CET 00:00:00 - 16/03/2010

مساحة رأي

بقلم : مجدى نجيب وهبة
* بناء على رغبة الجماعات المتطرفة تقرر إعادة سيناريو الفيلم الساقط " المضللون ... والذئاب الجائعة " بطولة أولاد الشوارع من اللقطاء ومدمنى الكلة والسبارس والسبرتو سيناريو " قيادى متطرف " حاصل على موسوعة جينيز فى سرعة شحن اللقطاء والذئاب الجائعة ، أما التصوير والإخراج فقد تم الإتفاق مسبقاً مع الأجهزة المعنية بالحماية لتسهيل المأمورية !!! .

• أفلام هابطة وسيناريوهات بغيضة ومكررة أصابتنا بالقئ والغثيان من سفالة وقذارة القصة المعروضة ... قصص مكررة تذكرنا بأحداث الثورة الفرنسية حينما هاجم الغوغاء والرعاة والسفلة النبلاء والأسر المالكة ومثلوا بهم ، فهل بعد مئات السنين يتم فى مصر المحروسة ما كان يتم أثناء هجوم الغوغاء على النبلاء ، وكيف يتجنب الوطن هجمات هؤلاء البربر .
• فيلم يحمل سيناريو كريه ومكرر ولكن ما يتم تغييره هو أماكن التصوير الخارجى مع تغيير وتبديل وجوه المرتزقة واللقطاء وأطفال الكلة ، فمثلاً بعد العرض الشيق والنجاح الساحق الذى تحقق فى الكشح (1) ، وبناء على طلب المتطرفين تم عرض الجزء الثانى الكشح (2) ، والذى حقق أعلى إيراد من السلب والسرقة والنهب !! .
• سيناريو تكراره أصابنا بالقرف والإشمئزاز ... إما أسباب أو دواعى تكرار العرض " ترميم أو بناء كنيسة "ممنوع" ... إقامة شعائر الصلاة داخل منزل بحضور قس "ممنوع" ... بناء سور لحماية الكنيسة من المبرشمين وأصحاب السوابق "ممنوع" ... دق أجراس الكنائس والتى تتسبب فى إثارة وإستفزاز مشاعر المسلمين "ممنوع" ... إذا رغبت فى بناء كنيسة فهناك أوامر أن تبنى على شكل سفينة ولا تبنى فوقها قباب أو توضع صلبان " حتى لا نتهم بإثارة مشاعر الأخرين ، كل هذه المبررات التى ذكرناها قد تؤدى إلى حالة هياج الذئاب ، مثل التى تصيب الشياطين أو مصاصى الدماء .

* فى الأحداث الأخيرة لم تكن بالصادمة ولكنها كانت متوقعة وقد سبق أن كتبت مقالاً سابق بعنوان " مطروح ... التى كانت " ، حذرنا فيها المصيفين من نظرات الذئاب الجائعة التى صارت تتربص بهم فى كل مكان ... ونتسائل ماذا تنتظرون من محافظة قد يحاصرها غربان التطرف من كل جانب فهم حينما يحلون يحل معهم الخراب ولا تسمع غير نعيق البوم والغربان .. محافظة تدهورت الخدمات بها إلى أسوأ مرحلة ... توقف خط إمداد المياه الوحيد بين محافظة الأسكندرية ومحافظة مطروح .. لتكتفى المحافظة والمجلس المحلى الذى ترك الحبل على الغارب للمتطرفين بيوم واحد توزع فيه المياه ، مما أدى الأهالى إلى دفع مبالغ طائلة فى حالة الحصول على كمية إضافية من المياه ..

* نعم توغل التطرف ليحيط بالمحافظة من كل جانب فى محاولة للسيطرة عليها لعزلها عن الدولة وجعلها محافظة تخضع لحكومة طالبان وتنظيم القاعدة والإخوان المسلمين ؟!!! ... وقد بدأت هذه الحملة بإهمال الخدمات فى جميع الشواطئ بل وإنعدامها بإستثناء شاطئ واحد أو إثنين لم تطولهم بعد يد الإرهاب أو ربما تركوهم ، حيث وصلت الأسعار لقضاء يوم على هذه البلاجات إلى أسعار خيالية ... وللأسف حتى لو وجدت دورات مياه فى أرقى البلاجات فلن تجد بها مياه مما يحول هذه الدورات إلى شئ أشبه بالبركة أو المستنقع حيث الروائح الكريهة التى لا تطاق ، هذا طبعاً بجانب عدم وجود مياه نظيفة للإستحمام عقب الخروج من البحر فى جميع البلاجات .

* هذه للأسف هى مطروح التى كانت ...  صارت أطلال تحوم حولها الغربان لم نعد نسمع صوت ليلى مراد " الميه والهوا " وتاهت الصخرة التى جلست فوقها تتغنى بأعذب الكلمات ، لم يعد لها وجود فكرى أو إحساسى ... صارت إسمها من مرسى مطروح إلى مرسى مطرود ، هذا بجانب توقف عمليات البناء أو إقامة أى مشاريع خدمية بالمحافظة ... ناهيك عن تراكم أطنان القمامة بالميادين الرئيسية والشوارع المحيطة بها ... أما عن سلوكيات الأفراد ففى أثناء تجولنا فى " سوق ليبيا " بشارع إسكندرية الصيف الماضى تعرضت بعض الفتيات والسيدات لمواقف وتحرشات جنسية فجة من بعض الصبية من أهل البلد وذلك بلمس أماكن حساسة فى أجسادهم ثم الهروب وعندما تعقبنا أحد هؤلاء المتسولين وتم الإمساك به فوجئنا بموقف بعض أبناء البلد وبعض أصحاب المحلات الذين إعترضوا علينا ، وقد كانت رسالتهم تقول " إحنا كدة إذا كان عاجبكم ، وإذا كان مش عاجبكم إرحلوا من البلد " ، وعندما أصر البعض منا على تسليم الصبى للشرطة ... قال الشرطى من الأفضل أن تتركوا الصبى فلن يسمعكم أحد ، وعندما تركنا الصبى عاد هو وأصدقائه لقذفنا بالطوب مع عبارات سيئة مثل " أخرجوا من بلدنا أيها الكفرة " .
* كتبنا كل ذلك وحذرنا ولم يلتفت لنا أحد وكأننا نئذن فى مالطة فماذا تتوقعون من محافظة الخدمات بها مهلهلة فالقمامة تزين الميادين والشوارع الجانبية ... الشواطئ غير نظيفة وإنعدمت بها الخدمات نهائياً .. لذلك لم يكن أمام هؤلاء اللقطاء والذئاب الجائعة حينما أحسوا بالجوع سوى الهجوم على الأقباط بزعم بناء سور سوف يؤدى إلى وقف حركة التنمية بالمحافظة ؟!! ، وبدأ الشيخ خميس يوم الخميس خطيب المسجد المجاور فى إشعال تسخين الحطب ليلة الجمعة ليصل لذروته أثناء إلقائه الخطبة وتحريض العامة على الهجوم على دار الخدمات ومحاصرتها أكثر من 13 ساعة بل وتوجيه القوات المدرعة من كوادر الإخوان المسلمين يحملون السنج والجنازير والمطاوى تساندهم قوات القذف بالطوب والحجارة من اللقطاء أولاد الشوارع ... وطبعا الخسائر معروفة حرق 13 سيارة أحدهم لراعى الكنيسة الأب متى زكريا وحرق ما يقرب من 11 منزل وسقوط ما يقارب من 22 مصاب مسيحى ، وكالعادة طبقاً للسيناريو المرسوم يحضر الأمن بعد خراب مالطة لفض الإشتباك ... أما المحافظ فأخذ عدته وبدأ فى الإستعداد للرد على المداخلات التليفونية من الفضائيات لترديد العبارات المحفوظة حيث " يعلن عودة الهدوء إلى المنطقة بعد أن شهدت أعمال شغب " ، ونتوقف عند عبارة أعمال شغب ، ونتساءل هل الإرهاب الدينى والعنصرى والتطاول على المقدسات والعقائد فى عرف السيد المحافظ هو أعمال شغب ؟!! ، وهل تسمى السرقة وحرق المنازل والسيارات والإعتداء على الأمنيين مع حمل الجنازير والسيوف تدخل ضمن أعمال الشغب ؟ ، إننا نعلم أن أعمال الشغب تتم داخل ملاعب الرياضة ، وإذا كان كذلك فما هو تعريف الإرهاب ؟!!! ... ثم يأتى دور مدير الأمن حيث يصرح " إنه تمت السيطرة على الموقف لفض هذه المواجهات " ، بإعتبار أن الأحداث التى جرت هى ضمن أعمال المواجهة !!! ... ولكن الذى أعلمه أن الذى حدث هو إرهاب وإعتداء سافر ضد المسيحيين وليس مواجهة فكلمة مواجهة قد تحدث بين خصمين متكافئين فهل رجل الأمن لا يعلم الفرق بين الإعتداء والمواجهة .

* لقد تعودنا على تضليل الرأى العام بإستخدام عبارات مضللة مثل :
- " الإحتقان الطائفى " ، فهل يوجد إحتقان طائفى .. بالقطع لا يوجد ، وإنما يوجد حالة تربص بالأخر أو تعصب مستمر !!!!
- " الإستنفار " ، أصبح شكل رجل الدين المسيحى والمواطن والكنيسة يستنفرون اللقطاء وأرباب السوابق .
- " المواجهة " ، لفظ غير موضوعى دائما ولكن الصحيح هى القرصنة !!!

* إنها عبارات تعطى الذريعة لإستمرار الإعتداء وتوغل الإرهاب فهل تظل الدولة صامتة صمت القبور وتتحرك كالسلحفاة لدرء الرماد ، حتى لا تتهم بالتقاعس أو الطائفية ، يجب أن تعلم الدولة أننا غداً إذا إستمر الحال هكذا دون وضع حسم لهذه الأمور التى زادت فحتماً سنكون أضحوكة أمام العالم ، وطبعاً لا نقصد الغرب فكل الأشياء التى تحدث لا تعنيهم فقد منحوا السيد وزير المالية أفضل وزير لأنه إستطاع أن يمتص دماء الشعب المصرى .. هذا بجانب موقف أمريكا المحرضة الأولى والراعى الرسمى للإرهاب فى العالم .
* لقد طفح الكيل بالجميع وأصابنا الغثيان من تصريحات السادة المسئولين عقب كل حادث إجرامى وعملية إجرامية دون إتخاذ أى ردع مناسب ، بل يتم القبض على بعض المجنى عليهم حتى يجبروا على عقد جلسات المصاطب والتنازل عن البلاغ والحياة وردية و " يحيا الهلال مع الصليب " ... نكرر ماذا أنتى يادولة فاعلة لوقف نزيف الإرهاب اليومى .. هل ستظل الأمور كما هى .

* دعونا من امريكا وشيكا بيكا وقولوا لنا ماذا أنتم فاعلون ، وكيف سوف تتعاملون مع هذا الملف ، ودعوكم من سخافات كلمة الإحتقان والإستنفار والمواجهة .... وأخيراً ومع كل مقال نتساءل متى وأين وكيف يتم عمل السيناريو القادم .
مرسل صور من مرسى مطروح لتأكيد شكل البلاجات والمصايف التى إلتقطت صيف 2009 .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق