CET 00:00:00 - 11/03/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: صفوت سمعان يسى
عاد الهدوء يعود للمريس بعد تصاعد المظاهراتالهدوء نسبيًا لقرية "المريس" بعد تصاعد أعمال الاحتجاجات والتظاهرات بها، حيت احتشد المئات من أهالي قرية "المريس" أمام ديوان "عمدة القرية" احتجاجًا على حضور مندوبين من الشرطة للتفاوض معهم، وقد رفضوا التفاوض مع أي شخص، حيث إن التفاوض في هذا الشأن يعني لديهم أن هناك شيئًا سيتم التنازل عنه، وأن مقابلاً سيتم الحصول عليه، وهذا المبدأ مرفوض جملة وتفصيلاً من أهالي القرية، وكذلك رفض أهل القرية أي محاولة لما اعتبروه تفتيتًا لوحدة القرية عن طريق تحديد بيوت وأراضٍ معينة يتم انتزاعها، فكان إصرارهم على وحدة قريتهم وتمسكهم بحقهم هو ما دفعهم للتظاهر ورفع اللافتات هاتفين: "مش حنسلم مش حنبيع.. مش حنوافق على التهجير".

هذا وقد صرَّح مدير الأمن بمحافظة الأقصر في لقاء مع وفد من أهالي قرية "المريس" أنه لن يُرسل جنديًا واحدًا للقرية لإخراج شخص من بيته، وأكد أن هذا وعد منه سيبقى ملتزمًا به طالما كان موجودًا في منصبه، كما طلب منهم ترتيب لقاء وعقد اجتماع مع محافظ الأقصر لإقناعه بالعدول عن تنفيذ المشروع بقريتهم وتنفيذ المشروع البديل.

كماالمحرر مع الاستشاري ممدوح حمزة حضر أمس الاستشاري العالمي ممدوح حمزة للأقصر، وتقابل مع محافظها، وتابع معه ما حدث من تطوير وتجديد في مرافق الهيئات والمدارس والصحة والمستشفيات، وكذلك قام بمعاينة طريق الكباش الجارى إحياؤه على الطبيعة، وناقش مع المحافظ وضع كنيسة العذراء، وأكد ممدوح أنه لن يزيلها وستبقى في مكانها، كذلك اقترح التفكير في استبدال الكباري المزمع إنشاؤها فوق طريق الكباش، بأنفاق تحتها، حيث يقطع طريق الكباش الأقصر ويقسمها إلى نصفين.

كما ناقش ممدوع مع المحافظ مشروع المريس، واتفقا على عرض مشروعه البديل بالبر الشرقي على السيد رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف لمناقشته ودراسته.

كما أكد الاستشاري ممدوح حمز أنه وبحكم مهنته واحترامه لها، فأنه متمسك بمشروعه البديل بالبر الشرقي، وأكد أيضًا أنه لا يستطيع العمل بالمشروع الآخر لأنه، وعلى حد وصفه، غير مقتنع به مهنيًا وهندسيًا.

إن سرعة الأحداث وتسارعها أوقف عملية "المريس" لحين دراسة مشروع "حمزة" بالبر الشرقي لفترة قد تطول وقد تقصر، ولكن أهالي "المريس" يحاولون كسب الوقت بقدر المستطاع، فالخيار الآخر أمامهم هو الموت دفاعًا عن أرضهم وعِرضهم، خاصة وأن أرض المشروع بالبر الشرقي قد بيعت لمستثمرين.

ويبقى التساؤل: "هل يسترد محافظ الأقصر ما باعه للمستثمرين بالبر الشرقي مكان المشروع المقترح لحمزة، أم سيتم الاستيلاء على أرض أهل المريس بالبر الغربي مكان مشروعه، الذي تسبب، إن جاز التعبير، في صداع مزمن له، خاصة وأنه لن يضحي بتاريخه، وإنجازاته بعمل دموى بالمريس؟".. فكلا الخيارين أحلاهما مر!!..

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق