كتب: عزت عزيز - خاص الأقباط متحدون وعندما سألناه لماذا وُضِعت الأكياس في الجانب القبلي من المحل وليس بالجانب الآخر، قال لأن هناك فتحة بمدخل المحل، ندخل ونخرج منها، والباقي حائط بارتفاع متر، نضع عليه البضائع، ونتعامل مع الزبائن من خلاله، وهذه الفتحة هي خلف الباب الذي وضعت فيه الأكياس التي بها البنزين، لأن الجاني يعلم بهذه الفتحة، ولذلك حاول أن يقذف بالأكياس لداخل المحل، لأنه يعلم أنني عندما سأقوم بحرق قفل المحل لإخراج المادة الموضوعه فيه، ستشتعل الأكياس المعبأة بالبنزين ويُدَمر محلي المملوء بالبضائع المصنوعة من النايلون!!. وعن الغرض من هذه الفعلة، أجاب نزيه إنها عملية انتقامية، غرضها تدمير محلاتنا، فنحن ناجحون في أعمالنا، ولكنه تساءل: "هل كل إنسان ناجح، لابد أن يكون مستهدفا وبهذا الأجرام؟"، وأضاف نزيه أنه توجه على الفور لقسم الشرطة وتم إحضار الأكياس وتحريزها. وبالناحية القبلية من محل "نزيه عطا وهيب"، يوجد محل "شفيق ملك منصور"، والذي يديره ابنه "هنري شفيق ملك"، 42 عامًا، وقد التقينا بهنري، وأخبرنا أنه حاصل على دبلوم زراعة، وأن لديه ثلاثة أطفال أكبرهم "مهرائيل"، وعمرها سبع سنوات، وفيلوباتير، وعمره سنتان ونصف، ومصاب بضمور في بعض خلايا المخ، وإيفا، وعمرها عام ونصف، ومصابة هي الأخرى بثقبين في القلب، وهذا يدفعه لأن يحضر متأخرًا للمحل، حيث يضطر للانتهاء أولاً من إعطاء أطفاله العلاج قبل الحضور، وأخبرنا أن والده استأجر هذا المحل منذ عام 1984، وبما أن والده رجل كبير في السن، يقوم هو بإدارة المحل، وأضاف " هنري" أنه عندما حضر للمحل، وجد حالة من القلق والفوضى تسود المنطقة، وسمع لتوه أن هناك محلاتٍ وضع أسفل أبوابها أكياس بها مادة البنزين، فحاول فتح باب محله، فوجد القفل وقد وضعت فيه مادة تمنعه من الفتح، فخاف أن يكون هو نفسه تعرض لنفس المشكلة، وبالفعل نظر أسفل باب محله، فوجد "كيس نايلون" وبه نفس المادة، ولكنها قد سُكبت من الكيس، حيث إن واجهة محله قد بنيت بالطوب، ويوجد باب صغير يغلقه بأحكام، خوفاً من تسرب الفئران للمحل، مشيرًا إلى أن هذا قد منع دخول الكيس، ولكن في الوقت ذاته جعل الكيس يُفتح ويُسكب أسفل باب محله، وعليه؛ لم يفتح باب المحل، وقام فورًا بإبلاغ الشرطة، التي حضرت وعاينت المحل، وقامت بتحريز الكيس الذي يحوي آثار البنزين. وعن سوألي له حول وجود أي عداء أو مشاكل بينه وبين آخرين، قال إنه محبوب من الجميع، ولا توجد مشاكل من أي نوع بينه وبين أي فرد، لدرجة أنه لو قام أي مشترٍ بإعادة شيء قد اشتراه منه، فإنه يقوم بإرجاعه فورًا دون أي مشاكل، وبكل ترحيب، كما أنه أكد أن لا عداوة بينه وبين أي تاجر آخر. وألتقت "الأقباط متحدون" أيضًا بصاحب آخر محل من المحلات التي اُستُهدِفََت في هذا الحادث، واسمه إيهاب جمال يوسف، وعمره 23 عامًا، حاصل على دبلوم تجارة، وهو شريك في محل أحذية بلاستيكية، وأخبرنا أنه حضر إلى المحل في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الأربعاء 24 فبراير، ومعه سيارة تحمل بضائع ليضعها بالمحل، وعندما حاول فتح أقفال المحل الثلاثة، وجدها كلها وقد سُدت بمادة شديدة الصلابة، فأخرج "ولاعة" سجائر في محاولة منه لتسييح المادة، وعندها رأى أكياس "نايلون" تخرج من أسفل الباب، فسحب أحدها، واشتم رائحتها، فوجد رائحة بنزين، فقام فورًا بالاتصال بالشرطة على رقم 122، دون أن يعلم أنه رقم شرطة نجدة أسيوط مباشرة، والتي حولته على شرطة مركز القوصية، والذين حضروا على الفور للمعاينة، وكلفوا آخرين بالحراسة حتى الصباح، وبالفعل حضروا صباحًا لإكمال المعاينة، وأخذوا الأكياس - وكان مراسل "الأقباط متحدون" متواجدًا وقت المعاينة – وبسؤاله عن سبب قيام الجاني بهذه الفعلة، قال إيهاب جمال: ومن خلال متابعتنا جيدًا وعن قرب لتطورات الموقف على أرض الواقع، فقد لاحظت "الأقباط متحدون" أن هناك اهتمامًا مكثفًا هذه المرة من الجهات الأمنية، وهناك تكثيف لعمليات البحث والتحري، ورأينا حضور العديد من المسئولين الأمنيين لمكان الحادث، وقاموا باستدعاء جيران المحلات، وقاموا بالتحقيق مع كل منهم على حدا لاستيضاح الأمور ومعرفة ملابسات هذا الحادث غير المسبوق في بلدة القوصية، والتي كانت قرية "السراقنا" التابعة لها مسرحًا لمعركة بين مسيحيين ومسلمين، أسفرت عن إصابة أربعة مسيحيين، إصابات اثنين منهم خطيرة للغاية، وهم حتى الآن بالعناية المركزة بمستشفى أسيوط الأن. يُذكر أن القوصية يحدها من الشمال ديروط، وعلى بُعد عشرة كيلو مترات فقط منها، ويحدها جنوبًا بلدة منفلوط، على بُعد فقط خمس وعشرين كيلو مترًا، وقد عانت مدينة القوصية كثيرًا من الأعمال الإرهابية في أوائل تسعينيات القرن الماضي، وذلك بسبب تواجدها بين ديروط ومنفلوط، وقد قُتِل في تلك الحوادث العديد من أبناء البلدة من المدنيين ورجال الشرطة.. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٢١ تعليق |