بوس الأيادي.. تشريف لا تكليف

بقلم: سحر غريب
هو أيه حكاية بوس الأيادي اللي طالع موضة اليومين دول؟
في الأول نزلت وزيرة الدولة لشئون العاملين على أيد ماما سوزان مبارك وحبت عليها وباستها بوسة أمومية خالصة لوجه الوزارة، هاجت الدنيا وماجت وأشتعلت المجادلات، ونزلت التصاوير في الجرايد واليوتيوب (اللي فاضحهم) لأن الست عائشة باست أيد مرات الريس.
وفيها أيه يعني لما تبوس أيديها، مش ستها وتاج راسها وهي اللي آنياها في الوزارة، وبعدين قعدوا الناس الوحشين اللتاتين الخلابيص يشككوا في الوزيرة ونياتها الوزارية، هو يعني لما حد يبوس ايد ولي نعمته يبقى كفر يا اخوانا، وزيرة مكافحة أخدت السلم من أوله مسح وبوس أيادي يبقي سيبوها تبعبر عن اللي جواها بحرية.

قعدوا يقولوا الوزيرة عاوزة تضحك على عقل سوزي ومبارك وتخلل في الوزارة، وهي يعني الوزيرة محتاجة واسطة ياخلق هوه، ما هي الوزيرة بسم الله ماشاء الله ليها إنجازات ذي الفل ترفع الراس بصحيح، دي هي حتى اللي جابت عقود عمل للستات اللي مش لاقيين شغل وسفرتهم الخليج خدامات قد الدنيا كلها، لولا الملامة كنت أخدتلي عقد وسافرت أكافح في بيوت الخليج هو حد يطول يا جدعان.
ما علينا.. خلوها تبوس، ما هو في البلد دي الكل ما بين بايس أيادي ونصاب ومزور، هي جات عليها يعني؟

أما ثاني بوسة وأحدثهم فهي بوسة اللاعب زيدان لأيد الريس بعد عودة الفريق إلى الأراضي المصرية بكأس أفريقيا، طب الست عيشة وجايز نيتها مش سليمة في البوسة دي، لكن أنت يا عم زيزو بتبوس أيد الريس ليه؟ دا مفروض الريس هو اللي يبوسك بلاش يبوس أيديك لأنك وبقية الفريق لهيت الشعب عن اللي بيحصل في مصر.
أخاف أن أستيقظ يومًا ويُصبح بوس الأيادي فرض لا حادث عارض ويعدي ويُصبح مطلوب من كل موظف أن يقدم قبلات الأيادي لريسه في العمل لعله يرضي عنه (يشمعني الريس وسوزي يعني؟)، فيصبح بوس الأيادي شرط لحدوث وفاق بين الريس والمرؤس.
فحقًا إن الرياسة مفسدة مُتهم بإفسادها الشعب الذين يكتفون بتقبيل الأيادي دلالة على الرضا التام.