بقلم: نسيم عبيد عوض
نشرت الصحف هذا الخبر الفرحة تعم أرجاء ديروط بعد الحكم بالبراءة على قاتلى والد الشاب ملاك هنرى.. وتفاصيل الخبر عمت الفرحة أرجاء مركز ديروط .. وذلك بعد ان نطق المستشار محمد نصر سيد رئيس محكمة جنايات أسيوط ببراءة أولاد العم الأربعة من عائلة حسونة من مقتل فاروق هنرى عطا الله .. وعلت الفرحة والتهليل والتكبير بأجواء المحكمة .. كما حضر من هيئة الدفاع عن المتهمين بهاء أبو شقة والذى اكد انه كان يتوقع البراءة منذ الجلسات الأولى ..\" وهذا نص مانشرتة جريدة اليوم السابع حتى لا أكون مغاليا فى الخبر . الموضوع بكل بساطة انة منذ عدة أسابع فقط دخل أربعة رجال ملثمين وهم من عائلة حسونة بيت الضحية فاروق هنرى عطاالله وكان معة بنتة وهجموا علية وذبحوة وفصلوا رأسة عن جسدة وكان هناك اثنين اخرين شهود للمذبحة , وهرب الجناة الى متازلهم , ثم قام البوليس بعد التحريات ان أفراد عائلة حسونة الأربعة هم القتلة فقام بالقبض على أثنين منهم وتمكن الآخرين من الهرب حتى اليوم , وقامت النيابة بالتحقيق واثبات تهمة القتل وقدمت القضية لمحكمة الجنايات بأسيوط , التى وبأسرع مايتصور فى الإجراءات الجنائية حكمت المحكمة بالبراءة حتى على الأخوة الهاربين من العدالة , والمقتول ..
هذا ياسادة أسرع محاكمة لأربعة قتلة فى تاريخ جنايات مصر. هذه ليست نكتة او قصة ملفقة انها قصة حقيقية بدأت وانتهت فى اسابع قليلة والقتلة فى أفراح وتهاليل بالبراءة وسفك الدماء ونحن فى غم وهم على القتيل الذى سفك دمه هدرا وكأنة بلا ثمن , هل هذا قانون الغابة للأسف لا لأنه حتى فى الغابة يتم قتل القاتل وإذا لم تسفر التحريات عن ادلة دامغة يعاد التحقيق للنيابة لتقديم أدلة كافية , ولا يفرج عن عن المتهمين لأنه هناك جثة للقتيل.. ولذلك دعونا نطرح على قاضى الظلم هذا عدة أسئلة:
1- هل سيادتك لم تعترف بشهادة الشهود لأنهم مسيحيين والقتلة مسلمين ؟
2- لماذا فى رأي سعادتك قبضت المباحث على هؤلاء الأخوة , تلفيق تهمة أو سد خانة أو بعد التحريات الكافية؟
3- هل شاب تحقيقات النيابة اى خلل فى توجية تهمة القتل لهؤلاء واذا حدث هذا اليس من حقك إعادة الأوراق للنيابة لتقديم أدلة دامغة وتحقيقات كافية؟ 4- إذا كانت النيابة قد وجهت لهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد فلماذا فى رأى سعادتكم هرب باقى الأخوة إذا كانوا أبرياء من التهمة؟
5- هل هناك علاقة للحكم بالبراء وإشاعات ضد ابن القتل , وهل هذا قانونيا فية اى عدل لأن القتيل ليس هو الشخص المفترى علية؟
6- مارأى سيادكم الآن فى جثة القتيل ولمن ستوجة له تهمة القتل أم اغلق الباب على القضية وانتهت للنسيان لأن القتيل مسيحى كافر ليس له دية؟
7- هل كان هناك محاميا عن اهل القتيل – لم يشر احد عن وجود محامى عن اهل القتيل فى القضية من قريب أو بعيد – وإذا لم يوجد محاميا , فهل حكم المحكمة يعتمد من وزارة العدل بعد المراجعة؟ وألآن والقضية كلها معروفة من بدايتها و نهايتها ,نفس سيناريو قضية الكشح , حتى ان السيد محامى الجناة صرح انة متأكد من البراءة من أول جلسة , وأقول حتى فى الغابات لا يحكمون بهذا الحكم .
ونطلب من السادة المحامين الشرفاء مسلمين أو من الأقباط ان يتطوع ويتطلع على أوراق التحقيق ويفيدنا بصحة الحكم وقبل سقوط المدة, مع التقدم ببلاغ للنائب العام بدراسة حكم المحكمة و بشجب الحكم وتحويلة لجهة اخرى وفتح باب التحقيق لأننا نريد ان نعرف من القاتل الحقيقى؟
وإذا كان هناك لإستئناف للحكم فلماذا لا يتطوع أحد بالقيام بذلك , ان دم اخوكم يصرخ مطالبا بالعدل الإلهى . ولذلك أرجوا من المحامين أقباط ومسلمين ان يشكلوا لجنة وطنية تطوعية للدفاع عن الذين ليس لهم دفاع أو عن المقهورين والمظلومين من الشعب , ومراجعة حكم قضاة الظلم ومحاولة تقديم المعونة لهؤلاء لعلكم تصلحون حال العدالة المنقوصة وخصوصا إذا كان طرفيها مختلفى الديانة . ونكرر ماقلناه وتعب قلبنا فى قولة العدالة هى التى ستصلح حال البلد , والظلم والقهر والحكم المعوج هو كارثة على مصر وشعبها, ولا تتعبوا انفسكم بالحديث عن الفتنة الطائفية.
إذهبوا الى ديروط وتطلعوا لحال أقباطها بعد هذا الحكم الظالم , قتيل مسفوك دمة ظلما ينعونه, وقتلة يهللون فى أفراح بجريمتهم , كيف سيقوم للشعب قائمة بعد اليوم وسيف القتلة ومعهم عدالة المحاكم المصرية تبرئهم وهم قتلة حقيقيون, كيف سيتم إدارة احوال البلد فى ظل حكم الغابة بريئة منه. وبعد هذا الحكم الغير عادل وضح لنا تماما اننا جميعا شعب مصر هم القتيل والقتلة هم منابر العدالة التى تذب البرئ وتبرئ المذنب ولك الله ياشعب مصر. \" أسمعوا قول رب المجد يسوع عن قاضى الظلم\" الذى قال\" ولكن بعد ذلك قال فى نفسة وان كنت لا أخاف الله ولا أهاب انسانا . فانى لاجل هذة الأرملة تزعجنى انصفها لئلا تأتى دائما فتقمعنى.\" لو18: 5-6 هل عرفنا الطريق لا نكل ولا نتوانى ولا نهمد حتى يتحقق العدل ونقمع الظلم فى ربوع هذا البلد العظيم لأنة لا شركة للنور مع الظلمة . |