CET 00:00:00 - 13/02/2010

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
يعني إيه على نفقة الدولة؟ هي مصر كانت متجوزة كل دول وطلقتهم ولا إيه؟ أسئلة متكررة وسريعة حول نفس المعنى انطلقت من فم ابني الذي أصابته الحيرة الشديدة بعد ما كشفته الصحافة مؤخرًا عن عدد من أولي الأمر في مصر يتم إعطائهم تصاريح متتالية للعلاج على نفقة الدولة، وأصبح المال العام في مصر سهل التفريط فيه لصالح كبار الدولة فقط عندما تسمع أن وزير تم علاجه بما يقرب من مليون جنيه على حساب الدولة وفي في نفس الوقت يسعى إلى خصخصة التأمين الصحي.

ونواب المجلس الموقر كل منهم يحمل في يده مغرفه أو "كوريك" حتى يغرف كل ما يستطع حمله من العلاج على نفقة الدولة لهم ولأسرهم ولأبناء دائرته، وفي "الغرف" تساوى الجميع حزب وطني ومحظورة، وليذهب الشعب إلى محكمة الأسرة للحصول على حقة الضائع في المال العام على أساس أنه يجيد السباحة، والمال الذي ظل لعقود طويلة عام "غرق" ولم ولن يطفو، وعلى الشعب أن يسعى فورًا لتوكيل محام متخصص في قضايا التفاوض على الحق والمستحق لأنه لا زال على ذمة الحكومة، وإذا حاول الهروب من واقعه الأليم قد يعتبره البعض "كالناشذ" التي خرجت عن طاعة زوجها.

والشعب في هذه الحالة تمامًا كالزوجة، عليه أن يحمد ربه في كل ركعة على حظه الكبير لأنه يجد من "يأنيه" ويأويه في بلد طويلة عريضة مثل مصر، صحيح أن الغالبية العظمى من الشعب تعيش تحت خط الفقر إلا أن مجرد الحصول على "خط" كاف لأن يخرج علينا كل يوم أحد أولي الأمر وهو "يتفشخر" بما أنجره فهو من جعل الشعب يملك خط وكأنه خط مترو "المرج" أو خط تليفون محمول، حقيقي العفش ينقصه الكثير كما أن الدخل الشهري لا يكفي فضلاً عن أن التعليم سيء جدًا والصحة في الحضيض، حتى تجار الحديد في البلد يحاولون نقل نشاطهم إلى تجارة الآثار –داخليًا فقط-، والخلاصة أن المعيشة شديدة المرارة والبؤس ليس بها إلا الحرمان بشكل متتالي من كل شيء، ولكن ضل "حكومة مصر" ولا ضل حيط.
والغريب هو أن الحكومة تسعى دائمًا إلى تهديد الشعب بأنها "هاتجيب له درة" تنكد عليه، لكن الشعب مطمئن ولا يهتم لأن من المستحيل أن تتزوج الحكومة بزوجة جديدة، فبكل بساطة هي لا تمتلك القدرة البيولوجية على الزواج بإثنين لأنها بكل بساطة كما يدرك معظم أفراد الشعب وصلت إلى سن اليأس، كما أنه في حالة قيام الحكومة بتنفيذ التهديد لن يتأثر الشعب لأنه هو الأقدم وكما يقول المثل "القديمة تحلى".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق