وافق المجلس القومى لحقوق الإنسان، خلال اجتماعه أمس، على اختيار السفير محمود كارم محمود، سفير مصر السابق لدى الاتحاد الأوروبى، أميناً عاماً للمجلس خلفاً للسفير مخلص قطب، الأمين العام السابق، فى حين تم تأجيل اختيار أمناء اللجان من الأعضاء إلى جلسة ١٥ مارس المقبل.
عقد الاجتماع برئاسة الدكتور بطرس غالى، رئيس المجلس، وبحضور نائبه الجديد المستشار مقبل شاكر، رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً، والدكتور أحمد كمال أبوالمجد، نائب رئيس المجلس السابق، كما حضر كل من السفير مخلص قطب، الأمين العام السابق، فضلا عن السفير محمود كارم، الأمين العام الحالى، الذى تم اختياره خلال الجلسة. وأوضح غالى، فى تصريحات صحفية، أن الاجتماع شهد ترحيبا بالأعضاء الجدد ونائب الرئيس والأمين العام بعد تولى منصبيهما.
وقال: «وجهنا الشكر إلى النائب السابق الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، والأمين العام السابق مخلص قطب، على دورهما فى إرساء آلية عمل المجلس على مدار سنوات عملهما»، مشيرا إلى أن قطب ساهم فى إنشاء خلية عمل بالمجلس، وحل محله «دبلوماسى مخضرم، على دراية كاملة بقضايا حقوق الإنسان والمنظمات الدولية».
وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور غالى طرح اسم السفير محمود كارم، فى بداية الجلسة، وقال أنه يرى أن يتم استبدال السفير كارم خلفاً لقطب، بينما اعترضت الدكتورة منى ذوالفقار، عضو المجلس، على الطرح، وقالت إنه كان من باب أولى أن يتم اختيار كارم عن طريق الانتخاب لأعضاء المجلس، مشيرة إلى أن ذلك لا يعنى أنها ترفض هذا الاختيار.
وأكدت مصادر أن الاجتماع استعرض تقرير وفد المجلس الذى حضر مناقشة المجلس الدولى لحقوق الإنسان، ملف مصر الأسبوع الماضى بجنيف، موضحة أن التقرير أشاد بموافقة الحكومة على ١١٩ توصية من توصيات المجلس الدولى وتأجيل ٢٥ توصية لجلسة شهر يونيو المقبل، فضلا عن أن التقرير اقترح الموافقة على ٣ توصيات من ١٤ توصية رفضتها الحكومة، واقترحها المجلس الدولى وهى «مراقبة الانتخابات وتعدل المادتين ١٢٩، ١٢٦ من قانون العقوبات الخاصتين بالتعذيب وإلغاء حالة الطوارئ.
من جانبه كشف الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، نائب رئيس المجلس السابق، عن أن الرئيس مبارك قام بإرسال خطاب شكر له.
وقال أبوالمجد فى تصريحات عقب اجتماع المجلس: «أرسل لى الرئيس خطاباً عبر فيه عن مشاعر الشكر والعرفان لدورى فى المجلس». وعرض الدكتور أحمد كمال أبوالمجد خلال الاجتماع آلية عمل المجلس على مدى السنوات الماضية، مؤكداً أن المجلس أنجز خلال تلك الفترة ٣ أشياء وهى أنه ظل موحداً كأسرة واحدة رغم ما به من انتماءات حزبية، كما نجح فى تحويل فكرة حقوق الإنسان من كلمة كانت بمثابة «عيب» إلى أن أصبحت موضة حاليا، مؤكداً أن ذلك تطور إيجابى.
يذكر أن السفير محمود كارم محمود، حاصل على شهادة الدكتوراة من الولايات المتحدة عام ١٩٨٤، وهو سفير لمصر لدى الاتحاد الأوروبى ومملكة بلجيكا، وعمل قبل ذلك سفيراً لمصر فى اليابان حتى عام ٢٠٠٣، ثم مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الهيئات والمنظمات الدولية، ومساعداً لوزير الخارجية للشؤون الآسيوية، كما عمل فى بعثة مصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك كممثل لبلاده فى اللجنة السياسية الأولى للأمن ونزع السلاح وممثلا لمصر فى مجلس الأمن واجتماعات عدم الانحياز، وتم تعيينه من قبل المدير العام للهيئة الدولية للطاقة الذرية عضواً فى مجموعة الخبراء الدوليين لدورة الوقود النووى، كما شارك فى المجلس الاستشارى لسكرتير عام الأمم المتحدة لنزع السلاح منذ عام ٢٠٠٤. |