كتب: صفوت سمعان يسى – خاص الأقباط متحدون
في سابقة خطيرة وتعد الأولى من نوعها، محافظ الأقصر سمير فرج، يأمر بإزالة المبنى السكني الملحق بالكنيسة الإنجيلية بالأقصر، وكذلك المدرسة الخاصة بها بالقوة الجبرية، وسط حشود بالمئات من قوات الشرطة والحريق والقوات الخاصة، وكامل هيئات المحافظة، وتم غلق الطريق الرئيسي بالأقصر، حيث حدث ذلك دون إنذار مسبق، فقد فوجئ القس محروس كرم عزيز، راعي الكنيسة الإنجيلية بالأقصر، بالطرق على الباب بشدة الساعة التاسعة صباحًا، حيث وجد حشودًا أمامه تطالبه بإخلاء المبنى فورًا، ولما اعترض قاموا بضربه وسحبه وجرجرته،وأخذت القوات التي تلبس ملكي بإهانته بالضرب المبرح بالأرجل، وتكسير نظارته الطبية، ولما اعترضت زوجة القس قاموا بضربها بالأقلام وشدها من صدرها، وسحبها أمام العمال، وجسمها من كثرة الشد أصبح مكشوفا في عمل يتسم بخدش الحياء والتحرش المهين، كما هددها الضابط بأخذ ابنها من حضنها ووضعه تحت البلدوز إذا لم تنزل فورا !!!
وقاموا بإلقاء أثاثهم وعفشهم والأجهزة الكهربائية في الشارع، وتم هدم المبنى باللوادر والشواكيش الهيدروليكية، وتم تكويم الأدوار على بعضها واتجهوا بعد ذلك إلى المدرسة وقاموا بإخلائها من الأطفال في جو من الرعب والخوف الشديدين، الذي ساد الأطفال والذعر الذي ساد أهاليهم، لمنعهم من دخولهم لأخذ أطفالهم وقد ساووا المدرسة بالأرض .
وتم تسجيل فيديو تحدثت فيه زوجة القس، السيدة صباح نادي حنا بمرارة عما حدث لها، وناشدت السيدة سوزان مبارك كأم لكل المصريات التحقيق فيما حدث لها من اعتداء جسدي، وإهانتها بهذا الشكل هي وزوجها، وعما يمثله ذلك من إهانة، وهو رجل دين مسيحي بهذا الشكل المفرط من القوة، ومن إساءة بالغة لقس الطائفة الإنجيلية أمام كل من شاهدوا ذلك.
لمشاهدة زوجة القس وهي تروي تفاصيل الاعتداء: انقر هنا
لمتابعة الجزء الثاني من الفيديو:انقر هنا
لمشاهدة فيديو مع الأستاذة هناء عضوة وخادمة بالكنيسة، وهي تروي ما حدث: انقر هنا
من الجدير بالذكر، هو تقدم القس محروس بشكوى أمام النيابة للتحقيق فيما حدث، حيث إنه في آخر مقابلة مع سمير فرج لمعاينة أرض الكنيسة طلب منه إخلائها بمقابل مادي، ولكن القس رفض ذلك وطلب منه أرضًا ومبنىً، مثل جميع ما حدث مع الهيئات الحكومية والأهلية والجوامع والزوايا، من بنائها وتسليمها لهم ثم هدم القديم – وأغضب ذلك الرد سمير فرج، مما جعله يتوعده بغضب. |