بقلم : مدحت قلاده
شاركت فى 25 الى 27 فى مؤتمر حقوق الانسان ببون بالمانيا الذى تعقدة الجمعية الالمانية لحقوق الانسان وشاركت بكلمة توضح فيها العدالة على الطريقة المصرية وركزت فى كلمتى على حوادث القتل بامثلة بسيطة عن القتلى الاقباط وللاسف لم يحكم على شخص واحد مما يؤكد انحراف العدالة المصرية فخلعت العصابه عن عينها واصبحت متبجحة تفرز بالدين بين البشر:
السادة الحضور الكرام:
إني أتقدم بالشكر لكم جميعاً وأخص أعضاء منظمة الهيئة الألمانية لحقوق الإنسان خاصة السيد مارتين ليسنتين على مجهوده الرائع معنا في رفع المعاناة عن الأقباط بمصر.
أبدأ كلمتي اليوم في هذا المحفل التاريخي بتاريخ مصر في 13 يونيو 1906 وحادثة مشهورة تدعى حادثة دنشواي حينما كانت مصر تحت الهيمنة الإنجليزية وقام خمسة ضباط إنجليز برحلة صيد للحمام في قرية دنشواي بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وأثناء إطلاق بنادقهم على الحمام أخطأ أحدهم وأصاب امرأة، فطارده الأهالي ورد زملاؤه بإطلاق النار وأصابوا شيخ الخفر، فزادت ثورة الأهالي وحاولوا الإمساك بالضباط، وفر أحد الضباط فأصابته ضربة شمس وهو يجري سببت وفاته، لكن الإدارة البريطانية انتقمت أشد الانتقام وأحالت 52 متهماً للمحاكمة فضلاً عن محاكمة سبعة غيابياً، وانتهت المحاكمة الصورية بشنق أربعة، ومعاقبة اثني عشر بالإشغال الشاقة، وجلد خمسة، ونفذت أحكام الجلد والشنق في دنشواي وتم إدراج تلك الحادثة في مادة التاريخ بالمناهج الدراسية، وحفظناها عن ظهر قلب لنعرف مدى قسوة الظلم.
وإليكم الآن أحداث موثقة في ذاكرة مصر على سبيل المثال وليس الحصر لنعرف ما يحدث لأقباط مصر خلال العشرين عاماً الأخيرة وسأخص بالذكر حوادث القتل فقط والتي لم يُحاَكم فيها أحد على الإطلاق ربما انطلاقاً من القاعدة الدينية التي تنص صراحة (لا يؤخذ دم مؤمن بكافر).
قتل 6 أقباط وإصابة 50 بمنفلوط عام 1990 إثر هجوم 1000 مسلم على بيوت الأقباط وحرقها.
قتل ستة من بينهم كاهن في مركز أبو المطامير بالبحيرة عام 1990
ذبح 13 مسيحياً قبطياً في قرية المنشية في أسيوط عام 1992
ذبح 14 مسيحياً قبطياً بقرية المنشية – قرية ويصا – ديروط محافظة أسيوط 1992
قتل 4 من الأقباط ونهب وسرقة وتخريب في مدينة طما عام 1992
قتل 5 رهبان بالمدافع الرشاشة 1994 في هجوم على دير العذراء مريم المحرق في القوصية بأسيوط
قتل 9 أقباط أمام كنيسة مارجرجس بقرية الفكرية – مركز أبو قرقاص 1997
قتل 13 قبطي وإصابة ستة بجراح في عزبة كامل تكلا التابعة لقرية بهجورة مركز نجع حمادي 1997
قتل قبطيين وطرح جثثهم على مشارف القرية 1998 في مذبحة الكشح الأولى في سوهاج
قتل مسيحيين من كنيسة مارجرجس هليوبوليس برصاص الإسلاميين 1999
قتل وذبح وحرق 19 قبطي مذبحة الكشح الثانية ونهب بيوت المسيحيين أمام أسرهم 2000
قتل نعمة ملاك شفيق بمسدس ميري 2003
قتل نصحي عطا الله جرجس في هجوم على كنائس بالاسكندرية
ذبح روماني راضي شحاتة بمدينة كوم امبوا بأسوان 2006
ذبح عفاف صادق بولس في قنــا 2006 من العصابات الإسلامية
اغتيال الشماس ثابت يوسف اسحق من عزبة الشريف التابعة لمحافظة المنيا بعد تهديده حتى لا يتوجه إلي القداس 2006
قُتل إبن إمام مسجد لشاب قبطي بالمحلة الكبرى يدعى أمير عبد الله أندراوس بفعل طعنة نافذة 2007
هجوم إسلامي على عائلتين مسيحيتين وسقوط 4 جرحى وخسائر جسيمة في الممتلكات في قرية صفط ميدوم مركز الواسطى 2007
الهجوم بالرصاص والسلاح وخطف رهبان في دير أبو فانا بالمنيا 2008
قتل صبري شحاتة بسبب شائعة بقرية دوماص مركز ميت غمر محافظة الدقهلية 2009
قتل القبطيين هدرا عزيز سعيد، وأمير اسطفانوس في ليلة عيد الميلاد بقنا 2009
قتل 6 شباب أقباط وأمين شرطة وإصابة 17 أثناء إحتفالهم بعيد الميلاد في مدينة نجع حمادي محافظة قنا 2010.
هذه الحوادث سردتها على سبيل المثال وليس الحصر ولكن العجيب أن حادثة دنشواي كانت واحدة!! أما حوادث قتل الأقباط متكررة ومتعددة، والأعجب أنه لم يحاكم أحد على الإطلاق انطلاقاً من القاعدة الفقهية (لا يؤخذ دم مسلم بذمي) بعد اسمة القضاء المصرى " العادل " ففى يوم 22/2/2010 كان يوماً حالك السواد في تاريخ مصر وأقباطها بحكم محكمة أسيوط على القتلة الأربعة الذين قتلوا فاروق نهرى بـ36 رصاصة في جسده ونحروه ومثلوا بجثته أمام مسمع ومرأى الجميع بالبراءة.. ومن عجب الاحكام القضائية فى المحروسة تضمن حكم البراءة على اثنين هاربيين فى ظاهرة تفضح الاحكام القضائية؟! لتوضح اسلمة القضاء المصرى.
إن معاناة الأقباط لم تقف عند هذا الحد بل امتدت لخطف بناتهم وأسلمتهم عنوة وحرمانهم من الترقي وشغل الوظائف القيادية إن أحزان الأقباط كثيرة جداً ترى من يقف مع الحق؟!!
لم تدان مصر إدانة صريحة في أثناء مراجعاتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب تعاون الدول الإسلامية وكوبا معها.
ولقد فضح النظام ازدواجيته في قضية الشهيدة مروى الشربيني لقد هاج مجلس الشعب والحكومة، والشعب لمقتل مروى الشربيني على يد نازى المانى في درسدن بألمانيا وأرسلت مراقبين لضمان الحكم العادل على النازي فماذا نقول عن دماء اقباط مصر؟! فدماء كل أقباط مصر المسفوكة لم يحاكم أحد عليها.
أخيراً إن قضية الأقباط قضية عادلة وطلب ورفع الظلم عنهم مطلب عادل وإنساني،
ترى هل تساعدونا في رفع الظلم عن أقباط مصر أكبر أقلية مسيحية في الشرق قدرها النظام بـ 10 مليون نسمة والواقع هم 15 مليون، إن التعداد ليس له أهمية في العمل الحقوقي فلنفرض ان اقباط مصر شخصا واحدة ترى الايستحق الحياة الكريمة ؟!
فهيا لمساعدة أقباط مصر هلموا لرفع الظلم والاضطهاد الملتحف بالدين.
أشكركم لحسن استماعكم وللجميع تحياتي. |