CET 00:00:00 - 03/03/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فى بيان صادر عنها الإثنين 1 مارس 2010، ،التصريحات التي وردت على لسان الرئيس الليبي معمر القذافي والتي يدعو فيها إلى «إعلان الجهاد بكل الوسائل» ضد سويسرا التي وصفها بالكافرة في خطابه منذ أيام بمناسبة المولد النبوي في مدينة بنغازي الليبية، ودعوته إلى مقاطعة المنتجات السويسرية قائلاً "قاطعوا هذه الملة الكافرة الفاجرة المعتدية على بيوت الله"، بل وصل به الأمر إلى وصف أي مواطن يرفض دعوته بالمقاطعة بالكافر.تصريحات القذافي ضد سويسرا قد تؤدي لفتح ملفاته القديمة
وأضاف البيان أن تصريحات القذافي ودعوته، والتي يرتدي فيها ثوب المفتي الديني، نتيجة الاستفتاء الشعبي في سويسرا الذي أسفر عن رفض بناء مآذن للمساجد في سويسرا الذي أقره الشعب السويسري في نهاية شهر نوفمبر الماضي 2009 –على حد زعمه-، في حين ترى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مثل الكثيرين أن السبب الحقيقي في هذا الهجوم المرفوض هو تعرض أحد أبنائه للاعتقال في سويسرا على خلفية شكوى من اثنين من خدمه بتعرضهما لسوء المعاملة على يد ابنه وزوجته.

وقالت الشبكة العربية "إن التعامل مع قرار شعبي في سويسرا بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه لا يكون بإطلاق دعاوى التكفير والهجوم المتمسح برداء ديني، بل بالحوار والدعوة للتسامح، خاصة وأن مسلمي سويسرا أنفسهم رفضوا هذه التصريحات التي تمس بلدهم". وأضافت الشبكة العربية "إن العقيد الليبي الذي يسيطر على ليبيا منذ ما يزيد عن أربعين عامًا لم يأتِ للحكم بشكل ديمقراطي، ولم تشهد بلاده أي انتخابات ديمقراطية، فضلاً عن أن سويسرا الكافرة –على حد وصفه- لم يُقتل فيها مسلم واحد بعكس ليبيا التي تعرض فيها العشرات إن لم يكن المئات للقتل على يد حكومة القذافي، ومذبحة سجن ابو سليم ما زلت ماثلة للعيان حتى اليوم".

واعتبرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن خطاب القذافي رغم أنه يدعو للأسف، إلا أنه يأتي في سياق الدعوات الغريبة التي اعتاد على إطلاقها، إلا أنه هذه المرة لا يمتلك أي مقومات أو صلاحية دينية للدعوة للجهاد، وأنه يسعى لمنح نفسه اللقب الثالث عشر وهو "الزعيم المفتي"، وأكدت الشبكة رفضها لخطاب الكراهية الذي يمارسه القذافي داعية إياه أن يلتفت إلى قضايا بلاده الداخلية ويتوقف عن سيل الانتهاكات العديدة التي يرتكبها ضد الحريات المدنية والسياسية في بلاده وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير.

انقر لقراءة  تقرير بعنوان : ليبيا : 40 عام تحت سيطرة العقيد

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٣ صوت عدد التعليقات: ٢٤ تعليق