دندراوى الهوارى |
فى عالم الفوضى وتناول حبوب «الهبل الثورى»، صارت العقول حبلى بالمغالطات وازدواج المعايير، والكيل بمكيالين، وأصبح الذات متورما، منتفخا، دون أى حيثية، أو أمارة، فالصعاليك تحاول النَيل من الشرفاء، والنمل يحاول أن يدوس بأقدامه على الأفيال، والفشلة، يحملون الأحجار لوأد الناجحين. مصر ومنذ 25 يناير 2011 تعيش هذه الحالة، عدد من النحانيح لا يتجاوزون 50 نحنوحا بالكاد، وعدد من الذين يطلقون على أنفسهم نخبة، وسياسيون وحزبيون، يضعون شروطا، ويرفعون أحذيتهم «المرتقة» فى وجوه الشعب، ويصيبون المصريين بالعمى عندما تبصرهم عيونهم، عبر شاشات القنوات الفضائية، ويتحدثون بجهل، عن الوضع السياسى فى مصر.
يقولون إن حب السيسى خطر، وخطيئة لا تغتفر، وصوره فى الشوارع والملصقة على السيارات، وعلى عدد من المنتجات، فى حين أصابهم الخرس، والعمى، عن صور عبدالمنعم أبوالفتوح، مرشح الرئاسة السابق، على «الماجات» والأتوبيسات، وصور الرئيس المعزول محمد مرسى، والكتيبات التى دعت إلى أن من ينتخبه يدخل الجنة، ومن لا ينتخبه يدخل النار.
كما لم يجهدوا أنفسهم، ويبحثوا، عن وسائل الدعاية للرئيس الأمريكى باراك إوباما، لصق صوره على «الماجات»، وفى وسائل النقل، وتعليقها فى إعلانات فى الشوارع.
يقولون إن الحب الجارف للسيسى يصنع منه فرعونا، دون أن يدروا ويعلموا أن الفرعون صانع حضارة هى الأقدم والأعرق والأعظم، الفرعون بنى الأهرامات، والمعابد، وحفر فى الصخر معبدا فى أبو سمبل، آية فى الأعجاز الفلكى وعلوم الرياضيات، عندما تتعامد الشمس مرتين فقط فى العام، على أنف تمثال رمسيس الثانى يوم مولده، ويوم تتويجه على العرش.
يقولون إن هذا الحب الجارف من المصريين، خيانة، وخطيئة وكبيرة من الكبائر، وستصنع منه فرعونا، وأسألهم هل جماهيرية النجوم من أمثال محمود الخطيب أو صالح سليم وحسن شحاتة وأبوتريكة وعادل إمام وفاتن حمامة، وعبدالحليم حافظ، والكينج محمد منير والهضبة عمرو دياب، صنعت منهم فراعنة أو نصف آلهة؟! وهل تريدون أن يسلم المصريون البلاد لأطفال ومراهقين منقسمين فى حركاتهم، و«ضربوا بعض»، وهناك 82 حزبا، لا نعرف أسماء 10 منها؟! نقلا عن اليوم السابع |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |