CET 00:00:00 - 22/02/2010

مساحة رأي

بقلم: نسيم عبيد عوض
فجأة ظهر هوس فى مصر اسمة البرادعى , باعتباره المخلص من عبودية الحكم الحالى , هو سعد زغلول زمانه , هو أمل المصريين فى التغيير المنشود, هو موجة عارمة ستقضى على الفساد والرشوة , سيحول الظلمة الى نور , سيميط اللثام عن فعلة الشر , ويقضى على الفقر والجهل وأمراض المجتمع , فجأة تحركت الأقلام لتسرع بتأييد ترشيح البرادعى لرآسة الجمهورية , وكتب البعض على ان أقباط المهجر عليهم الإسراع وكتابة تأييد بدون شروط للبرادعى وكأن دمائنا التى سفكت فى شوارع مصر ذهبت مع الرياح , أيها الأقباط صوتكم الإنتخابى له ثمن , والثمن هو دم شهدائنا , فهل نفرط فية بهذه السهولة , كونوا حكماء , فاللعب فى السياسة له قواعد , ولا تنساقوا فى أى موجة تأخذكم هنا أو هناك , فالعملاء كثيرون ويلبسون كافة الثياب التى تخفى تحتها الدمار. الدكتور محمد البرادعى ( وليس مصطفى البرادعى وهو والده الذى كان نقيبا سابقا للمحاميين ) شخصية محترمة رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية , وحتى أمس فقط كنت أظنة عالم فى الذرة او شئ قريب من ذلك ولكنة كان موظفا فى الخارجية المصرية رشحتة مصر بحكم كرسيها فى المنظمة الدولية ليرأس الوكالة الدولية وحكم الجميع انه ادار العمل بكفاءة منقطعة النظير نالت إعجاب العالم ومنحتة جائزة نوبل للسلام , فهل هذا يكفى ان يكون رئيسا لدولة مصر , هذا سؤال يجب ان نفكر فية مائة مرة قبل ان نرمى بتأييد أهوج لمجرد اننا نريد التخلص من حكم مبارك او ابن مبارك.

وقد سألت منذ عدة شهور أحد الأخوة الذين يقودون التأييد للرجل وسؤالى كان ماذا تعرفون عن البرادعى ليكون حاكما لمصر , ماهى آراؤه السياسية ومعتقداتة الفكرية حتى نعطية أصواتنا ليرأس هذا البلد. ولم تأتنى اى اجابة لأنه لا يعرف احد شئ عن البرادعى الى انه نال جائزة نوبل للسلام .ليس الأمر بهذة البساطة , مصر دولة كبيرة عدد سكانها قد يصل الى 90 مليون بعد عدة سنوات قليلة, فيها تيارات تهد بلاد بأكملها ويكفى ان فيها كرسى الأخوان المسلمين ومركزها , وكل تيارات الإرهاب الإسلامى فى العالم كلة خرجت من تحت أجنحة الأخوان المسلمين ومن مصر ., مصر يعتريها الفساد فى كل اركانها وتعشش عناصر الظلام فيها مختفية وراء أقنعة لها مداخلها الخاصة , مصر تبيع فيها الأم ابنها ب600 جنية لتأكل وتعيش, مصر فيها فتاة صغيرة سنها 17 سنة أى قاصر تزوجت خمسة رجال فى أقل من سنة ونصف لأن امها لم تستطع ان توفر لها لقمة العيش, فى مصر الآن تجارة رقيق وزواج المتعة وأذهبوا الى الحوامدية وتعجبوا لما يحدث من عقود زواج متعة لشيوخ العرب فى فترات الصيف.

ولايكفى المقام لنعدد دواخل المجتمع وأحوالة الحقيقية, ولكن مصر تتمتع بالوطنيين الذين يستحقون ان نساندهم ليقودوا الأمة الى هدفها المطلوب, مصر لها شباب قومى وطنى متعلم نظيف الفكر يحتاج الى التوجية القيادى نحو مجتمع مدنى ينعم فية الكل بالحرية والمساواة امام القانون , مجتمع يحترم فية كرامة المواطن داخل مراكز الشرطة وامام قضاء عادل. قد يكون قدوم الدكتور البرادعى لمصر الآن بداية نهضة قومية فى كل الإتجاهات , تطالب فى هيئة أو حزب بتغيير الدستور وتوجية شعب مصر الى الحرية المطلوبة بالتركيز على فاعلية الناخب وقيمة صوته الغالى , قد يكون فى قدوم الرجل بداية فكر وطنى ينادى فيى بدولة مدنية تعيد لمصر قوتها فى المجتمعات المدنية , توفر لها الديمقراطية طريقا للتغيير المطلوب , قد نلتف حولة لو قاد الشعب الى هذا التغيير وانا شخصيا لا أوافقة على ان يفتح الباب لمرشحين للرآسة مستقلين بعيدا عن الأحزاب , لأن فى ذلك فتح الباب امام قادة الأخوان المسلمين وهم ليسوا حزبا فى التقدم للترشيح.. ونحن الأقبا ط لنا قوة إنتخابية قوية وخصوصا و اننا لا نبيع صوتنا الإنتخابى لأى فرد كما اننا من واقع دماء اولادنا المسفوكة من جراء ظلم الحكام وتشييع الطائفية والتعصب فى ارجاء المعمورة .

لنا مطالب عند اى مرشح قادم لرآسة الجمهورية :

1- إلغاء المادة الثانية من الدستور الخاصة بالدين الإسلامى والشريعة الإسلامية.
2- إلغاء خانة الديانة من بطاقات الرقم القومى حتى يكون الجميع متساويين امام المجتمع ولمنع الطائفية.
3- تخصيص نسبة مئوية للأقباط تتناسب مع تعدادهم ( الواجب الإعلان عنه ) فى عضوية مجلس الشعب والشورى وجميع المجالس المحلية.
4- إعطاء حق الإنتخاب لجميع المصريين الذين يعيشون فى الخارج طالما يحملون الجنسية المصرية فى إنتخاب رئيس الجمهورية او اى تغيير فى مواد الدستور.( وهذا الحق مكفول لكل العرب الموجودين فى الخارج)
5- حرية العبادة لكل العقائد وحرية بناء بيوت العبادة او تنظيمها فى قانون بدلا من الخط الهمايونى.و إصدار قانون للعقوبات يكون رادعا لكل من يزدرى بدين الآخر. 5- حرية التعبير سواء بالكلمة المكتوبة او المذاعة وإعطاء الجميع فرص متساوية لتعبير عن معتقداتهم دون الإعتداء على معتقدات الآخر.
6- الموافقة على صدور قانون الأحوال الشخصية الموجود فى ادراج وزارة العدل منذ سنين , كذلك قانون ملابس الكهنة الذىتعارضة وزارة الداخلية لسبب فى نفس فلان.
7- أن تكون مناصب العمد ورؤساء المدن والمحافظين بالإنتخاب المباشر وليس بالتعيين.
8- إقرار العمل بالفصل بين السلطات لإنهاء السيطرة للسلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية.
9- التخلص من الوجوه القبيحة للزمن البغيض وتشجيع الشباب على العمل السياسى وإعطائهم الفرصة كاملة نحو قيادة واعيةترسخ المبادئ السامية للديانات السماوية.
10 الإقرار بالحكم المدنى لدولة مدنية تفتح الأبواب امام طاقات البشر دون التفرقة بلون أو دين او عزوة او مال او جاه, العبرة بالكفاء والإنتماء لمصر.
11- الموافقة على دعوة لجنة دولية للأشراف على الإنتخابات القادمة وأرجوا ان لا يكون فيها الرئيس كارتر. القبطى هو الوحيد الذى فى أشد الحاجة الى تغيير فى إدارة دفة الحكم.
 
ونحن الآن نملك ناصية الأمر لأسباب عديدة:
1- أعطانا الرب نعمة شبابنا القبطى المتعلم الشجاع المتسلح بخلق المسيحية يقود الآن حملة تغيير فى كل الإتجاهات.هذا الشباب عرفت قدماه الطريق ولن يتوقف حتى تتحقق المواطنة والعدالة للشعب القبطى.
2-لدينا قواعد إعلامية قبطية فى غاية القوة تحرك الحجر فى كل الإتجاهات , هذة القواعد والمواقع القبطية قادت الشعب فى مذبحة نجع حمادى الى الشعور بالكرامة والعزة وبقوة الإله الذى نعبدة , خرج شباب الأقباط يواجهون رصاص الغدر , ولا يهابون السجن ولا التعذيب , ويصرون على كلمة الحق ومفعولها.هذة المواقع التى تنقلنا على الفور لأى حادث لأى قبطى فى بقاع مصر وبالتالى النشر على كل الموجات للعالم كلة , هؤلاء يعلمون جيدا قواعد اللعبة ان العالم الآن اصبح وحدة واحدة , فليس هناك شئ سيختفى عن أعين العالم , الكل مكشوف امام الرأى العام العالمى. هؤلاء الإعلاميين الأقباط ( وكلهم شباب قبطى متعلم وطنى يحب مصر وأرضها) نقلوا مصر الى كل انحاء الدنيا ونقلوا العالم كلة الى داخل مصر.

3- لنا هيئات فى كل بلاد العالم تتحرك بكل قوة تعرف طريقها تخرج فى وفود منظمة نحو هيئات حقوق الإنسان و نحو إدارات الحكم فى مختلف دول العالم , ويكفى ماقررة الدكتور شهاب امام محفل الأمم المتحدة فى جنيف ان 12 دولة والبقية ستأتى قدموا لمصر الدولة طلبات استجواب لما حدث فى نجع حمادى والمطالبة بإعطاء الحقوق الكاملة للأقباط على درجة المساواة مع مواطنى مصر بدون تفرقة أو إستثناء. 4-هناك هيئات و تنظيمات حرة ومستقلة فى داخل مصر الآن وهى ليست قبطية بل من شباب مصر مسلمين وأقباط ينظمون انفسهم بدون ولاية من أحد لا من دولة ولا من جامع ولا من كنيسة وهؤلاء لخوفهم على مستقبل مصر سيقومون بالعمل الخلاصى فى المرحلة المقبلة , فهم يستطيعون ومعهم عناطر الإتصالات التى توفرها تنكنولجيا الستاليت وهم قادرون على تحريكها فى الإتجاهات التى تحرك الرأى القومى , أقول لا بد ان نعطى لهذا الشباب الدفعة ليتقدموا الصفوف فى التغيير المنشود.
 
شعبنا القبطى الحبيب لا تفرط فى حقك الإنتخابى ولا فى صوتك , فلنتقدم فى صفوف واحدة لأننا جسد واحد وأعضاء جسد المسيح نعرف القوة التى تسندنا وهى قوة الله العلى الذى أوصانا بفمة الكريم\" قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فى سلام. فى العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم . يو16: 33 ولنا الإيمان الكامل بكلمة الرب الذى أورثنا السلام والغلبة.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق