CET 00:00:00 - 08/03/2010

تعليقات الزوار

الراسل: رامي قيم
سمعتُ سؤالاً قاسيًا من أحد الحكماء، ومن وقتها لم يفارقني بل وأتعبني كثيرًا: "لماذا تم اعتبار مروة الشربيني شهيدة، وأطلق عليها "الشهيدة مروة الشربيني"، ولم يتم اعتبار قتلى نجع حمادي شهداء، بل مجرد ضحايا حادث أليم، ويُقال عنهم دومًا "ضحايا نجع حمادي"؟!".

إن القول بأن الدولة تعمد إلى التفرقة العنصرية من خلال أجهزة الإعلام والتعليم، والإعلام الحكومي على وجه الخصوص، هو أمر لا نقاش ولا جدال فيه، ولا يحتاج إلى أدلة، فالتفرقة العنصرية الحكومية واضحة في كل شيء حولنا، فإما نحن مصريون، أو هم مصريون، ولكن لا يُعقل أن يكون الأقباط والمسلمون من وجهة نظر الحكومة مصريين على حد سواء، فحضور السيد/ جمال مبارك قداس عيد الميلاد، وبعض "أكابر البلد" للمناسبات المسيحية هو "بروباجندا" وسياسة ولا يحمل أي معنى للمساواة أو التسامح ولا أي شيء من هذا القبيل، فأنا كنت أفضل حضور القانون ومساواته للأقباط في حياتنا عن حضور "أكابر البلد" لقداستنا لا لشيء إلا للمظاهر و"المنظرة" الفارغة.

ولا زال السؤال بلا أجابة: "لماذا أيتها الحكومة مروة شهيدة، ومينا ليس شهيدًا؟!"، و"لماذا لم نسمع من أجهزة الإعلام الحكومي لفظة شهداء نجع حمادي؟"، و"هل حقًا لا توجد عنصرية في مصر؟".
 
فكاذبٌ كل الكذب مَن يدعي المساوة والعدل بين طوائف الشعب، هناك خلل وكارثة تبدأ من الدولة وتنتهي في الدولة، وكأنه تحالف مع قوى خارجية في محاولة لتقسيم وتفرقة الشعب، وكأن الحكومة باتت كالسرطان الذي يهاجم الجسم ويظهر كأنه منه وهو يهاجمه ويقسمه.

فلماذا أيتها القيادة سياسية ويا أيتها الحكومة المؤسسة عليها تعتبرون مروة الشربيني شهيدة وعماد ليس شهيدًا؟..

على موضوع: كيف قتل الشهيد عماد ابراهيم وهل هو مصري؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع