدة تنصر حق أمة تنادي أهل الدار والعروبة في أرجاء المعمورة الكروية

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

الكاتب

سحر حمزة

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

ترانيم قصيدة منسية

جديد الموقع