CET 00:00:00 - 01/03/2010

مساحة رأي

بقلم : صفوت سمعان يسى
يتمتع أيمن نور بكاريزما شعبية كبيرة لا يمكن ان ينكرها احد من الذين تعاملوا معه فهو شخصية مثابرة ولا تيأس ابد ، فمنذ دخوله انتخابات الرئاسة السابقة عام 2005 وهو مطروح على الساحة بقوة وبالرغم من تعرضه للحبس بسبب توكيلات مزورة دست له وصدور حكم قضائى لم ينصفه بالرغم من ان من حق من صدر توكيل مزور باسمه ان يعترض خلال شهرين عليه ولا يحق له الاعتراض بعد ولكن بعد ثلاثة شهور ظهرت هذه التوكيلات وتم الطعن عليها !!!
وللأسف وصل طلب رفع الحصانة يوم الخميس ليلا على مكتب فتحى سرور ويوم الجمعة اصدر رئيس المجلس قرارا فوريا برفع الحصانة  بالرغم من عدم وجود ميعاد لانعقاد مجلس الشعب فى تلك الأيام  فى أسرع قرار شهده مجلس الشعب برفع حصانة عضو على عكس ما يتم الآن !!! وبالرغم من حبسه إلا ان شعبيته ازدادت وحصل على تعاطف كبير نظرا لإحساس الناس بأنه مظلوم وان الصحف والمجلات القومية التى تنهش لحمه هى صحف حكومية مدفوعة الأجر . 

فأيمن نور سيذكر التاريخ له كأول منافس على منصب رئاسة فى تاريخ مصر القديم والحديث ودخل تلك الانتخابات كمنافس حقيقى لا صورى وحصل على ثانى أعلى الأصوات ولا يمكن ان ينكر احد انه يرجع له الفضل فى تحريك المياه الراكدة فيمن سيحكم مصر والصراع على الرئاسة ولولاه لما كان اليوم هناك اى كلام على المنافسة على الترشيح لمنصب الرئاسة ، مع ملاحظة ان أيمن نور لن يستطيع ترشيح نفسه قبل مرور خمس سنوات من الحكم بالحبس وقبل الحصول على حكم برد اعتبار .
اما البرادعى فهى يتمتع بشخصية كاريزمية للنخب المتعلمة فهو رجل تخضرم فى العمل فى المؤسسات الدولية الكبيرة وتمرس فى العمل السياسى والدبلوماسي منذ الستينات فى القرن الماضى ،كما استمال قلوب العامة للشعب المصرى ببساطة كلامه وحديثة انه لا يسعى لمنصب الرئاسة وإنما هو يسعى إلى إحداث تغيير فى مواد الدستور وعمل مجموعة ونخبة لقيادة التفكير فى كيفية الخروج من النفق المظلم المحيط بمصر قبل ان نجد فراغ رئاسى فجأة وتتعرض مصر لمخاطر الصراع على السلطة  . 

ولكن بوصول البرادعى لمصر واستقبال كافة أطياف الشعب له وخاصة الشباب الصغير احدث تغييرا جذريا فى مفهوم من سيرشح نفسه فجميع دول العالم ترقب ما سيحدث فى مصر خلال الفترة القادمة كما ترقب معظم الدول العربية ذات النظم الشمولية بعين الترقب ما سيحدث خوفا من وصول العدوى إليها وما يؤدى إلى تمرد الشباب وخصوصا أمامهم الصراع الدموى فى إيران . وبوجود البرادعى فى مصر أطاح بأحلام الأخوان المسلمين فى الوثوب للحكم نهائيا فقد ظهر البرادعى كمخلص لجميع المصريين بكافة طوائفهم وليس مقصور على طائفة واحدة ، كما انه اضعف إمكانية ان يتم حدوث توريث الحكم  تحت مسمى انتخابات طبقا للمواد الدستورية المفصلة على يد ترزية القوانين ، وان لم يكن قد أطاح بأحلام التوريث نهائيا . فمصر تمر بحالة مخاض صعبة والمولود قد يخرج حيا أو ميتا وفى كلتا الحالتين اى هزة تحدث قد تحدث ثورة شعبية أو ثورة جياع قد تدمر الأخضر واليابس وبهبوب رياح انقلاب عسكرى.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق