كتب: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
وأدان التقرير قرار وزارة الداخلية بإلغاء جلسات النصح والإرشاد في 2004 والتي جاءت عقب حادثة وفاء قسطنطين الشهيرة، والتي كان رد الفعل القبطي فيها عالي الوتيرة -حسبما وصف التقرير-. ورصد التقرير كافة الأحداث التي وقعت في مصر منذ التسعينيات وحتى حادث نجع حمادي الأخير وما ترتب عليها.
ورأى التقرير أن موقف الكنيسة من حادثة نجع حمادي كان متناقضًا، وهو ما أثار الجدل في الشارع القبطي، حيث جاءت ردود الأفعال متباينة ومتناقضة في نفس الوقت، ففي الوقت الذي صرح الأنبا كيرلس في اتصال هاتفي عقب الحادث أن الغرض من الحادث هو اغتياله شخصيًا بسبب دافعه عن مسيحيي فرشوط ومطالبته بتعويض المضارين منها وأنه يعرف الجناة وهم مقربون من بعض القيادات السياسية المحلية في نجع حمادي، ولكن تم فشل المخطط وحال دون تنفيذه موت شباب من خيرة شباب نجع حمادي، وفي مساء نفس اليوم اجتمع الأنبا كيرلس مع اللواء مجدى أيوب اسكندر "محافظ قنا" والدكتور نبيل لوقا بباوي "عضو مجلس الشورى" في جلسة مغلقة، وأشيع أن الأنبا كيرلس تلقى مكالمة هاتفية من زكريا عزمي "رئيس ديوان رئيس الجمهورية". كما انتقد التقرير موقف وزارة الداخلية والتي أصدرت بيان هزيل عقب الحادث. ثم رصد التقرير أيضًا موقف المجتمع المدني وخاصة بعثة تقصي الحقائق التي أرسلها المجلس القومي لحقوق الإنسان وتوصياتها التي رفعتها إلى رئيس الجمهورية، كذلك ما حدث في مجلس الشعب من جدال حول تباين ردود الفعل بين أعضائه. كما رصد ردود الفعل العالمية التي أعقبت الأحداث، سواء كانت من قبل أقباط المهجر أو من وزراء خارجية الدول التي تظاهروا فيها، كذلك رد فعل وسائل الإعلام الأجنية وتعليقها على الحادث. وخلص التقرير إلى عدة توصيات طالبت بها مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني من أجل الخروج من نفق العنف الطائفي المظلم الذي يهدد أمن وسلامة مصر منها: - تفعيل المادة الأولى من الدستور "مادة المواطنة" حتى تكون على أرض الواقع أكثر من كونها مجرد مادة شكلية. - تحويل الملف القبطي إلى ملف سياسي وليس أمني. - ضرورة تنقية مناهج التعليم منذ المرحلة الابتدائية، وتغيير الاستراتيجية العامة التي تحكم أمور كثيرة وتدفع في اتجاه العنف والكراهية، نظرًا لوجود مناهج تعود لمرجعية دينية تزرع الكراهية في الأجيال الصغيرة والأطفال بدءًا من سن الحضانة، وبالتالي تزرع العنف الطائفي منذ الصغر في الأجيال المتعاقبة. - الاحتكام إلى برنامج عملي لمواجهة الطائفية من خلال أجندة عملية تبدأ بالعمل على أساس واقعي، إذ لا بد من صدور قرار جمهوري على غرار القرار رقم 143 لسنة 1973 والذي جعل قضايا الإرهاب وجلب المخدرات تُحال إلى القضاء العسكري خلال شهور فليلة لتحقيق الردع العام والخاص، بحيث تُحال طبقًا لهذا القرار القضايا المتعلقة بالعنف الطائفي إلى القضاء العسكري، وتصبح بالتالي القضايا التي تُحال للقضاء العسكري 3 قضايا هي الإرهاب وجلب المخدرات والفتنة الطائفية لأنها أكثر شراسة وتأثير على الوحدة الوطنية. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |