بقلم : حليم اسكندر وفي البدايه استسمح الدكتور الفاضل سامي يوسف في ان استعير تعبيره واطلاق مسمي صوت الاميه بدلاً من صوت الامه علي هذه الجريده الصفراء . فقد دأبت هذه الجريده علي التحريض ضد الاقباط وذلك عبر صفحاتها ومواضيعها المفبركه وايضاً بفتح ابوابها علي مصاريعها لمن يسمون انفسهم مفكرين اقباط لمهاجمة الكنيسه والافتراء عليها ولا اود هنا ان اذكر اسماء هؤلاء ، لأني اعتقد انهم لايستحقون مجرد تسميتهم بأنهم مسيحيون او مفكرين من الاساس ، بل انهم بسبب مطامعهم الماديه او اشتياقهم للشهره او المناصب ، سلكوا هذا المسلك المشين واصبحوا امتداداً ليهوذا الاسخريوطي الذي باع مخلصه بثلاثين من الفضه . فبعد ان نشرت بتاريخ السبت الموافق 13 مارس 2010 – العدد 483 تحقيق صحفي لكل من : عنتر عبداللطيف و مايكل فارس تحت عنوان : بالصور..ميليشيات قبطية ترتدى زيا موحدا مرسوما عليه "مسدس وصليب" ويطلبون المسحيين بالخروج للشارع لنيل حقوقهم والتصدى للاعتداءات عليهم عادت لتنشر في العدد رقم 484 بتاريخ السبت 20 مارس 2010 تحت عنوان : باحث قبطي يؤكد: صيام الأقباط «بدعة»..ولا وجود له في الإنجيل ويبدو ان المدعو / عنتر عبد اللطيف قد تخصص في الهجوم علي الاقباط والكنيسه !! 1 - وفي هذا المقال يحاول الكاتب احداث الوقيعه والفتنه بين الكنيسه القبطيه الارثوذكسيه والكنيسه الانجيليه ، حيث ذكر في مستهل مقاله أن : وكأن الرهبنه فرضاً علي الارثوذكس ، وانا اوضح لسيادته أن الرهبنه ليست فرضاً وانما هي طريق يتخذه الشاب الراغب في ان يكرس كل حياته وطاقاته لخدمة الله الذي احبه ، والرهبنه ليست انعزالاً عن العالم بحيث يصبح الراهب عاله علي مجتمعه ، بل نجد ان الرهبان يسهمون بشكل كبير ومؤثر في خدمة وطنهم عن طريق العمل والانتاج والكتب الروحيه والعلميه ونشر روح الثقافه الروحيه ومبادئ المحبه و التنوير . 2- تعرض الكاتب للعقيده المسيحيه بخصوص الصوم : 3- ايضاً اتبع الكاتب سياسة التحريض ولي الافاظ حتي تناسب منهجه التحريضي وفكره الداعي الي الاثاره حين قال ان: البابا شنودة كون جيشاً من الرهبان مثلما فعل الأنبا كيرلس عمود الدين في عهد الرومان. + فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ولابسين درع البر افسس 6 :14 4- يحاول الكاتب الايحاء بأن الرهبنه وثنية الاصل اذ يقول : وهو يحاول بذلك الصاق تهمة التشابه بين الوثنيه والمسيحيه ! كنوع من التحريض والطعن في العقيده المسيحيه ومحاولة اثارة الفتنه ضد الاقباط لما لا ، الا يوجد تشابه بينها وبين العقائد الوثنيه ؟ وبالطبع هذا التشابه موجود في مخيلة الكاتب فقط!! 5- يتعرض الكاتب ذاكراً علي لسان من يطلق عليه باحث قبطي – بالادعاء بجهل وقذارة الرهبان الجسميه وعدم نظافتهم !! اذ يقول ان : الرهبان الوثنيين امتازوا عن المسيحيين بالنظافة، حيث كان من أهم سمات الرهبان الوثنيين النظافة التامة فقد كانوا يغسلون أجسادهم 3 مرات يومياً قبل صلاة الصبح والظهر وفي المساء وكانوا لا يأكلون اللحم مطلقاً وينكبون علي الدروس والعلوم والمعارف إلا أن الرهبان المسيحيين لم يقتفوا أثر آبائهم الأولين فبعد ادخال الرهبنة إلي الأرثوذكسية في القرن الثاني الميلادي احتقروا أجسادهم وأكدوا أنها أدني من أجسام الحيوانات فالراهب ماراموند الذي أسس دير وادي النطرون كان يزعم من العيب أن ينظر الرجل التقي لجسمه عاريا من الملابس ومن العار أن يخلع ثيابه عنه حتي في وقت الاستحمام وكذلك اثناسيوس الذي قال إن الاستحمام عادة قبيحة تخرج عن الآداب ما دام الإنسان يقف عاريا لذلك كانت أجساد الرهبان السذج قذرة وهو ما اعتبروه علامة زهد وتقوي، لذلك جاءت النظافة التي كان يعتبرها المصري ترفاً، ويشير الباحث القبطي إلي أن الأمر تعدي قذارة الجسد إلي قذارة العقول، حيث أنكر الكثيرون من الرهبان علي أنفسهم العلم والمطالعة وامتنعوا عن مزاولة المعرفة والادعاء بأن بعض الأديرة في القرون الوسطي صارت مدارس للعلم غير الحقيقي لأن هذه الأديرة أصبحت لنسخ الكتب فقط دون الاستفادة منها والباحث المدقق يكتشف الحقيقه وهي مغايره تماما لتلك الافتراءات فقد كانت الاديره القبطيه علي مر العصور منارات للتنوير والعلم ومن منا لايعرف الانبا ساويرس ابن المقفع من اباء القرن العاشر الميلادي وكتاباته. وغيره من الاباء الرهبان التي انارت كتاباتهم وافكارهم ظلمة الصحراء . http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=2868 واخيراً الي متي تتبع هذه الجريده هذا المنهج وهذا الاسلوب الداعي للاثاره والفتنه وبث روح الكراهيه والتعصب بين ابناء الوطن الواحد ؟ |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٥ تعليق |