CET 00:00:00 - 16/03/2010

مساحة رأي

بقلم: وجيه سليمان النحال
تتنوع الاختيارات وتختلف الأذواق وتعلو حناجر وأبواق من هنا ومن هناك.. نعم اختلط الحابل بالنابل، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة.. إنه يتعلق بقيادة مصر ورمز مصر، ومن يحمل الراية ويكمل المسيرة..
تتعالى أصوات وتقودها عواطف جياشة حتى من أنصاف المثقفين، وفي مستقبل الدول، يفشل استخدام العواطف، وتسقط الكلمات غير المدروسة،
فبين ليلةٍ وضحاها، أصبح الجميع يفهم في مستقبل مصر.. أكثر من ثمانين مليون فتوى تتعلق بمستقبل بلد الطيبين، تتخللها "دبابيس" من صحف غربية ومواقع ومنتديات مشبوهة منتشره على "الشبكه العنكبوتية"، ولا أجد

الراحة في مطالعتها لشعوري أن السُم مندس وسط العسل، وأقول في قرارة نفسي: "لماذا يهتمون بأمرنا؟".. نحن أصحاب الشأن وليس هم.. لسنا في حاجة إلى دروس الديموقراطية، فمصر منذ الأزل حره بأبنائها، .
لماذا نرى الصورة قاتمة؟.. حال مصر ليس بهذه الدرجة من السواد، وأن الوضع سوف يقوم بفك طلاسمه "فلان" بعصاه السحرية، أو "فلان" بمصباح علاء الدين،.
والغريب أننا لا نعلم أي أجنده أو فكر لأي منهم، أقصد ما هي إصلاحاته الداخلية وسياساته الخارجية، وخططه الاقتصادية، وأسس التعليم المخزونة في طيات جعبته و.... و.... وهموم كثيرة.. الكل مجهول.. والأغرب أنه يوجد من

يقول هذا أو ذاك  فقط لأنهم نجوم فضائيات..
لماذا يُشعرنا البعض أن مصر تتسول؟ وفي نفس الوقت، لا يغيب عن المصريين أن شوارعنا تكاد تختنق بأحدث موديلات السيارات، وينتظر الكثير منا أحدث تقنيات الهواتف لاقتنائه.. مصر ليست بلدًا جامدًا.. هي تتغير كل عام،
وإن كان هناك مشاكل لدى البعض، فلا يوجد دولة بدون مشكلات.. أعتقد أننا أغنياء ولو حتى بكرامتنا كمصريين، وأعتقد أننا أكثر ديموقراطية من كثيرين، ولننظر إلى صفحات الجرائد الموجودة على أرصفة الطرق، أظننا أفضل من عصافير كثيرة، وليس حال مصر أقل من أن تكون أعظم دول المنطقه استقرارًا، ومحورية وتفاعلاً مع المجتمع الدولي.

ربما يظن البعض أني أنتمي إلى حزبٍ ما، ولكن أنا لست مضطرًا إلى القسم أني لست كذلك، ولكن هي كلمات أحببت أن أعلنها بدافع شعوري بالخوف من كثرة ما سمعت من "افتكاسات"، أعتقد أنها ليست في صالح بلدي.
إخواني العقلاء.. لنتوقف عن الكلام في السياسة وإدارة مصر من خلال سيارات التاكسي والميكروباص وجلسات القهاوي، .
مستقبل مصر يجب أن تحميه عقول شباب مستنير، وكلمات حكماء محسوبة تفكر أولاً في تداعيات القول بدون تأنٍ.. ولنختزل آراءنا أمام صناديق الانتخابات.. هكذا يفعل المتحضرون إن كنا نبحث عن حضارة ونسعى لأفضل.. وإن كنا نحب مصر.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

الكاتب

وجيه سليمان النحال

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

لنتوقف عن الكلام في السياسة

نحن أصل العرب

جاري البحث عن بن لادن

ألماني من أصل هندي

الدين والتدين

جديد الموقع