CET 00:00:00 - 21/02/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
مصر – وإحنا فيها- ركبت قطار الزمن، ولأن القطارات في كل الدنيا بتوصل للأماكن المطلوب الوصول إليها إلا في مصر، فهي تصل للعياط وتحترق، أو تتصادم، وفي مصر قطار الزمن يرجع للوراء وقبلنا ذلك، لكن المفاجأة أن قطار الأخلاق هو الآخر أخذ يتراجع بشكل مُخذٍ، فالبعض ضميره مات، والجنازة كانت من كام يوم، والبعض يحلم بأن يكافئه ربنا على أذيته لخلق الله، والبعض يدعي التديُّن، وهو يكره من حوله، وهناك من يعمل على كسر مناخير غيره، وكل ده نفهمه لأننا بشر، ووارد أن نُخطئ، فلن نطلب أن نعيش في المدينة الفاضلة، لكن ما أمتعني ما رأيته في أحد الأفلام السينمائية التي عُرِضَت منذ زمن، ولكن لحظي الكويِّس أنني لم أشاهده إلا قريبًا، فقد حمل الفيلم الكثير من البذاءات على أنها أفيهات كوميدية، وليس ذلك فحسب، بل إنه شوَّه علاقة الأب بالابن، فأظهر الأب أنه يقبل أن يفعل ولده الرزيلة في بيته!!، بل ويداري عليه ويسدي النصائح إليه كي يتعلم أن يداري فعلته، فهل رأيتم كيف نسير أخلاقيًا، مش كفاية علميًا، لا كمان أخلاقيًا.

لم أذكر اسم الفيلم لأنه لا يستحق حتى الذكر، للأسف فهو حسبما أراه سيقلل من احترامي لنفسي ولقارئي إذا ذكرته، المهم أنني أسألك إحنا رايحين فين كده؟ كنا نفخر بأخلاقنا الشرقية حتى هذه ذهبت مع الزلزال ولا راحت في الحرب، والمفاجأة أننا نظلم ولا نريد أن نُظلَم، ونطلب من ربنا أن يعطينا حقنا ولا نعطي للناس حقهم، وإذا ظُلِمنا نسأل أين ربنا؟ وإن ظَلمنا لا نسأل حتى أين ضميرنا؟ ومن كتب الفيلم لم يعرف ربنا أساسًا، عندك أنا لا أكفره لكن فقط أستعجب.

ويوم أن كتبت مقالتي هذه حلمت أن يكون أمسنا هو غدنا في أخلاقنا، يا ريت بجد نرجع لورا في الأخلاق، أين المبادئ والقيم؟ أين الحب والاحترام؟ أين الضمير بجد؟ أنا مش عارف إحنا رايحين فين؟ وما بين كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم وكأس نفس القارة في كرة اليد شهر، وفي الاتنين التقت مصر بالجزائر في دور الأربعة، التاريخ بيعيد نفسه مع اختلاف الأماكن بين مصر وأنجولا والأشخاص، وبين ملايين كرة القدم وآلافات كرة اليد يعيش ناس تحت الكوبري والكوبري نفسه زحمة والمرور تعبان، وفي الوقت الذي يتجمع الناس بالآلاف لمشاهدة كرة اليد يتجمع الآخرون لاستقبال البرادعي – منور يا دكتور- وفي الوقت الذي يجلس جمال وعلاء بين الجماهير تحتضن الجماهير البرادعي وتفوز مصر على الجزائر في كرة القدم بفارق أربعة وفي كرة اليد بفارق اتنين.
وأهم ما يجمع عمرو زكي وعمرو موسى أن كليهما لا يعرف سلمى والوحيد الذي يعرفها ناقص رباية للأسف، حد فاهم حاجة أحسن برضه.. فاضل سطر وتخلص المقالة خلاص نقضيها موسيقى هادية، أشوفكم بعد أربعة وعشرين ساعة بإذن الله.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

ميامي

إحنا رايحين فين؟؟!!

درب الأربعين

اتفضلي وردة؟

رؤية تحليلية للأزمة الإسرائيلية السورية

جديد الموقع