Copts United | الأقباط متحدون | قراءة في العِقد الأول من القرن الواحد والعشرين.. محطات للحوار

كتب: عبدالمنعم عبدالعظيم – خاص الأقباط متحدون
أقام منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية لقاءًا حول (قراءة في العِقد الأول من القرن الواحد والعشرين.. محطات للحوار)، امتد على مدار ثلاثة أيام من 8 إلى 10 مارس بنادي الشباب المسيحي بالأسكندرية، وضم مائة وسبعين من القيادات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني والقسس والمشايخ من جميع محافظات مصر..

افتتح اللقاء، "دينامو الحوار"، الأستاذة سميرة لوقا، مدير قطاع التنمية الثقافية بالهيئة، أعقبها الأستاذ الدكتور سمير نعيم أحمد، أستاذ علم الاجتماع بآداب القاهرة، ثم الدكتور القس أندريه زكي، نائب مدير الهيئة، ودار اللقاء حول المتغيرات الاجتماعية والثقافية في هذا العِقد..

ثم تحدث بعد ذلك الأستاذ نبيل عبدالفتاح، رئيس مركز تاريخ الأهرام، والدكتورة هدى راغب، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، حول المتغيرات السياسية من 11 سبتمبر إلى "أوباما"..

وفي الجلسة الثالثة، كان اللقاء مع الأستاذ الدكتور أحمد شوقي، أستاذ علم الوراثة بجامعة الزقاريق، وأحد أعلام مصر المميزون، والدكتور وجدى رياض، نائب رئيس تحرير الأهرام، حول المتغيرات العلمية والبيئية، وفي الجلسة الرابعة، التى كانت قراءة في المتغيرات الاقتصادية والأزمة العالمية، تحدث الأستاذ أحمد السيد النجار، رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، والدكتور رفعت لقوشة، أستاذ الاقتصاد الزراعي بزراعة الأسكنرية، أما الجلسة الخامسة والأخيرة، فقد كانت حول خبرات ميدانية ورؤى مستقبلية من الصدام إلى الحوار، للدكتور حسن وجيه، الخبير الدولي وخبير لغويات التفاوض..

جديرٌ بالذكر أن الهيئة القبطية قد حققت مبادرة غير مسبوقة للحوار حول تقييم العِقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فهي هيئة تسعى نحو تأكيد قيمة الحياة الإنسانية والارتقاء بنوعيتها والعمل على تحقيق العدالة والمساواة ونشر الفكر السليم وتأكيد الأخلاقيات والقيم الإنسانية المشتركة التي تدعو إليها الرسالات السماوية، كما تعمل الهيئة على ترسيخ مشاعر الولاء والانتماء واحترام التعددية وقبول الآخر..

وقد تأسس منتدى حوار الثقافات مع بداية التسعينيات بهدف دعم الحوار والتنوع والتعددية وقبول الآخر والعقلانية وإثراء الحوار حول قضايا مجتمعبة معاصرة محليًا وإقليميًا ودوليًا وتشجيع قادة الفكر على وضع تصورات نظرية ومضامين فكرية تعزز المحتوى الثقافي الإنساني والتسامح الفكري بهدف مواجهة خطابات التفتيت على أساس النوع أو الدين أو المذهب أو الأصل الاجتماعي والخلاف الفكري والتي تزرع الكراهية والعنف والتصدع المجتمعي..

لقد كان حوارًا على مستوى المسئولية، شارك فيه عدد من رموز مصر الثقافية والدينية، وهو بحق موضوع يستحق وقفة ومراجعة لما تم مع تصور لآفاق المستقبل، فكان رؤية علمية لأحداث العِقد الماضي، نتعلم منها كيف نستشرف المستقبل..

حقًا.. فإن هذا المنتدى جاد ويسعى إلى فكر جديد ومتجدد من خلال الحوار الجاد والهادف مع أطياف المجتمع المصري وقضاياه الملحة..