كتب – نعيم يوسف
أقام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الأحد القداس الإلهي في فنلندا، بكاتدرائية صعود جسد العذراء وأشار في عظة القداس إلي أن اليوم تذكار تسلم الكنيسة جز ء من جسد مارمرقس الرسول وأيضا تذكار اكتشاف جسد مارمينا وتدشين كنيسته.
وقال البابا العظة والتي جاء بها: أن الإنسان في حالة الخطية يفقد عقله فيصير كالمجنون ويفقد نظره فيصير كالأعمى ويفقد لسانه فيصير كالأخرس فكأن الخطية تضع على الإنسان ثلاثة قيود.
وتأمل في إنجيل القداس و الذي بتحدث عن معجزة شفاء المجنون والأعمى والأخرس وهي تشير لحالة الإنسان المقيد بسلاسل الخطية، فالخطية تجعل الإنسان لا يفكر في الله ولا يراه أو يتحدث إليه والإنسان الفاقد عقله وسمعه ونظره وكأنه لا يعيش.
وقال: نحن في صوم الرسل فرصة أن نتوب ولا نضيع الفرصة ونرجع نركز أفكارنا في المسيح فلا نكتفي أن نعيش في هذه الغربة نبحث عن أمور الحياة الأرضية فقط فالله يشتاق إلي نفسك وخلاصها فهو يقول لعروس النشيد أريني وجهك اسمعيني صوتك فان وجهك جميل وصوتك لطيف.
و
أضاف: الإنسان عندما يرجع للمسيح ينطلق لسانه بالتسبيح والحمد وينظر دائما إلي المسيح ويتطلع إلي السماء لتكون دائما هي اشتياق قلبه وبعد القداس الإلهي الذي حضره أولادنا الأقباط والأحباش والاريترين والسوريين والعراقيين رحب رئيس الأساقفة ليو بالبابا، معربا، عن سعادته بزيارة بابا الإسكندرية لكنيسة فنلندا وتقديره لقداسته لسعيه الدائم نحو التقارب مع الكنائس المسيحية وقدم أيقونة العذراء هدية وقدم القس مايكل كاهن الكاتدرائية أيقونة الملاك ميخائيل.
وأوضح البابا أن الخطية تجعل الإنسان بلا عقل وبلا عين وبلا لسان وطبعا إذا تخيلنا إنسان عقله غير حاضر أو لسانه غير حاضر أو عينه غير حاضرة فكيف سيعيش؟
وقال البابا إننا في فترة صوم الرسل وهذه الفترة نصوم فيها من أجل الكنيسة ومن أجل الخدمة ومن أجل الخدام وفترة الصوم هي فترة توبة.
|