قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، إن حزب "النور" لم يخن الرئيس السابق محمد مرسى ولا جماعة الإخوان المسلمين.
وقال برهامى، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فى عددها الصادر اليوم الجمعة: "لم يخن حزب النور الدكتور مرسى ولا جماعة الإخوان، فقد التزمنا بجميع بنود الاتفاق الذى كان قبل تأييده".
وأضاف أن حزب النور "كان هو المتحمل عبء المسئولية على الأرض باتفاق الطرفين لدعوة الشعب لانتخاب الدكتور مرسى، واستمر الدعم حتى جرى وضع دستور 2012، وقمنا أيضا بالدعوة فى الأرض لـ"نعم" للدستور، وكنا الوحيدين الذين نقوم بالمهمة الكبرى بنسبة كبيرة جدا".
وتابع: "حاولنا فى لقاء بين مجلس إدارة الدعوة السلفية بمقرها فى الإسكندرية مع وفد من مكتب الإرشاد برئاسة الدكتور محمود عزت، بتاريخ 16 يونيو 2013، أن ننبه إلى الأخطار المقبلة والأخطاء الموجودة التى كان أهمها الخطاب التكفيرى العنيف المستخدم فى الفعاليات المختلفة والفضائيات وغيرها وضرورة تغيير هذا الخطاب".
وأردف: "أنهم تنصلوا من هذا بقولهم إن هذا الخطاب لا يمثلنا فقلنا لهم إن من يستخدمونه بعضهم من الجماعة الإسلامية، والبعض الآخر من سلفية القاهرة التى تتبنى فكرة أن الإخوان هم رجال المرحلة، بالإضافة إلى رموز محسوبة على الإخوان، فقالوا إنهم لا يمثلوننا ولسنا أصحاب هذا الخطاب فى حين أنهم هم من يصدرونهم فى المشهد".
وأوضح برهامى أنه لا بد من محاصرة الفكر التكفيرى المهدد للاستقرار السياسى والنمو الاقتصادى فى مصر، مشيرا إلى أن ما يجرى فى الشارع من مظاهرات ليس بالحجم الذى تصوّره جماعة الإخوان المسلمين، أو شريحة الإعلام التى تهدف إلى "إسقاط مصر".
وأشار إلى أن مصر كان يمكن أن تشهد حربا أهلية، وأن مساندة الدول العربية ودعمها أوقف الانهيار الاقتصادى السريع الذى كانت مصر تشهده قبل 30 يونيو، مشددا على أن الاستقرار سيسمح بتدفق الاستثمارات، وأن قلة الاستقرار يستحيل أن يحدث معها أى نمو اقتصادى. |