بقلم: عبد المنعم عبد العظيم
كتب : عبدالمنعم عبدالعظيم بدعوة من منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية كان لى شرف حضور اللقاء الذى نظمه المنتدى بديوان عام محافظة المنيا حول التماسك الاجتماعي ومستقبله فى مصر وللمنيا فى نفسى عبق خاص فهى مهد الأسرة وارض التوحيد منذ أن بعث الله فيها أول أنبيائه إدريس عليه السلام (تحوت) وانتقل اليها أول داعية للتوحيد اخناتون فارا بدينه من سطوة كهنة آمون فى طيبة الى هذه الأرض التى علمها إدريس (تحوت) التوحيد وأقام فيها عاصمته اختاتون (تل العمارنة) ومنها خرجت مارية بنت شمعون القبطية من قرية حفن (الشيخ عبادة) هدية من المقوقس جريج بن مينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنجبت له ابنه إبراهيم ولقد شهدت المنيا فى الفترة الأخيرة موجة من العنف الطائفي وقى الله الأمة شرها وكان لابد من الحوار والدعوة الى التسامح أدار اللقاء القس الدكتور نبيل ابادير مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية الذى تحدث عن المجتمع المصرى الذى ظل على مدى التاريخ نموذجا حيا للتماسك الاجتماعي بين عناصر الأمة وأكد على إن مصر ستظل حامية للتعدد والتنوع وأشار الى أن الدولة فى مصر أكدت حرية الفرد فى اختيار دينه ومذهبه وعقيدته وقننت هذا فى الدستور وقال ان مؤسسات المجتمع المدنى قادرة على مواجهة اى مشكلات تستهدف وحدة هذا الوطن وتحدث اللواء دكتور احمد ضياء الدين محافظ المنيا عن التماسك الاجتماعي.
وأكد انه الأصل والقاعدة فى علاقة المسلمين والمسيحيين وان هذه الروابط من المتانة بحيث لا تؤثر فيها الأحداث العابرة ويخطىء من يظن إن هذا التماسك قشرة تؤثر فيها واقعة او يصدعها فعل ودعا المحافظ الى توطيد أواصر المحبة وهذا يحتاج الى أعمال مشتركة بين الطرفين لتتحقق المعايشة والتجاور وأضاف إن ما حدث أخيرا تصديع وليس صدع وأكد ان هناك مؤامرة تحاك من الخارج لان هز كيانات هذه الأمة فكريا وبالفتن أسهل من قهرها عسكريا وأكد المحافظ ان استخدام تعبير الأخر يرفضه شخصيا لا نه يدل على الفرقة أكثر من الوحدة وأشار الى ضرورة إعادة النظر فى خطاب المؤسسات الدينية وتناول الخيط الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وأكد ان المسئولية تقع على الإعلام خاصة بعض القنوات الفضائية التى تبث أفكارا متطرفة بينما الإسلام دين التسامح والحرية الدينية والبر مع أهل الكتاب واشاد بوحدة الأمة فى الاحتفاء بفريقنا القومى فلم يظهر فيه مسيحى أو مسلم وطغت الهوية المصرية القومية على الدينية ثم قال إن الذين يستقون بالخارج يخونون الأهل والوطن وطالب بضرورة إعادة النظر فى مناهج التعليم وغرس الثقافة الدينية المستنيرة فى عقول الأجيال ..
وقال ان مشكلات الاحتكاك اليومى بين المسلم والمسيحى ليست فتنة طائفية فالدين يقول على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى ذميا فقد اذانى ويشارك فى الراى الدكتور حسن ابو طالب الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام ليؤكد ان المشكلات التى تحدث نتيجة لوجود تدخلات عبر ايدى خفية وتراكمات عديدة وهناك مبالغات يجسمها الأعلام مما يعقد المشكلات وقال ان النماذج الدولية القريبة كاليمن وأفغانستان حدث فيها تدخل دولى سافر وقد يؤدى الى تدويل مشكلة اليمن مثلا فعلينا ان ننتبه ولا ننتظر حتى يحدث مثل هذا التدخل قى مصر وأضاف ان خلط الدين بالسياسة يؤدى الى تدمير التماسك وان الالتزام بأسس المواطنة فى توفير الفرص والمساواة اما القس الدكتور اندرية زكى نائب مدير الهيئة الانجلية فقد أشار الى فكرة البناء المتماسك من خلال نظرة تكاملية تعيد للمجتمع توازناته والاتفاق على مجموعة قيم مشتركة توافق عليها لجماعة وأضاف ان الجانب المادى له تأثير فعال فى هذه القضية وياتى بعد ذلك التفاعل الايجابي بين الأفراد والجماعات والمجتمع المدنى لإيجاد أرضية من العمل المشترك يسودها المساواة وتنفذ على ارض الواقع.
وشارك عديد من المشاركين فى المؤتمر من قساوسة المنيا من ملل مختلفة والقبادات الشعبية وقيادات المجتمع المدنى من الإسكندرية حتى اسوان وعلى رأسهم الكاتبة امينة شفيق ان الدعوة للتسامح قضيتنا جميعا قضية الأسرة المصرية والمدرسة والمسجد والكنيسة والجامعة والإعلام المقروء والمسموع والمرئى والمباشر فى الأساس كان التسامح ولا يزال انه قبول الأخر وجودا ورأيا تعبيرا وتطلعات فالأديان فى جوهرها الأسمى ايمان وممارسة فقد أرسل الله سبحانه رسله وحملهم كتبه ليصلح ما اعوج فى أخلاقيات اليشر اراد ارجاعهم الى الطريق المستقيم فالبشرية اسرة واحدة وان اختلفت وكرم الله الانسان وامره بالبر والقسط والحوار بالتى هى أحسن كان اللقاء دعوة مطلوبة أسعدتنا لولا ما صنعته معنا السكة الحديد فى رحلة العودة من تعطل أجهزة حجز التذاكر وتأخر القاطرات لاكثر من ساعتين حتى إننا عدنا الى الأقصر واقفين على أقدامنا بسبب تدهور خدمات السكة الحديد ولنا الله.
Monemazim2007@yahoo.com |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|