في افتتاح الدورة 58 لمهرجان المركز الكاثوليكي، السعدنى يُقدم اعتذارًا وتعزية للأقبا ط .. والليثي يؤكد أن الفن رسالة أخلاقية.
السعدني: أعتذر نياية عن كل مصري لما حدث بنجع حمادي.
- مشاكل الأقباط واضحة ولا يمكن لأحد أن ينكرها.
الليثي: الأعمال الجادة ترد على أصحاب الفتاوى الرجعية.
كتبت: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
انطلقت أمس الأول من داخل قاعة "النيل" بالمركز الكاثوليكي للسينما، فاعليات الدورة الـ 58 للمهرجان، والتي ستستمر حتى 26 من فبراير الجاري، بحضور نخبة من رجال الفن والإعلام، حيث بدأت فاعليات الافتتاح بعرض شيق من فريق التحطيب بجمعية الصعيد.
تلى ذلك كلمة الأب يوسف مظلوم، مدير المركز، ورئيس المهرجان، وقال فيها:
"إن الله هو الذى منح الإنسان مواهب عدة لنشر الجمال على الأرض، وهكذا نرى مبدعين في الصوت والصورة والكلمة قدموا لنا أعمالاً راقية، ولولاهم ما كان يمكن أن نستشعر قيمة الحياة".
بينما قال الأب بطرس دانيال، وكيل المركز، وومدير القاعة:
"إن الفن رسالة وقوة دافعة للإنتاج والبناء، وإن السينما المصرية تشتاق إلى الفن النظيف الذي لا يخدش الحياء، والذي يقدم الكلمة الصادقة ويقدس القيم الرفيعة".
وكعادة المهرجان كل عام، فإنه يُكرِّم عددًا من الفنانين الذين أثروا السينما المصرية بأعمالهم الجادة الهادفة والمتميزة، حيث كرَّم المهرجان هذا العام الفنانة ميرفت أمين، والفنانة سهير الباروني، والفنان المنتصر بالله، والفنان صلاح السعدني، والفنان فاروق الرشيدي.
و قام كلٌّ منهم بإلقاء كلمة شكر للمركز وتحية للجمهور، بينما قدم الفنان صلاح السعدنى اعتذارًا للأقباط نيابة عن الشعب المصري عما وقع من أحداث مؤسفة تجاه الأقباط بصعيد مصر، مؤكدًا أن الفاعل لابد وأن يكون غير مصري، بل ولا تجرى في دمائه أصلاً دماءٌ مِصرية، لأن جميع المصريين أخوة، ولا فرق بين مسيحي ومسلم على أرض الوطن، بل جميعنا أعضاء في جسد الوطن الواحد.
كما أقر السعدني بوجود مشاكل ومطالب للأقباط، لابد وأن تطرح على الساحة لإيجاد حلول مناسبة وسريعة لتلك المشاكل التي لا يستطيع أحد أن يُنكر وجودها، وقام بعدها الفنان صلاح السعدني برفع علم مصر وسط تصفيق حاد وتأييد كامل من الحضور.
كما أيده في ذلك الرأي الفنان المنتصر بالله، والفنان فاروق الرشيدي في كلمتهما.
هذا وقد قام المهرجان بتكريم الفنانة ليلى علوي، والفنان هشام سليم، والفنان أحمد عزمي، على أدوارهم المتميزة في مسلسلات عام 2009، والتي قدموا من خلالها أعمالاً هادفة وجادة.
ومن جهته أشار الأستاذ ممدوح الليثي نقيب نقابة المهن السنيمائية، إلى أهمية الدور الذي يلعبه المركز الكاثوليكي في تأكيد الرابطة التي بين الفن والدين، والتي ترد بصورة غير مباشرة على أصحاب الفتاوى الرجعية التي تكفر صناع الفن بادعاء أنه الفن هو انحراف عن القيم والأخلاق التي تنادي بها الأديان على الرغم من أن الفن له دور أخلاقي لا يبتعد عن رسالة الأديان السماوية.
الجدير بالذكر أن مهرجان هذا العام كان يضم 6 أفلام هم:-
"ألف مبروك، يوم ما اتقابلنا، ولاد العم، طير انت، ميكانو، الفرح".
بينما تتكون لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج توفيق صالح، من بعضوية كل من الفنان هشام سليم، والمؤلف مجدي صابر، والفنانة صابرين، والناقد وليد سيف، والفنانة سمية الخشاب، والأستاذة حنان شومان.
يذكر أن نشاط المركز الكاثوليكي قد بدأ في عام 1952، وبدأ معه مهرجانه السنوي الذي يقيمه بانتظام، والذي يهدف إلى تشجيع الأعمال السينمائية التي تسمو بالقيم الإنسانية والأخلاقية من منطلق أن الإبداع الفني هو هبة من الله، وعلى الإنسان تنميته بما يتفق مع شرائعه وتعاليم أديانه لخير البشرية وإسعادها |