CET 00:00:00 - 08/04/2009

صحافة نت

القاهرة - أ ف ب

"شرفة ليلى مراد" للشاعر حلمي سالم   
أصدرت محكمة القضاء الاداري المصرية الثلاثاء 7-4-2009 حكماً بإلغاء ترخيص مجلة "إبداع" الادبية التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب وذلك لنشرها قصيدة "تسيء الى الذات الالهية".
وجاء في الحكم ان "المجلة الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب ويرأس تحريرها الشاعر احمد عبدالمعطي حجازي قامت بنشر قصيدة شعرية بعنوان "شرفة ليلى مراد" للشاعر حلمي سالم تتضمن إساءة للذات الالهية".الشاعر حلمي سالم صاحب القصيدة

وأكدت المحكمة في حيثيات قرارها انه "ثبت لديها ان القصيدة ورد بها الفاظ تسيء الى رب العالمين وأن هذا الفعل يباعد بينها وبين رسالة الصحافة ومن غير المعقول ان يكون هذا العمل قد نشر عبثاً دون ان يمر على القائم على هذه المجلة الامر الذي يؤكد ان بعضهم لديه القناعة والاستعداد لنشر مثل هذه الاسفافات المتطاولة على رب العالمين".
واعتبرت انه "اذا كانت الصحافة حرة في أداء رسالتها الا ان هذه الحرية يجب ان تكون مسؤولة وأن لا تمس بالمقومات الاساسية للمجتمع المصري والاسرة والدين والاخلاق".
وجاء هذا الحكم بناء على دعوى رفعها المحامي سمير صبري مطالباً بإلغاء ترخيص المجلة بسبب هذه القصيدة التي "تسيء للذات الالهية وتعيث في المقدسات".

كما رفع الشيخ يوسف البدري دعوى قضائية لاستراجع قيمة جائزة التفوق التي حصل عليها الشاعر 2006 واسترجاع قيمتها المادية اثر نشره قصيدة "شرفة ليلى مراد".
وكان الازهر قد ارسل تقريراً الى المحكمة اتهم فيها الشاعر حلمي سالم بالكفر، معتبرا ان هذه القصيدة تتضمن مساساً بالذات الالهية.
يشار الى رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الجهة المسؤولة عن المجلة، ناصر الانصاري كان اول من ادلى بتصريحات صحافية تتهم القصيدة بالمساس بالذات الالهية واتخذ قرارا بسحب عدد المجلة الذي تضمن القصيدة من الاسواق.

لكن عدداً كبيراً من المثقفيين المصريين اعلنوا في حينه تضامنهم مع الشاعر حلمي سالم ودافعوا في مقالتهم ورسائل تضامنهم عن مساندتهم حرية الابداع.
يشار إلى أن حلمي سالم واحد من شعراء جيل السبعينات ولد عام 1952، وتخرج في كلية الآداب قسم الصحافة جامعة القاهرة.
ومما يقوله حلمي سالم في قصيدته "شرفة ليلى مراد": "ليس من حل أمامي.. سوى أن أستدعي الله والأنبياء.. ليشاركوني في حراسة الجثة.. فقد تخونني شهوتي أو يخذلني النقص.. الرب ليس شرطيا حتى يمسك الجناة من قفاهم.. إنما هو قروي يزغط البط ويجس ضرع البقرة بأصابعه صائحا: وافر هذا اللبن.. الجناة أحرار لأنهم امتحاننا الذي يضعه الرب آخر كل فصل قبل أن يؤلف سورة البقرة.. الرب ليس عسكري مرور.. إن هو إلا طائر.. وعلى كل واحد منا تجهيز العنق.. لماذا تعتبين عليه رفرفرته فوق الرؤوس.. هل تريدين منه أن يمشي بعصاه في شارع زكريا أحمد.. ينظم السير ويعذب المرسيدس".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع