بقلم: هويدا العمدة
رداً على ما حدث من هجوم حاد على شخصي بجلسة السبت 4 / 4 / 2009 في قضية بيتر أثناسيوس المتنصر وما وُجّه إليَّ من لستة الاتهامات:
قبل أي كلام أود أولاً أن أشكر السيد الفاضل رئيس المحكمة المستشار حمدي ياسين ذاك الإنسان المتفتح وذو الفكر المتحضر المستنير والملتزم بالقانون، فتحية كبيرة من شخصي الصغير.
وحين أسرد ما حدث لي سيشاركن الجميع هذا الرأي عن ذاك الإنسان الذي أشبه أنا بأنه كالإسفنجة التي كانت تمتص مشاعر الغضب لدى الجميع في هدوء تام وحكمة وصبر منه.
كما إني أحب أن أنوّه أيضاً عن اختصام الكنيسة ممثلة في شخص قداسة البابا شنوده وأني لست أنا من طالب بذلك ولا أوافق مطلقاً عن هذا الطلب فهو كان طلب زملائي من هيئة الدفاع عن بيتر، وبما أن لهم حق الطلبات عن ماهر فلهم ما يطلبون والمحكمة استجابة للطلبات وأجّلت الجلسة لـ 2 / 5 / 2009 لحضور طلبات المدعي وهي ملف الأحوال المدنية ورد الكنيسة ممثلة في شخص البابا.
وهنا أنا لي وجهة نظري الخاصة بي فأنا لا أوافق على هذا مطلقاً وعن شخصي أنا لا أطلب هذا الاختصام حتى ولو كان تلك الطلب يتعلق بعمري وحياتي، حيث أني أعلم جيداً الموقف الحرج للكنيسة ووضعها السياسي في البلاد:
تم الهجوم على شخصي من أحد محامي الخصوم تاركين موضوع القضية تماماً وكأني صرت أنا قضيتهم الأساسية، موجهين لي لستة من الاتهامات الكاذبة أذكر بعضها (التحريض على التنصير؛ وتكدير الأمن؛ وتهديد النظام العام؛ وأني اتهمتهم بالإرهاب وأني اُمثّل خطورة على المجتمع وهذا يتضح من وجودي بتلك القضية) وكان ذلك كله بسبب مقالة شعرية كتبتها بعنوان (بيتر: أنا مسيحي يا إخوان وممكن تقتلوني كمان) هذه المقالة التي قام الزميل خصمي في القضية بطبعها ووضعها في حافظة مستندات وتقديمها للقاضي لمهاجمتي بها ولتوجيه هذه الاتهامات لي وبعد أن سلم حافظة المستندات محتوية على مقالي وأعطى نسخة لباقي المحامين ثم طلبت أنا نسخة لأتأكد أنها كلامي وليس بغيره قال لي القاضي لا ليس بموضوعنا،، هذا الإنسان العظيم الذي كان رده بعد أن تسلم الحافظة، قال أن الشعر والمقال دة فكر وحرية تعبير كلمني في القانون وعن موضوع القضية ورجع له الحافظة مرة أخرى.
ثم أعطاني الكلمة وطلب مني التعليق فقولت لا لا تعليق يا ريس بعد كل هذا الهجوم وبعد كلامك لا تعليق.
هذا هو كان التصرف الحكيم من سيادة القاضي.
أما عن ردي الآن فأقول لكل من حاول كتم الأصوات وتكميم الأفواه لا أنا مش هخاف، ولو عايزين تقتلوني أنا شخصياً مفيش مشكلة أنا لست أفضل من الشهداء الذين سالت دمائهم أنهاراً، ولا أحسن من طلاب الحرية والفكر الذين دفعوا أعمارهم أثماناً للدفاع عن فكرهم محدش يحجر على فكري.... وحريتي.... في أني أعبر عن إحساسي كما أشاء طالما أني لا أتهم أحد باطلاً واحتراماً للجميع أعدائي قبل أحبابي اسمحوا لي أن أكرر الشعر مع تكملة جديدة تخص شخصي الضعيف.
بيتر: أنا مسيحي يا إخــــــوان وممكن تقتلوني كمان
أنا مسيحي أنا مسيحي مفيش كلام
أنا مسيحي يا إخـــــــــــــــــــوان
لا يهمني ضرب ولا الموت كمان
دة يسوع ملأ قلبي بالإيمـــــان
جعلني لا أهاب أي طغيــــــــــان
خلاني أهتف بأعلى اللســــــــان
حياتي وعمري ملك للحنــــــــان
أنا مسيحي وتركت كل سلطـــان
لأني عايزك أنت يا خالق الأكوان
أدخل وسط الأسود وسط النيران
لا يهمني أي إنســــــان
لأني واثق أنك معي تجعل لي النار بستان
حتى لو هعيش متغرب وسط الأوطان
أنا مسيحي رغم أي طغيــــــان
أنا هويدا لا هضعف ولا هخاف هموت وأنا فرحان
أنا هويدا وهدافع عن كل غلبان
لو قتلتوني يمكن دمائي تحرك الأصنام
فيصرخ كل تعبان دم البريء فيضان
هويدا لا أول ولا آخر من يموتوا شجعان
دفاعاً عن الحرية وضد الطغيان
أنا هويدا هموت وحبي للحرية وللوطن بدون حسبان
هكذا يقول عني كل طغيان نقتلها يمكن نكتم كل لسان
ويكون هذا مصير كل من يقف أمام الطوفان
هويدا بنت الأوطان بحبك يا بلادي بكل كيان
hh_el3omda@yahoo.com |