CET 00:00:00 - 24/02/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
مأساة أخرى جديدة ومعاناة مؤسفة رصدتها "الأقباط متحدون" لمواطن قبطي عانى طويلاً من الاضطهاد والتمييز الشديد الواقعين عليه، لا لكونه مشاغبًا أو مثيرًا للمشاكل، لا لكونه غير ملتزم مهنيًا وخُلقيًا، لكن لكونه فقط مسيحيًا!!.

مجدي فتحي عبده حبشياضطهاد وتمييز
التقت "الأقباط متحدون" بالمواطن مجدي فتحي عبده حبشي، الحاصل على بكالريوس تجارة، والموظف بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، فرع فيصل، والذي شرح لنا في حزن وأسى  مأساته قائلاً:
"لقد تعرضتُ لاضطهاد وتمييز شديدين من قِبل مدير الإدارة والمشرف عليها، هذا بجانب رفضهم تعييني كرئيس للمراجعة والتفتيش، على الرغم من ترشيح المسئولين السابقين لي، وهم الأستاذ/ حسن فهمي، مدير الإدارة السابق، والأستاذ/ عبد الحميد، المستشار التجاري للفرع، فأنا معين بالشركة منذ عام 1993، وعملت بها فور تعييني محصلاً حتى عام 1996، ثم مراجع تحصيل حتى شهر يونية من عام 2008، وقد حصلتُ أيضًا على مكافأة تشجيعية عام 2006، لكن عندما تم الترشيح الفعلي للمنصب، زج كثيرون باسمي، لأني مسيحي، ولا يجب أن أتولى ذلك المنصب، فتقدمتُ بشكوى إلى الأستاذ عبد الغفار، رئيس القطاع، دون أن ينصفني، وتقدمتُ بشكوى أخرى إلى الأستاذ/ صبري بك، رئيس القطاعات، وبدلاً من أن ينصفني هو الآخر قال لي: "لو قلت الكلام دة تاني هاحولك للتحقيق"، وبالطبع شجَّع هذا الرد مضطهديَّ أكثر وأكثر، فتم بعدها ترشيح زميل آخر لي، تم تعيينه بعدي بعشر سنوات، وعندما اعترضت، احضروا اثنين آخرين للترشيح، لا يعرفون شيئًا عن طبيعة العمل، أحدهم "عامل قطع تيار"، وقد قال لهم إنه لا يفهم في شئون المراجعة، فقالوا له "مش مهم"، إذ كان كل همهم أن يتم إبعادي عن أن أكون رئيس قسم المراجعة، وهو حقي الطبيعي".

مجدي فتحي عبده حبشيتعنت شديد
وأضاف مجدي قائلاً: (تقدمتُ بشكوى أخرى لوزير الكهرباء بسبب اضطهادي في العمل، وبعدها عادت الشكوى إلى يدي مضطهدي الأول، رئيس القطاعات، الذي أراد تحويلي للتحقيق بسبب  شكوتي، وقد رد رئيس القطاعات على الشكوي قائلاً: "باستطلاع رأي الزملاء، فهو كثير المشاكل".. وهو ما لم يحدث مطلقًا، وقال لي المشرف على الإدارة "زملاءك احتمال مش عايزينك علشان ما يبقاش اتنين مسيحيين رؤساء في القسم"، فقلت له: "ما علاقة الدين بهذا الموضوع؟".

وفي نهاية لقائنا معه، قال مجدي إنه اتصل أيضًا بالأستاذ أمين أحمد، المدير العام وقال له: "عايز أعرف هل أنا غير مصري، ولا جيت من بلد تانية عشان تعاملوني بالشكل دة؟"، وأضاف أن الكارثة أن الإدارة عينت بدلاً منه شخصًا يُدعي محمود عيد، وهو حاصل على دبلوم، وعينت شخًاص آخر رئيسًا للحسابات، يدعي صلاح حماد، رغم أنه معين بعدي بعشر سنوات، إلا أنه "شيخ بدقن" - على حد قوله-  ومحبوب منهم، فلا معيار للكفاءة أو التقدير أو الشهادات..
وهكذا أنهى مجدي حديثه، لكن لا تزال شكواهُ قائمة.. فهل من مجيبٍ أو منصف؟!!

صور ضوئية من الشكاوى - اضغط للتكبير

 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٢٣ تعليق