بقلم: ماجد سمير وفي الصراع الدائم بين القط والفأر، يجب أن لا نلوم القط لأنه قاتل قاسٍ لا يرحم ضعف الفأر، ولكن اللوم كله للفأر الضعيف الذي يترك نفسه للقط ليأكله دائمًا، لقد تذكرت فكرة الظغاة والعبيد بعد الاجتماع الذي أقامه د. البرادعي مؤخرًا، وشارك فيه عدد كبير من مؤيديه، وقام أحد الأشخاص ليسأل الرئيس السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية عن برنامجه الانتخابي، فما كان من بعض مؤيدي البرادعي الذين دأبوا طوال فترة الاجتماع على مهاجمة الرئيس مبارك وسياسته، أن رفضوا مجرد فكرة السؤال وطرحه وكأن الحديث عن البرنامج الإنتخابي للمرشح المفترض لرئاسة الجمهورية خروج عن آداب الديمقراطية والحوار، وأن البرادعي فوق مستوى السؤال والحوار، ومجرد التفكير في مناقشته في السؤال الوحيد المقرر في منهج الانتخابات على مستوى العالم حتى لو كان الترشيح لمنصب شيخ الغفر في قرية "كوم البخ" مرفوض تمامًا. إن رفض السؤال الموجهة للبرادعي ما هو إلا استمرار لسياسة العبيد المستمرة في خلق الطاغية، فالرجل عندما حضر لمصر قال إنه ليس المسيح ولا المهدي المنتظر وإنما سيشارك مع الشعب في التغيير والإصلاح لأن المصريين جميعًا هم مصدر السلطات الوحيد، ومع ذلك رفضت هذا التوجه كل الأصوات التي أصابت رؤوسنا بصداع مزمن بسبب كثرة الكلام والجعجعة عن التغيير والحريات بكل أنواعها، وعلى رأسها بالطبع حرية التعبير، فضلاً عن والديمقراطية، وتزعمت حركات مختلفة من أجل التغيير ومن أجل الإصلاح الإصلاح وكفاية "وما يحكمشي" وغيرها، يا سادة أول خطوات الديمقراطية الفعلية، التأكيد دائمًا أن الشعب فوق الجميع. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |