حراسة ليبرمان تتحول إلى عملية عسكرية يومية في الضفة

ديوان نتنياهو يخطط لتشغيل عشرات الحراس الجدد لتأمين الوزراء
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر أمس، أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو سيطلب تجنيد العشرات من رجال الحراسة الجدد لتوفير الأمن لوزراء الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن ديوان نتنياهو سيطلب تجنيد 150 إلى 200 حارس جديد، بسبب ضخامة الحكومة التي تعتبر الأكبر في تاريخ إسرائيل.

وحسب الصحيفة، فإن جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي «الشاباك» رفض طلب بعض الوزراء الجدد عدم وضع حراس لهم، خصوصا الوزير الجديد ميخائيل إيتان من الليكود، حيث أكد «الشاباك» أن أمن الوزراء ليست قضية شخصية.

وقالت الصحيفة إن «الشاباك» بات يتعامل مع حراسة وزير الخارجية الجديد أفيغدور ليبرمان كعملية عسكرية لأنه يقطن مستوطنة نوغديم، القريبة من بيت لحم. ونظراً لأنه يعتبر أحد أهم سبع شخصيات في إسرائيل، فإن الشاباك يقوم بتأمين قافلة ليبرمان بمجرد خروجه من بيته حتى وصوله إلى ديوانه في وزارة الخارجية، ويضطر إلى جانب ذلك إلى تسيير قافلة أخرى للتمويه، فضلا عن تمشيط الشوارع المجاورة للشارع الذي تسلكه قافلة ليبرمان، علما بأن معظم هذه الشوارع تتواجد في قرى فلسطينية. وبالإضافة إلى وزير الخارجية، فإن الشخصيات الست الأخرى التي يوفر قسم الحراسة في «الشاباك» الحماية لها بشكل مكثف هي: رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس المحكمة العليا ورئيس الكنيست وزعيم المعارضة ورئيس الدولة، في حين تتولى شركة حراسة خاصة تحت إشراف «الشاباك» توفير الحماية لبقية الوزراء والشخصيات المهمة. وأوضحت الصحيفة أن تكلفة حراسة الوزراء بلغت العام الماضي 100 مليون شيكل (25 مليون دولار)، مؤكدة أن تكاليف حراسة أعضاء الحكومة الجديدة ستفوق هذا المبلغ.

يذكر أن «الشاباك» شرع في فرض الحراسة على وزراء الحكومة الإسرائيلية في عام 2002، بعدما قام نشطاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي في ذلك الوقت الجنرال رحبعام زئيفي انتقاماً لاغتيال الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى في رام الله. ويشار إلى أن «الشاباك» اضطر قبل ثماني سنوات لإجلاء ليبرمان من مستوطنة نوغديم بطائرة هليكوبتر بعدما توفرت معلومات استخبارية تفيد بأن خلية فلسطينية خططت لاغتياله عن طريق قناص.