بقلم: أمير ميخائيل
صار منتخبنا القومي حديث المجتمع الرياضي، ليس المحلي ولا الإقليمى فقط بل الدولي، وحصل على إنجاز من الصعب تكراره وهو المركز العاشر لتصنيف الفيفا, وأفردت الصحف العديد من المقالات وكذلك كرست الفضائيات والتليفزيون الرسمي للدولة تقريبًا كل القنوات للاحتفاء بالمنتخب "ولا زال الاحتفال والاحتفاء مستمر"، ويستمر ويستمر ويستمر..!!!!" كأنه ليس لدينا أي هموم جديرة بالإهتمام!!!!
ولكن لماذا فاز منتخبنا القومى؟ هل لانه متدين وصاحب لقب منتخب الساجدين ؟
الفرحة ما أجملها ولكن الحقيقة العجيبة انه الدين دخل حتى فى الكورة ودون أن ندرى صرنا نكفر الفرق العربية الأخرى "كتونس والجزائر مثلاً" وهم من المسلمين فهل هم أقل تديناً او تقوىً؟ ولسبب قوة إيمان لاعبينا إنتصرنا؟
أم بسبب ذكر حسن شحاته"نقلاً عن المعلق المفتكس" فى إحدى المباريات أو أكثر من مبارة عبارة"حبيبى يا رسول الله" مع كل التقدير والإحترام لشخص الرسول ولكن هل يقصد حضرة المعلق أن باقى الفرق أيضاً ومدربيها لا يحبون الرسول الكريم؟؟!!!!
أم لعل سبب الفوز هو دعوات المصريين لمنتخبنا بالفوز ؟؟؟
هل عالم الإحتراف يحتوى على مثل تلك المعتقدات ؟؟
ما هذا التدين " آسف فى التعبير السطحى" ؟؟؟
هل إقحام الدين فى كل شىء هو من التدين الصحيح؟؟؟
هل لو هناك غير مسلمين بالمنتخب سيقلل من فرص الفوز ؟
لست من هواة الفصل على اساس الدين او التمييز بسبب ذلك ولكن الموضوع اصبح مزعج للغاية ولست ممن يصطادون فى الماء العكر ويسألون بخبث لماذا لا يوجد بالمنتخب أو بالأندية لاعبون غير مسلمون فهذا شأن آخر ولكن أسجل إنزعاجى وإنزعاج آخرين غيرى مصريون بشأن هذة الظاهرة.
مليون مبروك لمصر ولأعضاء المنتخب الأبطال من لاعبين وجهاز فنى
الكل إجتهد وكد وتعب وتحامل على نفسه مع التخطيط الجيد وإستغلال الفرص وسوء حظ المنافس أحيان أخرى وبكل تأكيد قدر من التوفيق أو بالأحرى كل ما سبق يؤدى للتوفيق والتكليل بالنجاح وإسعاد الملايين.
همسة: فلنحذر ألا تنسينا الفرحة الكروية بالكأس الأفريقية الثالثة على التوالى القضايا المهمة لبلدنا العزيز مصر ولنحاول ألا نسرف فى مظاهر الفرحة لئلا نثير فى النفوس الضعيفة والمحتاجة اوجاع كثيرة!!!!!! |