ميدل ايست اونلاين - نجوى الشيخ |
أم حسن وأقرانها يناضلن لمحو أميتهن في إحدى جمعيات التنمية بمدينة غزة. تزوجت أمل "أم حسن" وهي في الرابعة عشرة من عمرها، وهي تبلغ الآن الخامسة و الأربعين ولها أربعة عشر ولدا وبنتا. تقول أم حسن "أريد أن أكتب رسائل لابني في السجن، بدون الحاجة للرجوع إلي أي من أولادي أو بناتي الذين ينشغلون عن مساعدتي بدراستهم وأمور حياتهم، ولهذا قررت الانضمام لدروس محو الأمية في جمعية عطاء للتنمية في بيت حانون". وتضيف "بدأت من الصفر، يحفزني حلمي بأن أكتب رسالتي الأولى لولدي بخط يدي، أبثه كل أشواقي وحنيني له، أحدثه عن أفكاري، رسالة تمحو الحدود وتذيب تلك المسافات بيننا". وجعلها حلمها الكبير تستمر في حضور الدروس منذ ما يقارب العام، بدون الشعور بالملل أو التعب، بالعكس هي تتنافس الآن مع ابنها الأصغر للحصول على علامات أعلى في دروس الإملاء. وفي إحدى قاعات مركز "عطاء" لتطوير المرأة تجلس أم حسن مع اثنتي عشرة امرأة أخرى حول الطاولة لتلقي دروس محو الأمية وتعلّم القراءة والكتابة، مدفوعات بشغف للتعلم وقهر الظلام الذي فرض عليهن إما بسبب التقاليد البالية وإما بسبب المجتمع الذي يعشن فيه. ويشعرن بسعادة بالغة، ليس فقط لحضورهن مثل هذه الدروس، بل ويجدنها فرصة لهن لتبادل تجاربهن حول حياتهن وأولادهن وما يمكن أن يمر يهن من تجارب. وتقول أم حسن "يشعر ابني بالسعادة حين يراني أقوم بحل نفس الواجبات المدرسية التي يأخذها أيضا، بل ويشجعني أكثر". وتضيف "بواسطة هذه الدروس أصبحت أستطيع القراءة أيضاً، قصص صغيرة بكلمات بسيطة، وحين أذهب إلى المنزل ويذهب أولادي إلى النوم، أقوم بسرد القصة التي قرأتها عليهم بلغتي أنا، كم أشعر بالسعادة والفخر في نفس الوقت لأنني لم أعد تلك الأم الجاهلة التي لا تستطيع القراءة".(الأونروا) |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |