CET 00:00:00 - 03/03/2010

مساحة رأي

بقلم: إيهاب شنوده
ملخص الموضوع:
اذا تعرضت لحادث طائفى – لاقدر الرب- ووجدت هيئة ما تعوض اسرتك فى حال انتقالك بمبلغ ربع مليون جنيه او تعويض يصل إلى مبلغ مائه وخمسون الف جنيه فى حاله العجز كما تقوم هذه الهيئه بالتكفل بأتعاب المحامين والمصاريف القضائيه لملاحقه مرتكبى الحادث سواء كانوا أفراد او مسئولين وشن حملة اعلامية عليهم ان لزم الأمر فى حدود مبلغ سبعون الف جنيه كل هذا مقابل مئتين وخمسون جنيه يدفعها القبطى سنويا (أقل من جنيه فى اليوم).
فهل تؤيد فكره انشاء صندوق او هيئه تقوم بهذا ان كنت موافق اقرأ المقال وان كنت لاتوافق فعليك ان تذهب لنحت آيه الرب يدافع عنكم وانتم صامتون على قطعه رخام كى تكون شاهد قبر جميل ومعبر عن حالنا.

من دروس مذبحة نجع حمادى (1)
وقعت مذبحة نجع حمادى وماتلاها من أحداث تخريب و حرق لممتلكات الأقباط فى فرشوط وغيرها وانبرى الأقباط والكنيسة لمعالجه اثار ماحدث وقامت الكنيسه بتعويض أسر الشهداء بمبلغ اعتقد انه وصل الى 60 الف جنيه للفرد ( 40 الف من الكنيسة + كنيسة استراليا + كهنه القاهرة ..) اى ان تقديرى لكامل المبلغ المدفوع كتعويضات للشهداء هو حوالى نصف مليون جنيه بالإضافة أيضاً لتكاليف العلاج والتى قد تصل إلى نصف مليون جنيه أيضا فى تقديرى باعتبار متوسط خمسون الف جنيه لكل حاله علاج.
كما قام فريق مسلم - مسيحى بتمثيل المجنى عليهم فى محاكمه المتهمين بالقيام بالمذبحه ولا أعلم ان كان قد تم تعويض أصحاب المنازل والمحلات التى دمرت فى فرشوط وغيرها وان حدث اعتقد ان التعويض سيكون رمزيا.

لذا دعونا نحلل الموقف:
1-   نسبة كبيره من الأقباط معرضه لخطر الأصابه او فقدان الحياه على يد كمونى او مختل عقليا بتوصيف وزارة الداخليه كما أن ممتلكات الأقباط من منازل ومتاجر معرضه للتدمير الكلى او الجزئى. ملحوظة: التدمير الكلى حدث فى عملية إبادة الخنازير.
2-     لا تقوم الحكومة المصرية بتعويض المضارين عاده وان حدث يكون رمزيا.
3-     من الأفضل ان يكون لدينا موارد جاهزه قبل حدوث المذابح وسقوط الضحايا على ان يتم تجميعها بعد الحدث فى عجاله وتحت ضغط الحدث.

صندوق تأمين هو الحل
بما أننا جميعا كأقباط معرضين للخطر فيجب علينا توزيع الخطر لكى يمكننا مواجهته بقوه وحيث انه لن توجد شركه تأمين داخل مصر يمكنها حسب القوانين والظروف الراهنه التأمين على الأقباط المعرضين للعنف الطائفى فيجب ان نشترك جميعا بتجنيب مبالغ صغيرة .

فوائد صندوق الدفاع القبطى 
1-     صرف تعويضات فورية لأهالى الضحايا.
2-   القيام بالأنفاق على فريق المحامين الذين سيقومون بالشق الجنائى من القضايا والمطالبه بالتعويض من الأفراد المدانين بالأضرار بالأقباط ومسئولى الدوله فى حال تقصيرهم.
3-     اعداد الدراسات والتوصيات اللآزمه لتوعيه الأقباط بحقوقهم عند وقوعهم ضحيه لحادث طائفى وتوفير ملاذ أمن لهم ان لزم الأمر.

موارد صندوق الدفاع القبطى:
·  اشتراكات المواطنين الأقباط بنسبه 90%
·  تبرعات رجال الأعمال بنسبه 10%
لا أعتقد انى افضل من يقوم بدراسه تختص بالناحيه التأمينيه ومايلزمها من وجود خبراء اكتواريين ولكنى مجرد مجتهد فى طرح فكره وهى تعتمد على الفروض التاليه:
1-يبلغ عدد الأقباط فى مصر من 10 الى 15% من عدد السكان وبالتالى فهم ثمانية ملايين على اقل تقدير.
2- افترضت ان 30% من الأقباط هم بالغين ولديهم مصادر دخل ثابته وهى شريحه حوالى اثنين مليون واربعمائه الف قبطى .
3-   أفترضت مشاركه 10% فقط من الأقباط البالغين واصحاب الدخل الثابت اى اقل من 10% من اجمالى عدد الأقباط الكلى فى الصندوق ويبلغ عدد هؤلاء تسعمائه وستون الف قبطى.
4-   يقوم كل قبطى بسداد مبلغ 21 جنيه شهريا أى مئتين وخمسون جنيه سنويا مقابل حصوله على مبلغ ربع مليون جنيه تعويض فى حاله الوفاه نتيجه حادث طائفى وتعويض فى حاله العجز يصل الى مائه وخمسون الف جنيه حسب درجه العجز.
5- افترضت وجود خمسمائه وثمانون حادث طائفى سنويا فى مصر وعدد شهداء اقباط يصل الى أربعمائه شخص سنويا وعدد مصابين بعجز يصل إلى خمسمائه شخص سنويا.
6-     سيقوم الصندوق بصرف مبالغ للمحامين الذين سيمثلون الضحايا تبلغ سبعين الف جنيه للحادث الواحد.
7-   تبلغ المصاريف الإدارية للصندوق 5% سنويا وهو مبلغ مليون جنيه شهريا وأرى انه كاف حيث ان الصندوق ستكون موارده ثابته نسبيا وعدد الموظفين فى حدود الخمسون موظف .

وبإختصار:
بناء على الإفتراضات السابقة والتى أراها واقعية يقوم الصندوق عند وقوع حادث طائفى ب: 
1.  ارسال هيئه الدفاع لتمثيل المجنى عليهم من الأقباط
2.  عند توصيف الحادث انه طائفى ومطابق للآئحة الصندوق صرف التعويض المناسب فى حاله الوفاه ربع مليون جنيه و فى حاله العجز مايصل الى مائة وخمسون الف جنيه.

معوقات انشاء هذا الصندوق:
1-     عدم توفر الوعى التأمينى لدى الشعب القبطى فحتى الآن لا يقبل الناس على مبدأ التأمين على الحياه لكن اذا تبنى المشروع شخصيه مؤثره من الكنيسه سيشترك الناس ليس لأيمانهم بالضروره بالفكره ولكن طوعا لرجل الدين .
2-  ستضع الحكومه كافه المعوقات أمام هذا المشروع وبالتالى يجب تأسيسه خارج مصر.

هل هناك مايدعو لهذا الصندوق :
نعم لو افترضنا وجود هذا الصندوق الآن ولو كان ضحيه ديروط مشترك فيه لتم تعويض أسرته ولحظى بفريق محامين أفضل وبتغطيه إعلامية أفضل للحادث ولم يكن من المتوقع أن يخرج الجناه الأربعه براءة من هذه القضيه و يجب ان نتحد قبل الحدث لأن وجودنا بحد ذاته يعتمد على تكاتفنا واتحادنا أمام التحديات بمختلف الوسائل.
من المؤسف اننا نتحد لعمل اعلانات تتكلف فى المره الواحده مائه الف جنيه لتهنئه أسقف بسلامه العوده لكن يصعب علينا أن نتحد لجمع مائه الف جنيه لضحيه ديروط مثلا .

useagle05@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ١٥ تعليق