بقلم : عبد صموئيل فارس
تلقي المصريون بمختلف طوائفهم نبأ قدوم حفيدة الرئيس مبارك من نجله الاصغر السيد جمال بإندهاش فليس من المعتاد ان يعلن القصر الجمهوري اي خبر عائلي يخص اسرة الرئيس ولكن الملفت للنظر في الخبر هو الاعلان عن اسم الحفيده والذي من وجهة نظري يحمل مغزي كبير في إطلاق اسم الحفيده علي اسم اخر ملكات مصر وهي زوجة ملك مصر الراحل فاروق
فإطلاق اسم الملكه فريده علي حفيدة الرئيس والتي حملت نفس الاسم فريده ايضا لكنها في ظروف تختلف بعض الشئ عن سابقتها لكن الرساله الملكيه القادمه من القصر الجمهوري واضحت المعالم لكل المصريين ان وريث العرش قادم وان الملكيه في مصر قد عادت في ثوبها الجديد وحتي يتعرف القارئ علي سيرة الملكه الاصليه فهذه نبذه مختصره عن حياتها كما يلي
الاسم الحقيقي لها هو صافيناز ذو الفقار وشهرتها الملكة فريدة (5 سبتمبر 1921 - 15 أكتوبر 1988)، زوجة الملك فاروق الأولى ملك. ولدت في مدينة الأسكندرية بمنطقة جاناكليس، وهي تنتمي لعائلة ذو الفقار الشركسية المصرية العريقة.
إشتركت في الرحله الملكيه التي قام بها الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي وأخواته إلى أوروبا في عام 1937، وخلال تلك الرحله تعرفت على الملك فاروق، وأعلنت الخطوبه الرسميه بعد عوده الأسره المالكة إلى مصر في صيف عام 1937، وتم الزواج في 20 يناير 1938 وسط إحتفالات شعبيه لم يسبق لها مثيل. أنجبت من الملك فاروق ثلاثه بنات هن الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية، وكانت محبوبة من الشعب المصري. طلقها الملك فاروق بعام 1948، وكان طلاقهم من أسباب انخفاض شعبيه الملك بين الشعب.
بعد ثورة يوليو الذي أطاحت بالملكية في 23 يوليو 1952 غادرت بناتها مع والدهم إلى منفاه في إيطاليا، ولم تستطع رؤيتهم لمده طويله. ولكن بعد إنتقالهن إلى سويسرا كانت تسافر كثيراً لرؤيتهن.
عملت بالفن ورسمت الكثير من اللوحات، وشجعها خالها الفنان الكبير محمود سعيد على تنمية مواهبها في فن الرسم، ولكن واجباتها الملكية صرفتها عن ممارسة الرسم، لكنها عادت لممارسة فن الرسم منذ عام 1954 وذلك لتغطية نفقات معيشتها، وينتمي فنها إلى ما يعرف بالفن الفطري للكبار. كما إنها أقامت العديد من المعارض الفنية في مدريد وجزيرة مايوركا باريس والقاهرة وجنيف وبلغاريا وتكساس وذلك في سنوات السبعينات والثمانينات.
ظلت مقيمة في مصر حتى عام 1963 وبعدها سافرت إلى لبنان وسويسرا وباريس وأقامت فيهما. وفي عام 1982 عادت إلى مصر وعاشت فيها حياة عادية في إحدى
شقق القاهرة، كما أقامت معرضاً فنياً بعنوان الف رؤوية ورؤية. وتوفيت في القاهرة ودفنت فيها،
هذه حياة ملكة مصر والتي كانت تتمتع بشعبيه كبيره داخل نفوس المصريين وهاهو الزمان يعود للوراء ولكن بترتيبات اخري وحسابات سياسيه لها معانيها لكل من يقراءها
حيث عزمت اسرة مبارك علي ان تعيد امجاد الملكيه والتي يتغني المصريين الان بحلاوة ايامها بعد ان زاقوا هوان حكم العسكر الانقلابي فكانوا يتهمون الملكيه بالامس انها كانت تفتح المعتقلات والتصفيات الجسديه لكل من يخالف السرايه ولكن كان حال المعتقلين ايام الملكيه اشبه بالفارق بين السماء والارض الان حيث كان لكل معتقل واسرته حق الدوله في كفالتهم ماديا ومعنويا حتي ان المصريون كان يطلقون علي الخارجين من المعتقل لقب المجاهد ولو ان الامر تكرر في الاعتقال له لقب اخر وهو كبير المجاهدين اما الان فحدث ولا حرج الداخل مفقود بكل ما تحمل الكلمه من معاني فلا ادميه او حقوق تذكر ناهيك عن حالة الزهايمر التي تصيب المعتقلين من جراء حفلات الترحيب التي تقدم لهم
فهل قررت اسرة مبارك ان تعيد بالفعل امجاد الملكيه الذهبيه علي يد وريثها القادم ام ان الايام القادمه ستحمل لنا رياح لاتشتهيها سفن العسكر لننتظر القادم؟! |