CET 00:00:00 - 17/02/2010

مساحة رأي

بقلم: نشـأت عـدلي
ما أن أراكِ إلا ويجرى قلمي ويلهث.. يسبقة الشوق إليكِ.. تتصارع الكلمات لتنطبع على وجهك الناصع.. تدخل إلى أعماق قلبك الناعم الرقيق.. لترسم لك صورة من المشاعر وبعض المعاني التي يحملها لكِ.. يبتهج ويسعد قلمى بلقياكِ كعاشقٍ أضناه البعد عن محياكي.. يشتاق إلى وجهك الجميل ليستلهم منكِ التصاوير.. يخط عليك خطوط من المحبة بألوان الطيف يكتبها.. فتبتسم الخطوط في فرحة وصفاءِ..

ويأتي نسيم الحب فترقصي مع الهواءِ.. فيجرى القلم لاهثًا ورائك حتى لا تهربي.. يحتضنك بحب عنيف يريد أن يبوح لكِ بمكنونات قلبه.. يرتمي في أحضانك.. ويسيل دمعة.. يحكي ويشكو لكِ عما أصابه.. ويُخرج لكِ آهاته.. يكتب إليكِ ودموعه تجري.. فهل هناك أصدق من الدموع لنكتب بها؟.. يغدق عليكِ بأحلى الكلام.. لم يجد أنصع ولا أنقى منكِ ليحكي له.. يسند رأسه عليكِ.. ويُخرج لكِ كل تعبيراته..

جميلة أيتها الورقة الحسناء.. دائمًا تسمعي بحب.. وتنتظري بحب.. تلتقطي الدموع وتصيغي منها أرق الكلمات.. تغازلين قلمي بنقائك الصافي فيفرح ويطير بك فرحًا.. فيتراقص أمامك بأجمل تعبيراته.. يصيغ لك من التعابير أرقها.. ومن الكلمات أجملها.. فيصنع لك ثوبًا منها.. تتشحي به وتتفاخري..

رقيقة يا ورقتي الحسناء.. دائمًا ساهرة تنتظريني.. دائمًا ناظرة إليَّ راجية كلماتي.. فتسعدي بها وتُسعديني.. فأنتِ بحق حافزي لأفضي إليكِ بتأوهات قلبي.. فأنتِ صديقتي يوم أن يهجرني أصدقائي.. حبيبتي يوم أن يجفو أحبائي ويهجرون.. دائمًا تحت طوع قلمي تأخذى دموعه فتصيغي لنفسك وشاح تتزيني به بين سطورك.. تتباهى بكلمات قلبي.. وتنشريها للقاصي والداني.. هذه كلمات حبيبي.. هذه مشاعر حبيبي.. هذه أحاسيس حبيبي الرقيقة..

أحبك يا ورقتي الحسناء.. أحبك حتى لو جافيتيني.. وجعلت العبارات تهرب من قلمي.. وتتلعثم المشاعر وتختلط عليّ الأحاسيس.. فيقبع قلمي ساكنًا لا حراك فيه.. ينتظرك بترجي أن تجودي عليه بلماساتك.. ليخرج الدمع السائل المكبوت بداخله.. لينطلق عليكِ راقصًا. ويفيض من مكنونات عشقة إليكِ.. يشحذ الهمسة منك.. لتخرج المشاعر فياضة بك وإليكِ.. يحار فى جفائك كثيرًا.. لماذا ؟؟.. فقد كنت طوع هماستك.. ومجرد أن تنظري تسيل الكلمات بولهة الحب والحنين.. تضحكي.. فيرقص على نغمات ضحكك عازفًا أرق وأشجى الألحان.. يضحك على سطورك البيضاء.. بكل ألوان حبره.. فيرسم لكِ من المعاني كلمات من أعماقه.. يحكي ويروي لكِ عن أحلامه وأمنياته.. عن أيام الضنى من جفائك عليه.. عن دموع هجرك وبعدك.. فلم يتعلم قلمي الرقص إلا على صفحاتك النقية.. على كل نغمة شجية أوحت لى بها سطورك الرقيقة..

أحبك يا ورقتي الحسناء.. بيضاء كقلبك الناصع.. ناعمة ملساء كملمس طفل غض في مهده الأثير..

فـبـيـنـنـا حـبـل قـد جعـلناه شـريـان دم يـربـط بـيـنـنـا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ١١ تعليق

الكاتب

نشأت عدلي

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

صـدقني

الورقة الحسناء

لماذا نكتب؟؟

دم حلف ما ينشف

اطمئن.. لقد صنعتَ رجالاً

جديد الموقع