كتب: ماجد سمير - خاص الاقباط متحدون
أشار تقرير صادر من المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة أن المنظمة الدولية تسعى لدعم المجتمع المدني والحكومات للتصدي لأوجه عدم المساواة بين النوع الاجتماعي وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تزال تعرض النساء والفتيات لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
هذا وقد تم إطلاق جدول الأعمال الذي يستغرق خمس سنوات في لجنة رفيعة المستوى خلال الاجتماع الخامس والأربعين للجنة وضع المرأة، التي تعقد في نيويورك حتى 12 آذار/مارس.. ويدعو جدول الأعمال منظومة الأمم المتحدة لدعم الحكومات، والمجتمع المدني، وشركاء التنمية من أجل تعزيز الإجراءات القطرية لوضع النساء والفتيات في مركز الاستجابة لمرض الإيدز، وضمان حماية حقوقهن.
وصرح ميشال سيديبيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك قائلاً: "إن العنف ضد المرأة هو أمر غير مقبول ويجب ألا يتم التغاضي عنه".. وأضاف: "بسلبهن كرامتهن، فإننا نخسر فرصة الاستفادة من نصف طاقات البشر من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.. فالنساء والفتيات ليسوا ضحايا، إنهن القوة الدافعة التي تدفع نحو التحول الاجتماعي".
وسيدعم برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز وشركاؤه تنفيذ البلدان لجدول الأعمال في بلدان رائدة، من بينها ليبريا.
وقد أكدت الفنانة آني لينوكس التزامها الذي لا يتزعزع نحو قضايا النساء والفتيات المتضررات من فيروس نقص المناعة البشري.
وصرحت قائلة: "أعتقد أننا بحاجة لحركة أوسع نطاقا تسعى من أجل التغيير".. وأضافت: "إن الأمر الأساسي بالنسبة لي هو أننا، فى جوهرنا، جميعا متساوون.. فجميع البشر، أينما كنا، لهم الحق الأساسي في التمتع بحياة سعيدة وصحية.. وأنا أنظر لجدول الأعمال هذا باعتباره فرصة عظيمة لجلب الوقائع التي يواجهها العديد من النساء والفتيات إلى الواجهة، ولفت الانتباه إلى المظالم التي يواجهها العديد من النساء والفتيات، مما يُعرضهن بشكل أكبر لمخاطر فيروس نقص المناعة البشري".
ومن المعروف أن برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز أطلق جنبًا إلى جنب مع الفنانة الشهيرة والناشطة من أجل قضايا المرأة وفيروس نقص المناعة البشري، آني لينوكس، جدول أعمال لتعجيل العمل القطري من أجل النساء، والفتيات، والمساواة بين النوع الاجتماعي، وفيروس نقص المناعة البشري (2010-2014)، الذي تم وضعه للتصدي لعدم المساواة بين النوع الاجتماعي وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تزال تُعرض النساء والفتيات لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
وحتى ديسمبر 2008، كان هناك 33.4 مليون شخص يتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري فى جميع أنحاء العالم، منهم 15.7 مليون ─ النصف تقريبًا - من النساء.. وقد ارتفعت نسبة النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري في العديد من المناطق حول العالم على مدى السنوات الـ 10 الماضية، ففى إفريقيا جنوب الصحراء، فإن 60 ٪ من الناس الذين يتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري هم من النساء.. وبعد ما يقرب من 30 عامًا من ظهور وباء فيروس نقص المناعة البشري، لا تزال الخدمات المتعلقة بالفيروس غير كافية لمعالجة الواقع والاحتياجات المحددة للنساء والفتيات.
وقالت سوكسما راتري، وهي عضو في شبكة النساء المصابات بالفيروس في إندونيسيا، والتي شاركت في حفل إطلاق جدول الأعمال اليوم: "لا تزال المعلومات عن الصحة الجنسية والإنجابية لدى النساء والفتيات المصابات بالفيروس محدودة".. وأضافت: "إن كون المرأة نشطة جنسيًا ومصابة بفيروس نقص المناعة البشري في نفس الوقت هو أمر صعب للغاية.. فالنساء والفتيات المصابات بفيروس نقص المناعة البشري غالبا ما لا تتوافر لهن سوى خيارات مقيدة عندما يتعلق الأمر بحياتهن الجنسية، وهن في حاجة إلى نظام دعم كافٍ وودي يتيح لهن اتخاذ قرارات حرة تتعلق بحياتهن الجنسية دون التعرض للتمييز والوصم.. وأعتقد أن جدول الأعمال سيكون منبرًا جيدًا للبلدان لتعزيز الخدمات المقدمة للنساء والفتيات". |