كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
انتقد القمص صليب متى ساويرس "رئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان" الحملة الإعلامية التي قادتها الحكومة المصرية وصحفها المحلية ضد الأقباط المصريين بالخارج "أقباط المهجر"، وذلك على خلفية المظاهرات العارمة التي سادت أرجاء دول العالم بعد وقوع مذبحة نجع حمادي بمحافظة قنا "جنوب العاصمة المصرية القاهرة" والتي راح ضحيتها ستة أقباط ومسلم ليلة احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد المجيد.
وقال ساويرس في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون" أن أقباط المهجر جميعهم أكثر المصريين وطنية وحبًا وعشقًا لوطنهم مصر، وأن من يتهمون أقباط المهجر بالخيانة لا يمتلكون دليلاً واحدًا يسند أو يبرهن على خيانتهم لبلدهم.
وأوضح ساويرس أنه كان يجب على الحكومة المصرية أن تحل مشاكل الأقباط والتمييز الذي يُمارس ضدهم في وطنهم حتى تتجنب مثل هذه المظاهرات، وحتى لا تعطي فرصة لتدخلات أجنبية في شئون مصر الداخلية، ولكي تحل القضية القبطية على أرضية مصرية وبأيادي مصرية، كما انتقد ساويرس الحكومة المصرية لأنها بدلاً من أن تستغل الطاقات والخبرات العلمية والسياسية والإمكانيات الاقتصادية الجبارة لأقباط المهجر لمصلحة مصر تقوم عبر إعلامها وعبر بعض الصحف التابعة لها بشن حملات ضارية ضدهم متهمة إياهم بالخيانة دون سند.
وأكد ساويرس أن حب أقباط مصر لوطنهم هو الذي يدفعهم لمثل هذه المظاهرات والاحتجاجات المنددة بالظلم الواقع على الأقباط في مصر، مطالبًا الحكومة المصرية برفع أيديها عنهم.
وكشف ساويرس عن أن مؤتمر المواجهة الذي يعد له المركز حاليًا من المزمع إقامته خلال شهر إبريل من العام الجاري، وقال أنه يأمل أن يحضر أقباط المهجر المؤتمر لمناقشة القضية القبطية على أرض مصر لإيجاد سبل لحلها على أرضية مصرية وبأيادٍ مصرية! |