بقلم: جرجس وهيب ففي وزراة التربية والتعليم -على سبيل المثال لا الحصر- جاء الدكتور فتحي سرور وزيرًا للتربية والتعليم في فترة التسعينات، وقام بإلغاء السنة السادسة بالمرحلة الابتدائية، هلل الجميع للقرار ومميزاته التي ستجعل من الطالب المصري أصغر طالب يلتحق بالتعليم الجامعي، وعندما رحل الدكتور فتحي سرور عن وزارة التعليم ظهرت سلبيات القرار وتم إعادة السنة السادسة مرة أخرى وهلل عدد كبير من كبار مستشاري الوزير لقرار إعادة السنة السادسة كما هللوا من قبل لإلغائها، ثم جاء الدكتور حسين كامل بهاء الدين وألغى الضرب بالمدارس وأعمال السنة حتى لا يكون للمدرس أي سلطة على الطالب ثم ألغى نظام الثانوية العامة القديم وقام بتقسم الثانوية العامة لعامين دراسين الصف الثاني والصف الثالث للقضاء على الدروس الخصوصية، ثم جاء الدكتور يسري الجمل الذي كان ينوي إلغاء نظام الثانوية العامة الجديد والعودة لنظام الثانوية العامة القديم بحيث تكون الثانوية العامة شهادة منتهية وعام واحد فقط، كما تخلل عهد الدكتور يسري الجمل ظهور كادر المعلمين الذي أعاد المدرسين للجان الامتحانات مرة أخرى، ثم جاء الدكتور أحمد زكي بدر الذي عاد بنا إلى مربع العمليات رقم واحد فانتقد بشدة قرار منع الضرب في المدارس وأرجع إليه الفضل في تراجع العملية التعليمية وهيبة المدرسين، كما أطاح بمعظم مستشاري الوزير السابق واتهامهم بتقاضي عشرات الآلاف من الجنيهات من ميزانيات تطوير التعليم، واكد أنه سيطرح مشروع جديد لتطوير التعليم، فإذا كان الوزير سيطرح مشروع جديد للتطوير فماذا كان يفعل الوزراء السابقين؟! هذا هو حال وزارة التعليم وكذلك حال أغلب الوزرات والهيئات الحكومية التي تُدار بنظام عاش الملك مات الملك، فالكل ينفذ تعلميات كبار المسئولين دون محاولة لتصحيح أي أخطاء -نفاقًا للمسئول الكبير-. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |