بقلم: د.عاطف نوار
الأستقواء بالخارج من الشعارات الجوفاء التى استخدمها الإعلام المصرى و أعضاء مجلس الشعب و المحاسيب ضد أقباط المهجر .. و هذا فى إطار محاولتهم المستميتة لوأد غضب الأقباط و إخماد ثورتهم على ما يلاقونه من إضطهاد و تمييز دينى تحت إشراف حكومى .. و السؤال هل حكومتنا فى الداخل أنصفت الأقباط ؟ .. هل حكومتنا فى الداخل أعطتهم حقوقهم ؟..
هل حكومتنا فى الداخل عاقبت الجناة فى 160 حادث و مذبحة حدثت للأقباط على مدى 40 عاما؟.. إن تنديد اقباط المهجر باضطهاد الحكومة المصرية لإخوتهم الأقباط فى مصر ليس إستقواءا بالخارج بل مشاركة لهم فى آلامهم الجسدية و النفسية تنفيذا لوصية السيد المسيح " فرحا مع الفرحين و بكاءا مع الباكين " .. إن تنديد أقباط المهجر بهذا الإضطهاد جاء خطوة ثانية بعد إعلان الحكومة المصرية فى الداخل تجاهلها التام لمطالب و مظالم الأقباط و الذى ترتب عليه 160 حادث و مذبحة للأقباط عبر 40 عاما ..
إن تنديد أقباط المهجر بإتباع الحكومة المصرية فى الداخل منهج التمييز الدينى ضد إخوتهم الأقباط فى مصر هو ثمرة ما أعلنه أسامة الباز المستشار السياسى لرئيس مصر " لن نعطى للأقباط حقهم لكى لاتغضب الأغلبية المسلمة " .. إن الخوف و الهلع الذى أصاب الحكومة المصرية عند زيارة لجنة الحريات بالكونجرس و محاولات الإعلام و المحاسيب لإخفاء حقيقة التمييز و الأضطهاد الواقعان على الأقباط فى مصر و إستخدامهم أساليب التهديد و الوعيد لمن تسول له نفسه البوح و الإعلان عن هذا الإضطهاد لتلك اللجنة.. لهو إعتراف بين من الحكومة المصرية بإضطهاد الأقباط..
|