CET 09:07:26 - 01/03/2010

صحافة نت

مصراوي

اتهمت الناشطة الأمريكية المتطرفة نينا شيا، عضو اللجنة الأمريكية للحريات الدينية، الحكومة المصرية بـ"دفن" التراث القبطي في مصر، والترويج لكراهية الأقباط في وسائل الإعلام المصرية، ودعت الحكومة الأمريكية إلى استخدام المعونة في دعم الأقباط المسيحيين في مصر.

قوات الأمن تحرس مطرانية نجع حماديوانتقدت شيا في حوار يصدر ضمن العدد القادم من مجلة "الدين والحرية" التي يصدرها معهد أكتون المسيحي الأمريكي، ما وصفته برفض الحكومة المصرية "دراسة اللغات القبطية الأصلية في المدارس العامة... إنها تسمح بدراسة اللغة الألمانية أو الفرنسية أو الإنجليزية، ولكن ليس القبطية".

كما اتهمت الحكومة المصرية بـ"دفن تاريخ وثقافة الأقباط في المدارس، وإشعال الكراهية ضد الأقباط في وسائل الإعلام والمساجد".

واستشهدت شيا بخطاب ألقاه الأسقف المصري توماس، أسقف القوصية، في معهد هدسون قبل عامين. وقالت إن توماس تحدث عن "تواصل مشروع تعريب وأسلمة مصر، التي لم تكن في الأصل عربية أو إسلامية... فقبل الغزو العربي كان الجميع في مصر أقباطا".

وانتقدت الناشطة الأمريكية، مديرة مركز الحريات الدينية بمعهد هدسون اليميني الأمريكي الموالي لإسرائيل، عدم استغلال الإدارة الأمريكية للمعونة المقدمة لمصر في قضايا الأقباط.

وقالت إن الولايات المتحدة تقدم مساعدات سنوية لمصر تبلغ حوالي 2 بليون دولار "ونحن نؤثر من خلالها على الإطلاق لمساعدة المسيحيين، كما أن سفراءنا هناك ليسوا فعالين في مساعدتهم".

وزعمت شيا أن "الأقباط يواجهون مشكلة هائلة في ظل صعود الإسلامي السياسي، وهو تفسير أصولي للإسلام تم إحياؤه، هو يسعى التطبيق من خلال الدولة".

وقالت شيا، التي تشغل أيضا عضوية اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، إن الأقباط في مصر "لا يُسمح لهم ببناء أو حتى إصلاح الكنائس".

وأضافت: "مصر لديها أكبر أقلية مسيحية، بل في الحقيقة أكبر أقلية غير مسلمة، بين جميع دول الشرق الأوسط، ولهذا فإن مصير الكنيسة القبطية مهم للغاية بالنسبة لخبرة التعددية الدينية وكذلك بالنسبة للمسيحية".

وذهبت شيا إلى أن عدد الأقباط المسيحيين في مصر يبلغ 10 ملايين نسمة، على خلاف تقديرات مركز بيو البحثي الأمريكي الذي قدرهم بأقل من 5 ملايين نسمة.

وقالت شيا: "لا يوجد مواطنون مسيحيون في الخليج؛ ففي السعودية لا يُسمح ببناء كنائس على الإطلاق... والمسيحيون يختفون سريعا من العراق وتركيا وإيران، ولهذا مصر في غاية الأهمية".

ويعرف عن نينا شيا  تشددها الديني إذ إنها تقف وراء مؤتمر عقد في يناير 1996 جلب أكثر من 100 من قادة المسيحيين والكنائس ورجال الدين المسيحيين لمناقشة أوضاع المسيحية في العالم برعاية من الفريدم هاوس، وهو مركزمحسوب على اليمين الامريكي المحافظ.

ووفق سيرتها الذاتية الرسمية، فان المؤتمر ذلك كان سببا في حركة مسيحية نهضوية كبيرة، تمت بالاشتراك مع نشطاء يهود، في الولايات المتحدة وانتشرت في الكثير من الكنائس من اجل الدفع بطلبات حرية التنصير وحرية ممارسة الديانات في الدول التي توجد لها أقليات مسيحية مما نتج عنه "قانون الحريات الدينية" International Religious Freedom Act of 1998 (Public Law 105-292) الذي سمح بتأسيس لجنة الحريات الدينية الأمريكية التي اصبحت فيما بعد جهاز رقابي على الدول العربية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع