الراسل: الطير المهاجر
في صدر كل قبطي وذاكرته أحداث ظلم وقهر تراكمت من عقودٍ مضت، كان القبطي دائمًا فيها المجني عليه، ولم تتدخل أبدًا عدالة الدولة لإنصافه، بل على العكس، انحازت ضده، فأدى الألم المتراكم بين ضلوعه إلى التأوه بصوتٍ عالٍ، سُمِع صداهُ في كل المسكونة.
إن اضطهاد الأقباط ليس بأمر جديد، فهو موجود منذ القِدم، ولكن العصور تتغير، فتتغير معها التقنيات والأدوات والمفاهيم، فأصبح انتقال المعلومات والأفراد سريعًا جدًا عن ذي قبل، وتلك الأمور لم يدركها حكامنا المخلدوون.. فهم يحكمون من عقود مضت بعقلية الماضي، عندما كان الاتصال التليفوني من محافظة إلى أخرى ليس بالأمر السهل..
لقد أثبت حادث نجع حمادي أن النظام المصري الرسمي يعاني من ردة كبيرة، فهو غير قادر على المضي بمصر نحو المستقبل، لأنه غير مؤهل لفهم طبيعة المرحلة، من تطور إنساني، فوجب عليه الرحيل لأن التغيير قادم لا محالة..
على موضوع: ازدياد حدة العنف الطائفي رغم نشاط الحقوقيين (1-2) |