CET 20:01:30 - 07/04/2014

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب – نعيم يوسف

دعت دار الإفتاء المصرية المواطنين إلى التدقيق في اختيار الشخص المؤهل لطلب الفتوى، وقالت: "لا تَستَفْتِ إلا من هو أهل للفتوى؛ فإن دينك هو أعظم أمانة حـمَّلك الله إياها، وكما تذهب في علاج بدنك إلى الطبيب المتخصص فكذلك الحال في صلاح دينـك، بل هذا أولى؛ لأن الأديـان أهم من الأبدان".

وأضافت الإفتاء في بيان لها عبر موقعها على الانترنت: "لا تغتر بمظهر أحد أو اشتهاره بين العوام فيدعوك ذلك إلى أن تستفتيه في أمر دينك؛ فإن الشهرة بين العامة لا يوثق بها وقد يكون أصلها التلبيس والتدليس، وهناك فرق كبير بين الدين والتدين، وبون شاسع بين العلم والفتوى وبين أحاديث القُصَّاص وخطب الوُعَّاظ.
وأضافت: ليس كل ما يُقرأ في الكتب تجوز الفتوى به؛ لأن الواقع يختلف، والأعراف تتغير، وقد نصَّ العلماء على أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص والأحوال؛ فلا تجوز الفتوى مثلا في الأَيْمان والنذور وألفاظ الطلاق والإقرارات ونحوها مما يتعلق بمعاني ألفـاظ الناس إلا لمن كان خبيرًا بمراداتهم منها وما جرى عليه عرفهم فيها.

وتابعت: كما أنه ليس كل خلاف يُعتَدُّ به، وليس كل قول فقهي يصلح تطبيقه؛ فالفقهاء قاموا بواجب وقتهم فيما تركوه لنا من تراثٍ أدركوا فيه واقعهم وأحسنوا تطبيق الأحكام الشرعية عليه بما يحقق مراد الله فيه، وكذلك يجب أن نفعل نحن.

وأوضحت: "هناك فرق بين أن يعرف الإنسان حكمًا شرعيًّا عن طريق الثقافة العامة والاطلاع فيخبر به غيره -وهذا النقـل لا يُسمَّى "إفتاءً"- وبين أن يكون مؤهَّـلا لأن يفتي؛ فيبلغ عن الله دينه، ويعلم الناسَ مراده، ويعرف كيف يوقع حكم الله تعالى على الواقع الذي يناسبه؛ بحيث يكون محققًا لمقاصد الشرع ومتَّسقًا مع مصالح الخلق.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق