ابوالعلا ماضي: الكنيسة تلوى ذراع الدولة ..والإختقان الطائفى هو السائد ورفض ماضي فكرة اضطهاد مسلمين او اقباط داخل مصر قائلا" لا يوجد اضطهاد انما هى ازمة توصيف فى العلاقات الاسلامية القبطية خلقت حالة من الاحتقان الطائفي غذتها اقلام صحفية وساعدت على زيادتها فكأنما وضعت البنزين على الغاز ، مشيرا الى ان هذا النوع من الازمات حساس ويحتاج الى حكمة وموضوعية لا تستطيع ان تقوم بها الدولة وحدها رغم تقصيرها الا ان الامر يحتاج تضافر كل الجهود بداية من الدولة والمثقفين والاحزاب ورجال الدين والمواطنين لتعالج الأزمة على مستوى المسئولية بشكل واعى وعقلانى ، مؤكدا ان الموقف السياسي للدولة فى بعض المواقف غذي الشعور السلبي لدى الطرفين المسلم والقبطى . واشار الى ان الخطأ الذي ترتكبه الدولة فى بعض المواقف ليس بقصد إلهاب المشاعر او الانحياز لطرف دون الاخر لكنه يكون سوء تقدير منها.. فالدولة من المفترض ان تسعى الى الاستقرار وتحافظ عليه،معترضا على فكرة اضطهاد المسلمين والاقباط وانه من الاولى طرح تساؤلات اخرى مثل هل حصل المصريون مسلمون واقباطا على حقوقهم السياسية والاجتماعية فيما يخص الحريات والديمقراطية ؟وهل تلتزم الدولة بتطبيق نص القانون تجاه المواطنين؟ مشيرا إلى أن المصريين لم يستردوا حقوقهم كاملة فيما يتعلق بالاصلاح الديمقراطى والمسالة لا تصل الى حد الاضطهاد لكن يمكن توصيف الحالة على انها معاناة من عدم الحصول على الحقوق تحتاج الى نضج للمطالبة بها فى اطار المواطنة وليس الانتماء الدينى ، من جانبه قال الكاتب والباحث هانى لبيب والذي كتب العديد من المقالات عن المواطنة والاضطهاد فى مصر اخرها بعنوان اضطهاد المسلمين انه يعبر عن اتجاه ثابت منذ عام 2005 بعد حادثة وفاء قسطنطين حينما نشرت عبارات على لسان المستشار طارق البشري فى مقالاته بالاسبوع والدكتور محمد سليم العوا فى حواراته للأهرام العربى ،تقول ان الكنيسة دولة داخل دولة وانها تلوى ذراع الدولة ، معتبرا ذلك اختلافا فكريا محترما لكن فى الاونة الاخيرة تم رصد عددا من المقالات أشارت الى ان الاقباط اقلية مدللة والمسلمين مضطهدين فى مصر منها مقالة للكاتب "فهمى هويدى "نشرت فى الشرق الاوسط عن المضطهد والمجنى عليه ، ومقالات من مجلة المختار الاسلامى لمحمد عباس تحمل كلاما يثير الاستفزاز بصورة كبيرة لدرجة المزايدة على موضوع الاقلية واقحام الوضع الاقتصادى للاقباط فى الحقوق والحريات وكأن الغنى من الاقباط ياخذ حقه والفقير من المسلمين لا يحصل عليه . وقال لبيب انه ضد لفظ اضطهاد لكنه ايضا ضد تعويم الموضوع فالخطورة تكمن فى حصول الطرفين على حقوقهم المشروعة لهم كمواطنين بعيدا عن الانتماء الدينى والوضع الاقتصادى . ورفض ابو العلا ماضي ما قاله لبيب حول مقالة فهمى هويدى باعتباره ضمن الاقلام التى ساهمت فى ترسيخ فكرة الاضطهاد معتبرا هويدى والبشري والعوا من اهم الرموز التى أصلت للمواطنة وقدموا اجتهادات سياسية تساهم فى العلاقات الاسلامية المسيحية المستقرة ، وتصدوا لتجاوزات قامت بها الكنيسة رافضين غياب سلطة الدولة فى ازمة وفاء قسطنطين فلا يقبل لاى جهة ان تاخذ سلطة الدولة وواجهوا ضعف مؤسسات الدولة امام الكنيسة للدرجة التى جعلت الرهبان يحصلون على اراضي وضع يد ملك الدولة بعد اعتصامهم فيها ، فما يهمنا الان ان تطبق الدولة القانون . ورفض ماضي التحدث عن الاقباط وفقا لنسبة تعدادهم فى الشعب المصري مؤكدا ان من يستند الى الارقام يطالب بكوتة معينة وهو ما يتنافى اصلا مع مبدأ المواطنة وان الاقباط على مدار تاريخهم من دستور1923 رافضين فكرة الكوتة . وقال هانى لبيب ان البابا عندما يتحدث عن القضاء لم يعلن رفضه احكام القضاء لكنه كان يتحدث بناء على نص دينى واضح فى الانجيل يؤكد انه لاطلاق الا فى حالة الزنى فهو قال ان المحكمة تصدر حكمها بالطلاق كما تشاء لكن لا تلزمنى ان ازوج القبطية مرة اخرى ، مؤكدا ان الدور المتناهى للبابا والكنيسة كان بسبب التقصير من الدولة وتركها للاقلام التى تغذي روح الاضطهاد بهذا الشكل مطالبا بالبحث عن مراجع فكرية من الشخصيات الكبرى تتدخل لانهاء الازمة من خلال دور واع وعاقل فى تهدئة الأجواء وتوضيح المعلومات . |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٢٥ تعليق |