كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
قام مسلمون صباح اليوم بإطلاق نيران على قبطيين بقرية "تلادة" بمدينة سمالوط التابعة لمحافظة المنيا (جنوب العاصمة المصرية القاهرة)، وأصابوهما بإصابات بالغة، هذا وقد أخطر القس إسطفانوس شحاتة نجيب (خادم بمُطرانية سمالوط) "الأقباط مُتحدون" أن خمسة مسلمين قد فتحوا النيران صباح اليوم على قبطي يُدعى إفرايم شحاتة خلف (27 عامًا)، وعلى وزوجته رشا سمير، وهما ذاهبين إلى عملهما صباح، مما أسفر عن إصابة الزوج بثلاث طلقات في مناطق متفرقة من جسده، وقد أجريت له حتى الآن ثلاث عمليات جراحية في محاولة لإنقاذه، وهو يرقد حاليًا هو وزوجته بمستشفى الراعي الصالح بسمالوط وحالتهما حرجة جدًا.
وأوضح القس اسطفانوس أن الزوج قد أفصح للنيابة عن اثنين من مُرتكبي الحادث، الذين لاذوا جميعهم بالفرار عقب إطلاق النيران. وأسماء الجناة:
ضاحي عبد الحفيظ ـــ بسام أنور أبو العيد ــ لطفي عبد الدايم ــ شحاتة خيري حفيظ ــ جمال عبد المُنجي.
وكشف القس إسطفانوس أن الحادث الذي وقع اليوم يأتي على خلفية قيام بعض المُسلمين بالقرية بالاعتداء على قبطي يمتلك "توك توك" منذ عشرين يومًا وكانت معه زوجته، حيث فؤجئ بقيام بعض المسلمين باعتراضه وبمحاولة اغتصاب زوجته، فما كان منه إلا أن دافع عن شرفه وعن نفسه، فضرب أحدهما ضربة قوية ولكن بدون سلاح، فمات بعد الضربة بساعتين، وقد أثبت تقرير الطب الشرعي أن الموت لم يكن بسبب هذه الضربة، بل إن المتهم المسلم مات بالسكتة القلبية بعد أن ضربه القبطي الذي حاول الدفاع عن نفسه وعن شرف زوجته.
واعتبر القس اسطفانوس أن الحادث الذي وقع اليوم يعتبر نوعًا من الثأر، مع أن الزوجين اللذين اعتديا عليهما اليوم، قرابتهما بعيدة جدًا عن ذلك الشخص القبطي الذي دافع عن نفسه وعن شرفه منذ عشرين يومًا!.
هذا وتكثف قوات الأمن تواجدها الأمني حاليًا بالقرية تحسُبًا لحدوث أي أعمال عنف بين مسلمين وأقباط على خلفية الحادث، وسوف نوافيكم تباعًا بتفاصيل الحادث.
يُذكر أن مُحافظة المنيا من المُحافظات المصرية التي شهدت أعلى نسبة من التوترات والاحتقانات الطائفية بخلاف المحافظات المصرية الأخرى، وتتواجد بها جماعات من التيار السلفي والإخوان بنسب مُخيفة. |